• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : كلّي يغني..! .
                          • الكاتب : د . سمر مطير البستنجي .

كلّي يغني..!

 
ليلي غائب الغَفوة...!
وحالي على حالي يُغني
وثاوية في قَبو آمالي أنا
 وكلي يغني على نجواه. 
 
كلّي يغني على شَكواه..!
وفِكرٌ رابية النهوض تهين وقار وحدتي
تَضرِمُ الرُّقاد بقطعٍ من هُراءٍ تَنوء بحملها الأرواح أوليْ التقوى. 
 
كلي يُغنّي على سَلواه...!
وحُلمي جاثٍ سوسَنُهُ 
غير مكتمل النَّصيب
وحَرائر الرّوح تَتهجدُ وعود النور 
تُعلّلُ الخَيبات بالتمنّي
وريح يوسف حولها تَمور 
تُراودها عن حُلمها
تَقدُّ قميص الرُؤى 
ونفث دخانٍ يحوم في الأرجاء
يطمِس مآقي السَّكينة إذا الحلم سجى. 
 
كلّي يغني على تَقواه...!
وثمّة نِزال ثريُّ الحِيرة بين ملائكة العفاف وشياطين الهوى 
وأنا...!
غيداءُ الليلة سيّدةُ الحكاية..
سليلة رسائل الفجر المَخملية ..
أنثى شهيٌّ ودّها
تُغازل الحلم المستحيل
تُدير تعاويذ الشموع على مضضٍ ؛ 
وعلى حين غرّةٍ من احتضارها.
 
ليلي يُغني على بلواه..!
داليةٌ شائخٌ قوامها أنا
وعلى وقع أقدام بِشارة غافيةٍ قد نَذَرتْ أُكلَها
فلربما أينعَ ذات ربيعٍ حظّها
ولربّما أفرجتْ أقحوانات الضّباب عن بصيص ضوءٍ يُساند نسلها
ولربّما كفّ الليل وكفكفَ كلّي عن فتوى الجوى
فمتى تكفّ يا ليل عن الغناء المُعنّى بالهوى؟!
ومتى تكفّ عن العبث بسلوايَ أنا؟!
ومتى يكفّ كلّي عن شكواه ؟!
متى يكفّ كلي عن نجواه ؟!
متى يكف الكل عن بلواه ؟!
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=79052
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 05 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20