• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : النجف تنتظر السؤال .
                          • الكاتب : عمار جبار الكعبي .

النجف تنتظر السؤال

يقول القائد الفرنسي نابليون بونابرت ، ان الانسان يستطيع ان يعمل كل شيء بالحراب ، ولكنه لا يستطيع الجلوس عليها !
نحن نستطيع ان نفعل كل شيء بالقتال ، واستعمال القوة ، لكننا لن نستطيع ان نبني وطنناً بها ، لان الاوطان تبنى بأيجاد المشتركات بين ابنائها ، لا بفرض الإرادات ، وارهاب المنافسين المحتملين ، لانهم مهما كانوا ، فسيبقون اخوة في الوطن ، اختلافاتنا لا تذكر امام مشتركاتنا 
غياب الهوية الوطنية الشاملة ، تنمر الهويات الفرعية عليها ، ضياع الساسة واتباعهم ، ضبابية المشهد ، وغابة الأحداث ، ودموية الاعتداءات ، يؤدي الى تمزيق البلد ، ويسرع به الى الهاوية ، التي كان متجهاً اليها منذ مدة ليست بالقصيرة 
كل شيء يمكن تعويضه ، حتى الانسان ، لكن الاوطان لا تعوض ، في أوقات الأزمات يجب ان يظهر الشعور الوطني ، وتغليب المصلحة الوطنية ، على خلافاتنا الخاصة ، ويلتجأ الجميع الى من عنده الحلول ، بعيداً عن الكبرياء والعظمة الكاذبة ، فمن يجب الالتجاء اليه هو من حفظ الوطن ، ولم ينتظر جزاءاً ولا شكورا ، فالوطن هو سقف الجميع ، وهو غايته ، مهما زادت الخلافات والصراعات ، سواء السلطوية ، او الجماهيرية ، فلابد ان يكون لها حدود يجب ان لا تعلو عليها ولا تغادرها ، لان ضريبتها مكلفة ، ضريبتها وطن ! 
المرجعية الدينية كانت ولا زالت صِمَام الأمان ، وحجر الزاوية في تعايشنا ، وحامي حمانا ، وقيادتنا التي لم تخذلنا في يوماً من الايام ، ولطالما قدمت النجف الحلول تلو الحلول ، ولكننا لم نقدرها حق قدرها ، تنصحنا فنختار غير نصحها ، وتأمرنا فنخالف امرها ، وتتودد لنا فنتبغض اليها ، وبعد كل هذا نعود لنلقي اللوم عليها ، ونشتمها ، ونشهر بها ، واحيانا ً نعيرها بعدم عروبتها ، وكأن العروبة فخر ينقصها ! 
مالم نعد الى رشدنا ، مالم نعد الى النجف ، فلن نجد سبيل النجاة ، فربان سفينتنا يسكنها ، ولن نجد مرشدنا لدى امّم اتحدت ، ولا منظمة بالاسلامية ادعت ، فكلها لا تشعر بألامنا ولا معاناتنا ، ان لم تكن سعيدة ومشاركة بما يحصل لنا 
لا امر لمن لا يطاع ، ومن بُح صوته مجبر على السكوت ، ليس لانه يريد السكوت ، وانما من يخاطبهم صُم بكم عمي ، فلن يزيد كلامه شيئاً ، وكثرة الكلام بلا سماع ، تفقد المتكلم هيبته ، وتفقد كلماته تأثيرها ، فوجب السكوت ، وإرجاء الحديث الى موعده ، فمن وصموه بالصمت ، نطق فهز عروش ، وهمس فألهم ، وتحدث فأرعب ، وأفتى فحفظ عرضاً وارضاً وديناً .

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2016/05/19 .

الكاتب الكريم
اولا ان المرجعيه هي من اغلقت ابوابها بوجهه الفاسدين بعد ان عجزت عن اصلاحهم
ثانيا المرجعيه قبل ان ئتوها الى النجف اعطتهم الحلول في خطب الجمعه حتى بح صوتها وشكتهم الى الله
ثالثا لو فرضنا انهم سيذهبون للنجف فلنطرح التسئلات التاليه
من هو الذي سيذهب
هل ستستقبلهم المرجعيه
لو فرضنا استقبلنهم المرجعيه واعطتهم الحلول هل سيلتزمون بها
اننا ننفخ في قربه مثقوبه الحل ان تئتي قوه عالميه عظمى كما اتت امريكا وخلصتنا من هدام تخلصنا من هؤلاء الشرذمه التي جثمت على صدورنا او نجلب الشعب المصري ليؤدب هؤلاء السفله على طريقته الخاصه وليس على طريقه بلطجيه مقطاطه يحملون حاكم الزاملي على الاكتاف ويضربون امرئه



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=78604
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 05 / 18
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18