• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : لكل زمان ليلى ورملة والرباب .
                          • الكاتب : علي حسين الخباز .

لكل زمان ليلى ورملة والرباب

 ليل المثكلات صبح ،
وثوب حزنهن رغم السواد ابيض كالحليب ، 
وفي كل زمان ...،
تجد ليلى ورملة والرباب ،
ور اية طف مدافة بدموع الامهات ونحر شهيد ،
امهات يهندمن ابناءهن للجهاد
 ويهبن لنصرة الحسين ع ،
 الذي هو عين البلاد ،
ولمهرجان ربيع الشهادة الثاني عشر 
فضاءات متخمة بالعطاء 
أنشطة بألف سبيل يسعد المجاهدين
 ويعانق جراح التضحيات
 بتكريم أمهات الشهداء 
وهن اللواتي قدمهن الله لهذا العالم كأجمل تكريم
هن رايات ... بل ملاحم صبر وفداء ، 
رايات تطل من كل ربوع العراق ،
ومن قلب العالم كربلاء ،
رفعت رايات  الانتماء ،
بإمضاء امهات الشهداء 
منهن ام الشهيدين أحمد واخاه الشهيد حسن فخر الدين زيني ، 
ينهمر الافق عند خفقات راية كربلائية اخرى بيد 
 ام الشهيدين فاضل واخاه 
 حيدر عباس عبد علي ،
 وكربلائية ثالثة توصي اهلها 
 ان استقبلوا جنازة ولدّي الشهيدين
 محمد وحسنين جاسم كاظم عمران 
ببهجة الفوز والنصرة 
 وانثروا الرياحين لناصري 
 كربلاء الحسين عليه السلام ومراقدها المقدسة ،
 ولاح في الافق شهيدان برزا ليزرعا 
 الفرح النازف بالولاء في قلب امهما 
وهي تعيد الصوت خطوة طف ،
 لو سالت في حينها ماذا رأيت
 وانت تنظرين لجنازة ولديك الشهيدين ليث 
واخاه حسنين احمد عبد العالي؟ 
 لأجابت ما رأيت الا جميلا ،
وراية طف اخرى
 تقول من حملت انينها ثكلا ،
 التراب الذي كحل عينيه بدم
 ولدّي الشهيد حسنين 
واخاه خليل ابراهيم مصطفى محمد 
لابد في غد التواريخ ان يزار 
 البقاء في حياتكن ، 
في ربقة المواساة تفاصيل بهاء
 تقي مكلل بأمهات
ينثرن التوق في محافظة الديوانية 
على جثامين الشهداء باقات ورد يصلي 
أمّ ترفع رايات شهداء ثلاث 
وكتب التأريخ في مدارس ابنائنا مازالت تتغنى بالخنساء 
ولدينا امهات اشرقن برضاب الشهادة
فصرن عناوين سادرة المعنى ام الشهيد حيدر يحي مطر واخويه الشهيد سعد والشهيد علي ، 
دعيني يا أم استميح الشذى عطرا يوغل في الشجى 
أمّ تتنفس في رئة الطفوف أريج الشهادة 
من جودِ زوجٍ شهيد.. فأعدت الى سور الفداء 
ولدها الوحيد حكمة نصرةٍ لا تموت ، 
يتوسل.. سيدي امي هي التي هندمتي للقتال
 واليوم من ديوانية الخير تطل
 زوجة الشهيد حسون كرمد علي 
تودع ابنها علي حسون كرمد ، 
واراها كأنها تبحث 
عن عمود خيمة تشد بها سوح القتال..
 فيردها الحسين عليه السلام ، 
تستيقظ التواريخ من دعة الرواء
 وليمتد صبر أم البنين
ارثا مقدسا عند نساء الناصرية
 حتى صرت اعتقد
 ان ام الشهداء نجم ـ احمد ـ ومحمد عبد الله علي جمعة تناغي جثامين اولادها
 وتسالهم: كيف تركتم بعدكم الوطن ؟
 نعم انه بخير مادام به امثالك يا أمّ ،
استدرج الدمع الى مآقي الطفوف ،
 اختصر السكينة في يقظة المصاب ،
 كلهن زينب ، 
جميعهن ليلى ورملة والرباب ،
 امهات الشهداء ، 
اذهلن العالم ،
 بما يمتلكن من صبر زينبي
 ومن ايمان بما يقدمن ، 
فهذي أم الشهيدين طلال والشهيد علي ساير يماني ،
 صبرها يجعلني اسأل النفس
: هل كانت الناصرية جزءا من كربلاء ،
 ام امتدت كربلاء الى كل الامكنة
: وكل الازمنة كما المحاريب ، 
 والشهادة الق يدنو من مقامات الحضور ،
 من هودج الحزن المقدس ، 
تردد والدة الشهيدين جهاد وعناد كاظم  كاطع ،
 وهي تستلهم من صبر زينب الحكمة 
والهداية والرشاد
: اللهم تقبل منا هذا القربان يا الله ، 
ملامح وقار يا سبحان الله توضع على جبين كل ام ، 
وهالة من نور على جبين أم الشهيد ، 
موطن عزة هذا الجبين الموشى بغيرة الولاء ،
 تحمل على بر اكين صمتها حزنا غبطتها الملائكة عليه ، انها ام الشهيدين ناظم واخاه الشهيد مكي حسين عبد الرضا ، امرأة طفية السمات ، 
كربلائية من الناصرية خلف ظل عباءتها الكون يسير ، لأنها ام شهيد ، 
سيدي ايها الوطن المفدى ،
 يا بلد المراقد المقدسة والزيارات والصلاة ،
 جئنا لنصوغ من جبين ترابك
 أبيض الكفن
 لي انا عقيل ولأبي طارق عبود
 الذي سبقني الى الشهادة قبل حين 
نحمل سلام امي اليك 
والى كل مرقد فيك،
 وهي تقول: ابلغ سلامي لائمتي
 وارفعوا رأسي عند مولاي الحسين 
وابلغا زينب وامها الزهراء
 اننا امهات الشهداء سنبقى 
لآخر قطرة دم مع الحسين ع.. 
 
استغرب كيف يمر ليل اظلم 
على بلد فيه كل هذه الشموس 
الساطعة من بلاد النهرين ؟
 ، ومن كل مدن العراق ، 
انا لا ابكي امهات الشهداء
 بل اذرف عليهم في دمعة كربلاء
 واؤمن ان في كل المدن كربلاء ، 
كربلائيات محافظة المثنى
 باسقات بكبرياء يوازي النخل السماوي ، 
أم الشهيدين حمزة واخاه الشهيد عقيل حسين نعمة ،
 تقول كيف تريدنا ان نكون ؟ 
كيف لا نزغرد للشهادة وحادية الركب زينب عليها السلام ،
لهب يسعر في الضمير ، 
والخطى شجر من ملاحم نمت 
على ضفاف الطفوف
 وتنامت أزمنة اكبر من تواريخها ، 
الشهداء تقاويم ، وكل شهيد تقويم قائم بذاته ،
 وهؤلاء الامهات سدنة جنان الله بدم الورود ، 
السادنة أم الشهيدين محمد ـ احمد حميد زاجي ، 
انفاس التقاويم التي ازدانت بالهيبة ، 
هودج الامومة يسرج فوق ظهر المحال (دلللول)،
 لا انكسار في حزن الشهادة سوى الخشوع ،
الشهيد مصطفى واباه الشهيد هادي طعمة
 في تفاصيل تغزل وجه الكون ، 
يا امي لو وهبني الله الحياة ثانية
 سأعود لاستشهد من جديد ، 
ويأتي الصوت هادئا : يا أم مصطفى
 ما كنت اعلم ان الشهادة بهذا الجمال..
 وام الشهيد علي عبد الله فرحان ،
 تقول: ما تعبتْ قوافل الركب الحسيني
 ولا شحت مناهل الجود
كلنا مشاريع استشهاد ، 
تتوحد خارطة البلاد ، 
تحت شعار لبيك يا حسين 
هوية فصيحة الانتماء 
وديالى نهر من الولاء نبع من اليقين ،
كربلائيات ديالى 
يهدرن زهوا بهيبة الشهداء ،
أم الشهيدين علي واخاه احمد جمال حسين ،
ارقى انتماء هو الدم المفدى 
في سفر هذا الوجود المبارك ، 
محنة الكلمات
 انها تعجز للوقوف امام أم شهيد ،
 وام الشهيدين ضياءـ صفاء ابراهيم خليل
 صارت تراهما بعد الشهادة أكثر، 
صارا لا يفارقاني تقول،
 يمشيان معي اينما اسير 
واليوم رافقاني للزيارة 
وتجديد العهد لسيدي ابي عبد الله الحسين ع .. 
كل فصول التحول ربيع 
وكل التواريخ في ربى الشهادة طفوف ،
 وامهات الشهداء زينبيات بلا حدود 
وام الشهيدين وسام ـ مالك كاظم رضو
 تسمو بهذا البهاء ،
 الشهادة تاج على الرؤوس
 وام كربلائية من بابل تقرأ ملامح البشر
 والمسرة اليانعة هي ام الشهيدين
 مهدي ـ احمد فوزي فاضل ،
 الشهادة بذرة كرمت
 في تربة حرثت بمقل الدعاء 
يا ليتنا كنا معكم 
وبأبد والله لا ننسى حسينا 
 من ورود اينعت بمحبة اهل البيت عليهم السلام ،
 فكانت ليلى والرباب ورملة
 في كل جيل وزمان ـ



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=78495
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 05 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20