• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الأقليم يتحول الى مشيخة عائلية .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

الأقليم يتحول الى مشيخة عائلية

  

المعروف ان مسعود البرزاني هيأ كل الآليات  وكل المستلزمات لاقامة مشيخة عائلية لتحويل الاقليم في شمال العراق الى مشيخة عائلية صحيح انهم لم يتفقوا على اسمها فمسعود البرزاني يريد ان تطلق باسمه المشيخة المسعودية وهناك من يقول ينبغي ان تسمى باسم العائلة المشيخة البرزانية 
فبدأ بأقامة    تحالف مع  دولة داعش اوهابية مع ابو بكر البغدادي وانشأ جيشا داعشيا موحدا  وحول حزبه الى حزب داعشي وهابي صدامي فطرد واعتقل كل الكرد الاحرار الذين يؤمنون ويسعون لبناء عراقي حر ديمقراطي تعددي ويرون في ذلك الوسيلة الوحيدة لسعادة العراقيين وتحقيق طموحات الشعب العراقي بعربه وكرده وسنته وشيعته ومسلميه وغير مسلميه وكل قومياته واديانه وبناء عراق متطور متقدم مصدر حضارة وحب وسلام لكل الناس 
الا ان البرزاني ومن حوله من الدواعش والجحوش يرفضون بشدة مطلب وامنية الكرد الاحرار  ويعتبر من يدعوا الى ذلك عدوا للكرد وخائنا لهم لهذا قرر ذبحهم على الطريقة الوهابية وسبي نسائهم ونهب اموالهم وهددهم بالرحيل من الاقليم لانها ارضه وارض جده وستكون ملك ابنه وحفيده فمن يقر بذلك فاهلا وسهلا ومن يرفض عليه الرحيل وعلى اثر ذلك قام بحملة طرد واعتقال وتشريد لكل كردي حر رافضا عبودية مسعود البرزاني              في كل المناطق الخاضعة له في الاقليم  حيث بدأ بالاكراد الاحرار المنتمين الى حزب البرزاني ثم الشعوب الاخرى في الاقليم مثل الايزيدين المسيحين الشبك الشيعة وغيرهم حيث  استخدم معهم اسلوب صدام وهو ارغام هؤلاء على الانتماء الى حزبه والغاء أنتماءاتهم والانتماء الى طريقة البرزاني النقشبندية السلفية الوهابية  كما انه فتح باب حزبه لكل جحوش صدام وكل الصدامين الذين اشتركوا في ذبح العراقيين وخاصة الكرد منهم ولكل الدواعش الوهابية امثال ثيران العشائر المجالس العسكرية العناصر المجرمة لقادة الاجهزة الامنية الصدامية الذين شاركوا في جرائم حلبجة الانفال المقابر الجماعية في احتلال اربيل واعادة البرزاني شيخا على اربيل   الملفت للنظر  والغير متوقع تقوم دواعش البرزاني بارسال سيارات مفخخة يقودها انتحاري كردي ليقوم بعملية انتحارية لقتل العراقيين في طوزخرماتو وهذا شي غير مألوف  في المناطق الغربية رغم تعاون وتحالف الزمر الصدامية مع داعش الوهابية واستقبالهم الحار والودي لهم وفتحوا ابواب بيوتهم وفروج نسائهم لهم الا اننا لم نسمع او نشاهد ان قام احدهم بعملية انتحارية  ضد اي تجمع عراقي وهذا دليل على ان مسعود يريد ان يثبت انه اكثر خدمة وطاعة لهم من الصدامين وانه اكثر داعشية من ابو بكر البغدادي وعلى ال سعود ان يعتمدوا عليه
كما انه تحالف مع اردوغان في حلف عسكري وسمح للقوات التركية باحتلال شمال العراق والسماح لها باقامة قواعد عسكرية  ومراكز تدريب  لمواجهة ابناء الاقليم في حالة رفضهم للبرزاني  كما ان مسرور البرزاني ابن مسعود اكد بشكل علني لا علاقة لنا بالعراق والعراقيين نحن جزء من تركيا ومشيخة تابعة لاردوغان
لهذا قرر الغاء البرلمان وداس بحذاءه ارادة الشعب واعتقل اعضاء البرلمان ومنعهم من الدخول الى البرلمان بل الى اربيل 
لهذا اصبح  الأقليم مشيخة برزانية تابعة لاردوغان لا علاقة لها بالعراق  وجاء الاعلان على لسان ابن عم  مسعود البرزاني ادهم البارزاني الذي صرح بوقاحة وخسة  بانه ومجموعة من اعضاء برلمان الاقليم عندما ادوا قسم اليمين لم يلفظوا اسم العراق وهذه جريمة بحق الشعب والوطن تستحق الاعدام لكننا لا حكومة ولا قانون ولا قضاة
هذا المجرم اي ادهم البرزاني اعلن بشكل واضح وصريح  لا يمكن لاي شخص لاي حزب ان يدير اي شي في الاقليم فكل منطقة حي تحكم خارج سلطة عائلة البرزاني ودواعشه مصيرها الخراب والجوع والتأخر والفوضى والدليل ما يحدث في السليمانية ومناطق كرميان وكركوك ماذا حل بها والسبب عدم مبايعة ابناء هذه المناطق  للبرزاني وعائلته بينما الذين بايعوا البرزاني وعائلته يعيشون في حياة مرفهة منعمة كل شي متوفر لهم وحسب الطلب
لهذا قرر البرزاني اعادة السليمانية وكركوك ومناطق اخرى الى حكم العائلة عائلة البرزاني فعين المجرم ادهم البرزاني ممثل لعائلة البرزاني في السليمانية   ودعا  الى تسليم كل المناصب الاولى والثانوية الى افراد عائلة البرزاني ومن معهم واعتبرها الخطوة الاولى في الاتجاه الصحيح والقضاء على الفساد والفاسدين واللصوص ويقصد بهم القوى الديمقراطية الوطنية الكردية في الاقليم الذين ينافسون اسيادهم على تولي السلطة في الاقليم
ثم يقول مستغربا اي ادهم البرزاني  لا ادري ما  هو العيب في تسمية  الاقليم بحزب البرزاني ولماذا يغضب البعض من هذه التسمية اليست السعودية كدولة مسماة بهذا الاسم تعظيما
لا نقول شي ولكننا نقول اذا كل دماء الكرد الاحرار التي جرت وكل الارواح التي زهقت وكل العذاب والقمع والاضطهاد والاغتصاب الذي تعرض له ابناء وبنات الاقليم  خلال عقود من الاعوام من اجل اقامة مشيخة عائلية مسعودية على غرار مشيخة ال سعود
فتلك خسارة كبرى ومصيبة عظمى وعار ما بعد عار
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=78434
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 05 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29