• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : هكذا تسير الامور .
                          • الكاتب : ايليا امامي .

هكذا تسير الامور

 🔴 قبل سنتين من الآن .. كانت الصدمة هي سيدة الموقف .. فحتى أشد أعداء المرجعية كان ساكتا مذهولاً من نزولها 

لميدان الجهاد ودفاعها عن المقدسات والأعراض .. مصدوماً من أن الشيعة لازالوا كلمة واحدة وقبضة واحدة تحمي وجودهم العميق . 
 
🔷 وخلال هذه المدة إعاد خبراء الميديا السوداء التي لعبت بنا لسنوات .. أعادوا ترتيب صفوفهم ( الإعلامية ) وإشتغلت ماكنة الميديا بهجمات متتالية ..
 ولكن الغريب هو أن المتلقي المسكين الذي يتصفح مواقع التواصل بدون ( غربيل) بقي أسيراً لهذه الميديا ولم يفهم أننا في زمن حرب .   ولم يستطع إستيعاب هذه الهجمات الإعلامية رغم أن التجربة لمرتين أو ثلاث كافية لبني الأنسان . 
 
وإليك قائمة بأهم محطات هذه الهجمات : 
 
١))  بعد الفتوى مباشرة بدأت إشارات القادة الأمريكان الى عدم جدوى هذه الفتوى وأنها تثير الطائفية .. في محاولة لإنقاذ الدواعش وإيجاد مبرر للتدخل .. 
🔶 وكان الرديف الطبيعي لهكذا حديث هو القنوات العربية المصدومة من هكذا قرار شيعي مفاجئ 
♦ ثم كان الرديف الآخر هو الأزهر المخترق من السلفيه ( كما حلموا بإختراق حوزة النجف ) . 
♦ وقد صدرت كلمات مشابهه لبعض العمائم المزيفه بدعوى أن هذه الفتوى تزيد من ( إحتراب الشارع ) . 
 
٢)) بعد الفتوى بأقل من ٢٠ يوم وبمجرد فتح الحجب على الفيسبوك تم إغراق مواقع التواصل بفيديوهات للشهيد الصدر قدس سره بعناوين إستفزازيه وموجهه ضد المرجعية وكان المراد منها شق الصف و إشعال الفتنة .. ولكن أتباع الشهيد الصدر كانوا أكثر وعياً وتجاوزنا هذه المحاولات . 
 
 
٣)) بعدها بدأت تظهر منتوجات إعلامية مركزة تحاول إثبات أن المرجعية داخلة بضمن المشروع الإيراني وأن كل ماتفعله يصب في مصلحة إيران في محاولة لإستفزاز العرب السنة .
 
♦ وكان من المستغرب أن دعاة الطائفية ممن طالبوا بسحب أبناء الجنوب من المناطق السنية .. كان كلامهم أيضاً يصب في نفس مصلحة الطرف الآخر !!. 
 
٤))بعدها تم لترويج لمضمون معاكس بعد المواقف الصارمه للمرجعية برفض التدخل في شأن العراق وضرورة رفع العلم العراقي فقط .. فصارت الميديا الإعلامية تحاول الايقاع بين أتباع المرجعية والجمهورية الإسلامية وأثيرت مسألة ولاية الفقيه بشدة . 
 
٥)) وبعد التصريحات الغامضة لأحد المسؤولين الإيرانيين (يونسي) والرد المبطن عليه من خلال خطبة الجمعة .. تم إستغلال هذا الرد وبرز بشكل مريب الحديث عن محاولات المرجعية تطويق النفوذ الإيراني بالتعاون مع الأمريكان بتعيين عماد الخرسان المقرب من الأمريكان رئيسا  للوزراء بإتفاق سري مع السيد محمد رضا السيستاني !!!. 
 
٦)) تم إستغلال عيد الحب ومهرجان ألوان وغيرها لتوجيه إنتقادات وسخرية كبيرة للمرجعية والخط الديني كونه مغلق وراديكالي في محاولة لإستفزاز التيار المدني . 
 
٧)) التطبيل لتهاون المرجعية في مسألة السيادة العراقية بوقوفها موقف المتفرج من الإنتهاكات التركية .. في مقابل طلبها إطلاق سراح الصيادين القطريين .. وإشارات الى حجم الرشوة التي تم إستلامها !! 
 
٨)) إتهام المرجعية بالمسؤوليه عن الفشل السياسي .. وحرصت الميديا الإعلامية هذه المرة على القيام بأقذر عملية كذب في التاريخ ونسجت العشرات من القصص حول علاقة المرجعية ببعض السياسيين بل وقرابتها النسبيه من بعضهم الاخر .. بل ذهبت الى وجود إمتيازات ( خفيه ) تحظى بها عائلة السيستاني ويشرف عليها هو شخصياً !!!. 
 
٩)) الدفع بإتجاه إستفزاز الشارع ليطلب من المرجعية فتوى جهاد مسلح ضد الحكومة . 
 
١٠)) وأخيراً ومع كتابة هذه السطور .. إتهام عجيب للمرجعية بالتقصير في حفظ الأمن ومنع وقوع التفجيرات .. وذلك من خلال إلقاء مسؤولية إختيار العناصر الأمنية الفاسدة والسياسيين الفاشلين بعنق المرجعية .. والغريب أن البلد يصبح ويمسي على الإنفجارات .. فلماذا تقرر تحميل المسؤوليه للمرجعية في هذا الانفجار بالذات ؟!! 
 
إنتظروا ما ستتمخض عنه ( المطالبات ) وستفهمون خيوط اللعبة . 
 
♦المتصفح بدقة لهذه الهجمات يجد أن المشتركين فيها مختلطون .. 
🔷 بين مدفوع من غير الشيعة غايته إسقاط القيادة الدينية ليدخل الشيعة في مرحلة الفوضى والشتات .
🔷 وحاقد ضاعت منه بعض الإمتيازات السياسية بسبب رأي المرجعية . 
🔷 وحاسد لايصدق أن مقام المرجعية العليا تسديد وإختيار من الامام فيريد إسقاط غيره ليصعد هو . 
🔷وساذج أحمق إنساق وراء الإعلام الممنهج بدون وعي أو دراية .
 
♦ ولكن الى متى يبقى هذا الرجل يكابد طعنات الأعداء وسموم الأصدقاء .. بينما ترونه لايرد على أحد منهم ؟؟ 
🔴 إن كانت لكم غيره على الأعراض والمقدسات .. فأمهلوه لتنتهي معركة الوجود الشيعي .. وبعدها قولوا فيه ما شئتم . 
🔴 إن كانت لكم ذرة حياء من شيبته .. أو عمامته السوداء . أو إسم حوزة النجف .. فإنتظروا مابقي من أيام قليله لهذا الرجل ثم بعد رحيله ليتقدم كل منكم ويتفضل علينا بأفكاره النافذة لقيادة الأمة الإسلامية من الضياع الذي سببه السيستاني . 
🔴 ربما تقولون أنه عاجز عن الرد لذلك يسكت عما نقول .. ولكن ألم تفكروا ولو للحظة أن هذه الهرطقات التي تقولونها يمكن الرد عليها بسهوله ولكن الرجل مشغول عنكم بحفظ مصالح التشيع وعدم الإنجرار الى مواجهة داخلية تضعف جبهتنا .. وتذهب بماء وجوهنا .  وتشمت بنا عدونا ؟!  
🔴 ولماذا لايفكر كل واحد منكم بتكليفه ودوره .. ولماذا لايراقب الله في عمله ويتأكد انه قام بوظيفته أولاً .. قبل أن يتهم الاخرين . 
 
🔷🔷 ختاماً .. إسمعوني جيداً : 
اليوم هناك أكثر من أربع جهات بشكل عام تريد هدم التشيع .. وهناك أكثر من خمسة خطوط وأطراف تريد أن تثنى لها وسادة القيادة لتكون مرجعية الشيعة . 
وحتى الان .. الجميع .. هذه الأربعة وتلك الخمسة .. الكل منهم يوجه سهامه لشخص واحد واحد فقط وهو المرجع الأعلى .  ولذا هوالوحيد الذي تجدون أن الطعن واللوم والتشويه والتزييف يتوجه عليه في كل ما يجري وما لم يجر حتى . 
 
🔷🔷 ولكن .. لاسمح الله .. وبعد عمر طويل لسيدنا .. لاتظنوا أنكم ستذوقون طعم الراحة .  وسيبدأ الصراع المحموم بينكم أنتم فالكل منكم لن يتقبل الاخر .. وسوف يستمر هذا الحقد والحسد بينكم .. ويستمر إذكاء النار من عدوكم وزرع الفتن في صفوفكم .. وسترون كيف يدخل عدوكم ( بأطرافه الأربعة ) وبلباس شيعي .. لتأجيج الصراع أكثر وأكثر . 
 
عندها ستكونون امام خيارين لاثالث لهما : 
 
🔴 أما ان تحفظوا ماء وجه التشيع .. ولاتجعلوه ألعوبة لفتاوى التكفير والتراشق العلني بين العلماء بينما يسقط المذهب من عيون وقلوب شبابنا ويتوجهون للالحاد .. وعندها حتى لو كان لدى أحدكم ألف دليل على حقه لن يتكلم ولم يصرح لأنه يخشى على سمعة التشيع من هذا التمزق . وسيختار الإنسحاب من المهاترات الاعلامية حفظا  للكل ( وحينها ستفهمون لماذا سكت ذلك الرجل ). 
 
🔴 وأما أن يستمر هذا التحاسد والتنافس القذر .. وعندها .... لنا الله وصاحب الزمان . 
 
( سيشهد التاريخ لك آيها السيستاني .. أن عدو الشيعة أغرقهم في صراع محموم .. حتى ظن أنهم تمزقوا .. فحرك عندها معسكراته الظلاميه داعش وأمثالها لضرب وجود الشيعة .. ولكن صمتك الذي حفظت به وجود الشيعة من التراشق .. والتابز بالألقاب .. هو الذي أبقى هيبة التشيع .. فهب أبناؤه في لحظة الخطر .. وكان أمراً مقضيا) .
 
 

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : العلوية هدى الموسوي ، في 2016/05/14 .

الله يحفظ السيد السيستاني وينصرنا على أعداء الدين والمذهب



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=78426
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 05 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18