• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : قاتل شقيقه يصبح خليفة المسلمين! .
                          • الكاتب : علي السواد .

قاتل شقيقه يصبح خليفة المسلمين!

بلا شك ان هارون الرشيد معروف شرقا وغربا وهو اشهر من نار على علم، واضف الى ذلك فانه بطل حكايات الف ليلة وليلة الجميلة،ولهذا فهارون يعتبر اشهر من كل خلفاء بني العباس وبني امية،وشهرته الواسعة انتشرت من خلال مملكة مترامية الاطراف بحيث كان يخاطب الغمامة كما تذكر اغلبية المصادر ويقول لها: ايتها الغمامة امطري حيث شئت فان خراجك عائد لي كدلالة على القوة والسيطرة والهيمنة والتوسع، ممايعني بمفهوم اليوم هو استعمار تلك الشعوب وسرقة ثرواتها باسم الاسلام ، فاي اسلام كان يمثله الخليفة وهو لم يصل الى الخلافة الا بقتله لاخيه الاكبرالهادي؟! بايعاز من امه الخيزران، وتمت التصفية خنقا حتى الموت( بمخدة)او وسادة،وبعد هذه الجريمة يصبح هارون خليفة المسلمين حتى نال التقديس والتعظيم، والمشكلة الى الان  يحضى بالاحترام عند اكثرية المسلمين ونخبهم الذين يعتقدون ان هارون هو امام وخليفة عادل مفترض الطاعة وممثل الاسلام والمسلمين حتى وان قتل الامام الكاظم والى الان رغم كل افعاله الفضائحية الاجرامية، ومن فضائحه تامر مع شارلمان الامبراطور الفرنسي حفيد شارل مارتل الذي انتصر على العرب في معركة بواتية، اي معركة بلاط الشهداء وحتى الصحفي المهم محمد حسنين هيكل ندد بخيانة هارون ومن على قناة الجزيرة، فهارون تحالف مع شارلمان ضد الامويين،الذين كانوا يحكمون الاندلس فاي خلافة هذه التي يتامر فيها المسلم على المسلم؟كماهم يدعون انهم من المسلمين  فكيف هذا يحصل؟ ولكن بعد الكل الذي عرفناه عن هارون وسيرته السيئة فانه مازال يحتفظ  بالاوصاف والالقاب التي تبجله وتوقره. بينما هو لايستحق اي منها، لانه لم يكن يعمل بالشريعة الاسلامية اي هو مخالف صريح لكل الشرائط الصارمة التي تترتب او تشترط على من يريد ان يحكم،فيجب عليه ان يعمل بما يامر به الاسلام لا كما هو يريد، لكن اكثرية الخلفاء الذين حكموا المسلمين هم لا تنطبق عليهم الشروط الصحيحة.بينما احدى المدارس الفقهية المهمة لا تسمح لاي شخص ان يكون حاكما اذا لم تتوفر فيه الشرائط التي يؤكد عليها الاسلام على اية حال،القوم يؤمنون باي حاكم يصل الى السلطة حتى لو كان فاسدا و مغتصبا واكثرهم من المغتصبين والمخالفين لابسط شروط الاسلام . ولهذا فان امثال هارون كثيرين لانهم يجدون المبررات والاحاديث المختلفة التي تبرر سلب السلطة مثلا او عكس ذلك وهي كثيرة وبالتالي كل حاكم او خليفة سيجد من الاحاديث التي تؤيد اغتصاب السلطة او تحرم الخروج عليها واحدى المبررات المتناقضة التي يرويها ابو هريرة واشباهه الذي كاد ان يجلده عمر ابن الخطاب لانه سرق اموال اهل البحرين،عندما كان حاكما لهم فحديث ابو هريرة وهو لايجوز الخروج على ولي الامر حتى لو كان عبدا حبشيا ولو ضربك على ظهرك واخذ مالك!!! عجيب فابو هريرة كان مازال يؤمن بان العبد الاسود لايمكن ان يتساوى مع المسلمين وان كان مسلما قولا وفعلا ولكن بما ان ابو هريرة كان بحاجة ماسة لكي يمنع اي محاولة خروج على الحاكم الفاسد والظالم مثل معاوية البراغماتي الذي (تغوط بسرواله) في معركة صفين وذكره  فيها عمر ابن العاص عندما استهزأ معاوية بعمر ابن العاص لان الاخير قد كشف عن( مؤخرته) في معركة صفين ايضا اي ان الاثنين كل منهم يعير الاخر، عجيب هل هذه فعلا اخلاق اشخاص يؤمنون بالاسلام!؟ فالامر متروك للقارىء الجيد، فابو هريرة لايجد اي احراج او ضير ان يكون الحاكم  للمسلمين من المنافقين او الفاسدين او القتلة المهم في الامرعنده ان يكون متماشيا مع مصلحته على حساب المصلحة العامة للمسلمين اذن هذه هي البراغماتية النفعية التي لاتؤمن بالاسلام بقدر ما تؤمن بالمصلحة الخاصة التي كان يمثلها بقوة ابو هريرة وامثاله الذين يعبرعنهم الامام علي ع بقول بليغ وهو( انهم يقفون امام القران وليس القران امامهم) بمعنى ابو هريرة مصر على احتقاره  للعبد او للاسود ولكن طالما المرحلة تتطلب اي مصلحة الخليفة ان يبقى بالحكم رغم فساده وظلمه ولذلك لاتوجد مشكلة اذا يشبه الخليفة الاموي بالعبد الحبشي والغاية هي حتى لايفكر احد من المسلمين بتغيير الحاكم الفاسد لان النبي قد حرم الخروح على الخليفة او الحاكم  من خلال حديث ابو هريرة الشهير الذي مر علينا قبل قليل وهو حديث لصالح الخليفة الفاسد فقط ليؤمن بقاءه في السلطة وهذا هو الهدف المعلن والمخفي لرواة الحديث المزور من امثال ابو هريرة والبخاري ومسلم وغيرهم ، لان الاسلام عندهم ليس له قيمة ولا لرسوله ولا لمؤذنه بلال الحبشي، ولكن مثل هذه الاحاديث المكذوبة والمزورة هي التي مهدت الى كل من هب ودب ليستولي على سلطة الاسلام والمسلمين.فباعتقادي الشخصي ان هارون هو لم يكن يؤمن بالاسلام اطلاقا لاهو ولا ابائه ولا اجداه انما اتخذ من الاسلام كستار وشعار ليحقق من خلاله مصلحته الخاصة، فمثلا جده المنصور الدوانيقي و لقب بهذا اللقب لانه بخيل فلا باس ان نعرف الدانق فالدانق هو سدس الدرهم، فالمنصور الذي غدر بابي مسلم الخرساني الذي لولاه لما استطاع العباسيون ان يزيحوا بني امية طبعا زائد الشعار المهم الذي رفعوه وهو استعادت حكم العلويين،على اية حال فأن المنصور هو قاتل ابو حنيفة الاعظم ولكن القوم كما هم يطلقونه عليه وهو فقيههم  وفقيه كل السنة والجماعة وهم اغلبية المسلمين فابو حنيفة،هو امامهم الاكبر و هو احد تلامذة الامام الصادق حتى ان ابو حنيفة قال:عن نفسه لولا العامان لهلك النعمان اي درس عامان عند الامام الصادق فابو حنيفة هو امامهم بلا منازع ولكن المثير للاستفزاز والتعجب والحيرة! ان القوم يقدسون كلاهما فمثلا ابو حنيفة له مزار في الاعظمية  وهي على اسمه  اي على غرار الكاظم والكاظمية اما المنصور قاتل ابو حنيفة فله تمثال ضخم وسط بغداد سابقا اي قبل الاحتلال فكيف هذا يكون اي يجمعون بين الضحية والجلاد او القاتل والمقتول!؟ ولكن القوم يؤمنون بقاعدة اجتهد فاخطأ فان اصاب له اجران وان اخطا له اجر واحد، وبهذه الفوضى اللاخلاقة نريد ان نتحرر من الظلم والتخلف، واختم بسيرة اولاد هارون وهم الامين والمامون اولاد خليفة المسلمين الذين تقاتلوا في مابينهم والاف الضحايا قد سقطوا من المسلمين! بسبب حربهم وفي النهاية المامون قتل الامين واستلم الحكم والمامون لم يكتف بهذا بل قتل اخوه القاسم،فهم بالضبط كخلفاء بني امية الذين اكثرهم قد قتل بعضهم بعضا الا واحد منهم كان جيدا كما تقول المصادر التاريخية. وهو معاوية ابن يزيد ابن معاوية رفض ان يكون خليفة حتى ان امه وصفته وقالت ليتك خرقة حيض لانه اعترف ان الخلافة مغتصبة ويجب ان تعاد الى اصحابها اي الى العلويين.
ملاحظة لكل الذين يفتخرون بهارون اللارشيد عليهم ان يتعاملوا معه كرجل سلطة براغماتي دنيوي لا كخليفة للاسلام والمسلمين لان الاسلام لايبقل بخلافة الفاسد والقاتل. 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=78370
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 05 / 13
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28