من تغريدة لكاتب سعودي، يُشبه جسر سلمان بعصا النبي موسى، وردّ أحد المواطنين المصريين عليه بقوله، "بعد أن عبروا البحر معَ موسى عبدوا العجل"، تجد حجم التفاوت الكبير، بينَ الفرحة السعودية التي وصلت إلى الغلو بسلمان، والإنتكاسة التي يعيشها المصريين اليوم.

عواد باع أرضه، السيسي باع عرضه، نجوع ولا نبيع أرضنا، هذه نموذج شعارات في جمعة الأرض، المصريون ليسوا غاضبين فحسب، الشعب المصري مذبوح، أرضه التي سقاها بدماء شبابه تم بيعها، بقلبٍ بارد، بهدوء أعصاب.

هذا ديدن السعودية؛ هي دائماً تشتري الأشياء، طبيعتها الفكرية هكذا، اشترت مواقف وجيوش وشعوب، هي الآن تعرض فقط شراء جزيرتين، السيسي هو من خرج عن الإجماع المصري، فالمصريون لا يبيعوا أرضهم، هم حاربوا إسرائيل من أجلها، هم نزفوا دماً ومايزالوا ينزفون فقراً، فقط من أجل الأرض.

السعودية تشتري وإسرائيل تدفع، لا تدفع أموالاً بالطبع،، لكنها تقدم تأييداً لأسرة آل سعود، العجل السمين الذي عبدوه وتركوا ربَّ موسى، قدموه هدية لسلمان والسيسي، ديانة جديدة ستظهر قريباً، أنبياءها الصهاينة، مبشريها الصهاينة، ربها صهيون الأول، فوق الجسر ستبنى قبلتهم، شرقاً وشمالاً وجنوباً وغرباً، ستجد الصهاينة أمنين، سلمان يسالم السيسي، السيسي يسلم سلمان، إسرائيل ترعى وتدعم، والعجل موجود..

الإستهانة بالشعب المصري؛ كلفت سابقيك كثيراً، مبارك ومرسي ومن قبلهم السادات، يا احمق ألا تتعض؟!

يراهنون طويلاً على سذاجة الشعوب العربية؛ نعم نحنُ ساذجين لأنكم تحكمون، لكن هذا لا يعني بأي شكلٍ من الأشكال، إننا سندعكم ترغمونا على مصافحة إسرائيل، صافحوهم أنتم وأعبدوا عجولهم، سنذبحها ونذبحكم، ألم تعلموا إن موسى من الشعب، هل عبد موسى النبي عجلهم!

ستكملون بناء الجسر؛ لكنكم ستهدمون عروشكم، أبنوا ولا تنسوا طريق تل أبيب، فقريباً سترحلون إليها، هي أو جهنم لا فرق، ففي كلا الحالتين ستصلون جحيما..