• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : شهر رمضان المبارك وأزمة الكهرباء في العراق .
                          • الكاتب : فلاح العيساوي .

شهر رمضان المبارك وأزمة الكهرباء في العراق

ابدأ مقالي هذا بسؤال: هل يوجد تلازم بين شهر رمضان المبارك وبين الطاقة الكهربائية؟..
الجواب: من المؤكد وجود تلازم بين الاثنين فشهر رمضان المبارك واجب صيامه حتى إذا كان في أيام الصيف الحارة، ومن المؤكد ان الصائم يحتاج إلى وجود الطاقة الكهربائية التي هي مصدر تشغيل أجهزة التبريد والتكييف والمراوح والمبردات التي تساعد في تبريد الهواء في المنازل والدوائر الحكومية وغيرها، ومن المؤكد ان الصائم يحتاج ان يحافظ على السوائل في جسمه فهو يمتنع عن تناول الطعام والشراب من أذان الفجر إلى أذان المغرب، وهذه الفترة التي تستغرق (16) ساعة هي القسم الأول من اليوم الذي ينقسم إلى نهار وليل وساعات النهار هي الأقوى والأشد حرا على الصائم، لهذا كان الشعب العراقي قديما يبني المنازل حسب هندسة معمارية تقيهم حر الصيف الشديد، وهذه الهندسة قد انقرضت في السنين الأخيرة بعد توفر الكهرباء والعمارة الحديثة والمواد الإنشائية، واهم ما كان يتوفر في بناء البيوت قديما هو بناء ما يعرف ب(السرداب)، (القبو) وهو عبارة عن غرفة تبنى تحت سطح الأرض ولها هوائيات (فتحات) طويلة تصل إلى سطح الدار وهي تساعد على تلطيف الهواء داخل السرداب، وكان غالبية العراقيين يسكنون السراديب التي تقيهم الحر وتوفر لهم الهواء البارد نسبيا، وهذا كان يوفر الجو المناسب للصائم ويقيه فقد السوائل التي تساعده على إتمام صيامه رغم الحر الشديد، لكن نحن ألان في سنة 2011 ميلادي، والعمران تغير وتطور بفضل الصناعات والهندسة الحديثة وأصبحنا في عصر الطاقة الكهربائية والنووية وأصبحنا لا نستغني عن الطاقة الكهربائية التي أصبحت جزء من حياة الفرد في جل يومه، ونحن ألان نسكن الدور الحديثة والتي تحتاج إلى الكهرباء لتكييف أجوائها الحارة صيفا والباردة شتاءا، ولو كان العرقيين يعلمون الغيب لأبقوا بيوتهم على نظام الهندسة القديمة !،،،
آنا لنا الآن بالسراديب!!!... 
وهل علينا ان نفكر بالعودة إلى الموروث القديم من القرون الماضية، والعالم ينطلق بخطى سريعتا نحو الحداثة والعمران والتطور العلمي!!!...
وهل مشكلة الكهرباء في العراق أصبحت أزمة مزمنة ومرض عضال لا يوجد له علاج ناجع إطلاقا!!!...
المشكلة الكبرى إننا وبعد مرور سبع سنين من حكم الشعب لنفسه من خلال اختيار من يحكمه عبر صناديق الاقتراع، لم نرى حكومة استطاعة القضاء على أزمة الكهرباء وإنقاذ المواطن العراقي من حر الصيف القاتل، ولا اعلم كم سوف يبقى ويطول هذا الأمر!!!...
 
وهل أصبحت أزمة الكهرباء العراقي تحتاج إلى عصى موسى (ع) أو معجزة خارقة للعادة والطبيعة!!!...
 
وهل وجب علينا نحن أبناء العراق ( ان نشترط على من ننتخبه إلى البرلمان حل أزمة الكهرباء خلال مدة معينة أقصها مثلا (6 أشهر) وان اخفق أعضاء البرلمان، فيقيل البرلمان الحكومة، ويقيل نفسه أيضا )!!!...
 
وبدوري أناشد البرلمان العراقي وأعضائه الشرفاء أمناء الشعب وممثليه وحكومتنا الوطنية لإيجاد حلول واقعية لإنهاء أزمة الكهرباء التي هي أزمة شعب عانى وما زال يعاني من حر الصيف المستعر ونحن ألان في شهر شعبان المعظم وعلى أبواب شهر رمضان المبارك، الذي سوف يصوموه العراقيين في أيام حارة تصل فيه درجة الحرارة في نهاره إلى أكثر من 50% مئويا!!!...
 
وأود ان اطرح عليهم سؤلا: هل يكفي الفرد العراقي المسلم الصائم نهار الشهر المبارك ساعتين وربما ساعة من تشغيل الطاقة الكهربائية خلال وقت النهار بأكمله؟؟؟. 
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=7744
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 07 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28