لا شك ان صرخة الشعب العراقي التي باركتها المرجعية الدينية الرشيدة ودفعتها الى الامام في ساحة التحرير  في بغداد وساحات مدن الوسط والجنوب أنتجت لنا صرخة البرلمان العراقي وصرخة  البرلمان كشفت لنا حقيقة  الكثير من المسئولين العراقيين وارتباطاتهم علاقتهم باعداء العراق وبالمهمات التي كلفوا بها من قبل اعداء العراق وخاصة العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود  والدكتاتور اردوغان الذي يحلم باعادة ظلام ووحشية ال عثمان حتى لو على العراق وسوريا وبعران الجزيرة والخليج

 نعم ان صرخة  البرلمان كشفت حقائق كبيرة ومهمة كانت مخفية على الشعب العراقي لانها اول صرخة يصرخها العراقيون امام هؤلاء  المسئولون اللصوص الفاسدون  فكانت صرخة تحدي رافضة سيطرتهم تسلطهم اوامرهم صرخة صرخها احرار البرلمان  نحن نمثل الشعب وننفذ اوامر الشعب لم ولن نمثلكم ايها العملاء الخونة حقا كانت صرخة قوية جدا ومؤثرة   لم ترعب هؤلاء العملاء اللصوص بل ارعبت اسيادهم ال سعود ال ثاني ال نهيان اردوغان وقالوا فشلنا في خططنا  فتحرك الخونة وقالوا طالما اموالكم موجودة وكلابكم الوهابية موجودة ايضا يمكننا ان نسحب هؤلاء الذين صرخوا ضدنا ورفضونا فمن لم يتراجع بالمال ستأكله كلابكم الوهابية داعش القاعدة الزمر الصدامية 

وفعلا بدأت الاموال تنزل بغير حساب حتى انها بلغت اكثر من 25 مليون دولار لكل عضو برلماني معتصم اذا تراجع وانسحب من الاعتصام كما قامت الكلاب الوهابية بتهديد كل من لا يخضع للاموال بالتصفية الجسدية فعلا استجاب البعض وتراجع وانسحب من الاعتصام وخضع للمال وباع شرفه وكرامته بثمن بخس وخان وطنه وشعبه فاي حقارة واي خسة وصل هؤلاء اليها في وقت الشعب اعلن انتصاره ومجرد وجودهم في جلسة البرلمان يعلن انتصار الشعب وهزيمة اعداء الشعب الا انهم انهزموا في وقت اعلان الانتصار

انهم الطابور الخامس انهم انصار واحفاد اعداء الحياة والانسان خانوا العراقيين في معركتهم الاولى في معركة صفين عندما انهزم اجدادهم بعد ما  لاح نصر العراقيين وبدأت لعبهم المزيفة برفع المصاحف واختيار المنافق المأجور  ابو موسى الاشعري وتمرد الخوارج وجريمة ابن ملجم وهاهم يلعبون نفس اللعبة القذرة الخبيثة    ايها العراقيون  كونوا على يقظة وحذر  اياكم ان تنخدعوا   احذروا  القيس بن الاشعث واحذروا الخوارج واحذروا ابو موسى الاشعري واحذروا ابن ملجم فكل واحد مكلف بمهمة  وينتظر  الوقت والامر لينفذ مهمته فاذا انخدعنا في صفين الاولى فالويل لكم ان تنخدعوا في صفين الثانية

اول مرة بعد التغيير يصرخ العراقيون صرخة واحدة  بكل اطيافهم والوانهم ومناطقهم السنة والشيعة والعرب والكرد والتركمان والمسلمين والمسيحين والصابئة والايزيدين  انها  اول خطوة على الطريق الصحيح حيث صرخ هؤلاء بوجه اللصوص والخونة والهملاء والفاسدين من كل هذه الطوائف

يعني لا خلافات  ولا صراعات دينية ولا عرقية ولا طائفية لا خلافات ولا صراعات ولا حروب بين العرب والركمان والاكراد ولا بين السنة والشيعة ولا بين المسلمين وغير المسلمين بل انها حرب بين العراقيين وبين اعداء العراقيين وعملائهم  من الذين يحسبون على العراقيين الذي باعوا انفسهم لاعداء العراق انها حرب بين الاحرار والحرية وبين العبودية والعبيد بين الذين يريدون بناء العراق وبين الذين يريدون تهديم العراق

وهكذا اكتشف العراقيون بهذه الصرخة الحسينية هيهات منا الذلة ان هذه الحروب الطائفية والعنصرية انها من صنع هؤلاء الفاسدين اللصوص سنة وشيعة وكرد وتركمان وفق خطة مرسومة مسبقا وحصص مالية مدفوعة مقدما

لهذا ايها البرلمانيون الاحرار اصمدوا   في تحديكم في صرختكم  حتى لو بقي واحد يصرخ اعلموا انها صرخة كل الاحرار انها الخطوة الاولى ودائما الخطوة الاولى صعبة تتطلب  التضحية ونكران ذات لانها القاعدة التي ترتكز عليها الخطوات التالية  

انها القاعدة الاساسية الذي نبني وطننا عليها ونسعد شعبنا بتحقيق آماله وطموحاته ومستقبله فلا تضيع من ايديكم