السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

ونحن إذ نعيش فترة وظرف قد يوصف بأشد ظرف, يقرر مصير هذا الشعب والوطن واذ يقف جموع من الشباب للمطالبة بالاصلاح .. ونواجه اعتى قوى الشر والظلام ... ونقدم الدماء بعد الدماء من ابناءنا واخوتنا من الشهداء 

.. فليس من بيت أو صديق أو قريب إلا وافتقدنا منه شهيدا ... ومن هنا علينا أن نشعر بأنسانيتنا حول بعضنا البعض وبوجودنا البشري على هذه البسيطة ونتحسس آلام بعضنا البعض ... آلام أيتامنا واراملنا وامهاتنا الثواكل وآبائنا الفاقدين ... فهم يصبحون ويمسون على حزن كئيب ... وألم عميق بين صعوبة الحياة ومواصلة الطريق وتكالب الذئاب ..

فمالسؤولية كبرى والألم اكبر ...

فيا طلاب الجامعات الذين رفعتم من نفوسكم ثقافة التحسس بآلام الآخرين من أبناء جلدتكم وايتام شهدائكم وموتاكم ..

اقترح عليكم ان تجعلوا من احتفالات تخرجكم حفلا لأسعاد واطعام واكساء ايتامكم ... 

وجربوا ذلك وانظروا كيف يكون فرحهم وفرحكم وموقفكم امام الإنسانية ...

فلا تدوم هوجاء الدنيا ولا نعيمها لأحد ...

كونوا خريجين إنسان وإنسانية ...

ولا تقولوا هو يوم واحد ويمر ...

فانه عند الله كالف سنة مما تعدون ...

فاجعلوا من احتفالات تخرجكم حفلا لمواساة اليتيم ..

والسلام 

فلاح السعدي 

18/ج2/1437هـ