• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : إعلاميو الخط الأول .. رجل الظل .
                          • الكاتب : مصطفى غازي الدعمي .

إعلاميو الخط الأول .. رجل الظل

رصاصاته لا تخيب، متمرس في قنص الدواعش وهزيمتهم، سلاحه على كتفه وغيرته على دينه ووطنه هي من تدفعه لترك الصالات والأستوديوهات المكيّفة وأن يجعل من السواتر والمواضع مكانا له.
 شاب ليس كأي الشباب فجلسات سمره مناجاة، هو يغازل منيته فتشتعل غيرة رفيقته التي لم تفارقه بل حملها في كل ميادين الموت.. إنها كامرته التي صورت الكثير ونقلت الكثير من المواقف البطولية لأبطال العراق في الجيش والحشد الشعبي المقدس لكنها لم تنقل بطولة رفيقها بل تركت رقبته تنزف وهو يلهج باسم العراق ولم تسجل ذلك الموقف لأنها تعلم أن رفيقها يريد أن يبقى من رجال الظل ولكني لن أُخرس قلمي كما أُخرستْ كامرتك بل سأتحدث عنك في سطور اليوم من سلسلة إعلاميو الخط الأول 
إنّه المصور البطل أحمد عادل جاسم الساعدي مواليد ١٩٩١ يعمل في قناة كربلاء الفضائية شعبة الاعلام الحربي، أحمد وهو يواكب عمليات (لبيك يا رسول الله الثانية) في بيجي وبالتحديد في يوم 13/10/2015 تعرض لإصابة في رقبته مما أدى الى فقدان القصبات الهوائية والمريء ولسان المزمار وبعض الاوتار الصوتية.
أضرار كبيرة تعرض لها أحمد.. ألم وليال سهر طويلة لكنها أقل مما أستعد له بكثير فهو اختار طريق الجهاد ويعلم أن سالكه سيجود بنفسه في أيِّ لحظة ولكنه عرف من رمز التضحية والإباء سيّد الشّهداء الإمام الحسين (عليه السلام) ومن تكرار الوقوف على منحره الشريف أن الموت في درب الحق يهب الخلود وأن الصبر والثبات هما من سيخطان اسمه في سِفر الأبطال ويعلم كذلك أن الحقيقة تحتاج إلى تضحيات وتعب وعناء فكان لها، اليوم عاد أحمد للميدان من جديد وعادت صورته تروي الكثير.. تقول ما يريده بلغة عالمية يفهما الجميع فللصورة حديث بليغ شرط أن يقتنصها صياد متمرس وهذا ما ينطبق على أحمد بل هذا ما دفعني لأختاره بطلاً لهذه السطور التي اقتصرت فيها على بعض يسير مما قدمه بطل الظل المصور أحمد الساعدي.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=76081
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 03 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28