• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : رحلة غذائها الدم جذورها بالأرض واغصانها بالسماء .
                          • الكاتب : سعد بطاح الزهيري .

رحلة غذائها الدم جذورها بالأرض واغصانها بالسماء

 

اقترنت اسماء العظماء بالتاريخ العظيم والكبير، وارتفعت اسمائهم الى العلا مع بارئهم، واختلطت دمائهم مع دماء الأولياء والصالحين، النجف الأشرف حافل بالرجال وخرَج مدرسة كبيرة نالت العلا، وأتسمت بالرفعة والشموخ وأرتوت ارض النجف من دمائه، محمد باقر الحكيم أنموذج العلم والمعرفة والشهادة والرفعة والشموخ, اسمه خلده التاريخ ومجده العظماء.
بدأ مسيرته الحوزية والجهادية بحجر الامام القائد محسن الحكيم , نهل منه الكثير وأيده في مسيرته حيث كان أحد الكبار ( السيد الشهيد مهدي الحكيم صاحب فكرة تأسيس حزب الدعوة الاسلامية , والسيد الشهيد الصدر الأول , والشيخ طالب الرفيعي), لتأسيس حزب الدعوة الإسلامية بمباركة زعيم الطائفة, من هنا بدأت الرحلة الجهادية للسيد الشهيد باقر الحكيم , حيث توسم بكلمات السيد الشهيد الصدر الاول عندما خاطبه ( انت عضدي المفدى ), حيث لم تطلق هذه الكلمات المطرزة بالذهب ألا لشهيد المحراب.
قاد انتفاضة صفر عام 1977, تلك الأنتفاضة المباركة انتفاضة الشعب ضد السلطة العراقية لمنعها زيارة اربعين الإمام الحسين (علية السلام), حيث كان قائدا يحتذى به ومثالا للأب الحنون الذي دافع عن الجميع ,وكان المتصدي حيث اعتقلته الايادي القذرة من ازلام النظام , وصدر الحكم علية بالسجن المؤبد , ولم يلتقي به اي احد من اقاربه ولا انصاره الا بعد عدة شهور , حيث كان السيد عبد العزيز الحكيم اول من زاره, وينقل له الرؤى والافكار وكان الواسطة بينه وبين السيد الشهيد الصدر.
بدأ السفر الجهادي للسيد الحكيم بعد الهجرة الجهادية, التي تكللت بالنجاح والخلاص للعملية السياسية, في تأسيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية , ليضم جميع الفصائل الاسلامية والمقاومة , و كان زعيم الحركة الاسلامية في الخارج , وأسس فيلق بدر الجناح العسكري للمجلس الاعلى آنذاك، حيث كان شهيد المحراب ثقة الامام الخميني, و وصفه ( بأن الاسلام البار ), هذا هو الحكيم عند العظماء والكبار حيث ميزه الامام الخميني عن جميع القيادات لجمهورية الإسلامية.
كان يقابله متى ما يشاء وهذا لم يحدث الا مع السيد الحكيم، عاد الحكيم الى ارض الوطن من بوابة الجنوب من بصرة الخير والعطاء, دخل الحكيم ارض الوطن و أستقبله محبيه بالورود, وكان لقاء الاحبة بعد طول الفراق والسفر الطويل , مر الحكيم بالمناطق واحدة تلو الاخرى حتى وصل الى عاصمة جدة امير المؤمنين علية السلام, وكان خطابه واضح وصريح حيث العاشق مع المعشوق ،وبعد اشتاق الوطن لقامته الشرفاء عاد المعشوق ألى معشوقه فكان هناك لقاء يوسف بيعقوب لقاء العراق بحكيمه , أول من قال أقبل اياديكم واحدا واحدا , واقبل ايادي المراجع العظام.
مرجع وابن مرجع ويقول اقبل أيديكم , اين عظيم انت يا حكيم، حيث كان يدرك ما هو معنى المرجعية , اوصنا بالتمسك بنهج المرجعية وان لا نحيد عن طريق المرجعية
. كان صاحب مشروع واضح و مشروع الجميع , حيث استقر في النجف الاشرف واصبح القائد والموجه, حيث كان يقول كنت ومازلت اطلب من الله الشهاده, وهو القائل ( يود المرء لو يتقطع ويتفجر ويحتضنكم جميعأ) , هذه كانت منيته ولأنه لدية ارتباط وثيق مع بارئه ناله الله شرف الشهادة وتقطعت اوصاله وتفجر وتناثرت اشلائه وأحتظن الجميع بقرب جده امير المؤمنين , سلام على الشهداء وسلام على قادة العلم والمعرفة , نحن اليوم بأمس الحاجة اليكم يا عظماء .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=76052
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 03 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20