• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : ندوة لسناء الشعلان في المعهد الدّولي .
                          • الكاتب : حميد الحريزي .

ندوة لسناء الشعلان في المعهد الدّولي

استضاف المعهد الدولي لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها في الجامعة الأردنيّة في العاصمة الأردنيّة عمان الأديبة الأردنيّة سناء الشعلان في ندوة لها عن تجربتها الإبداعيّة بعنوان " تجربتي الإبداعيّة بين الرؤى والتشكل".وقد أدار اللقاء الدكتور قتيبة  حباشنة الذي عرّف بتجربة الشعلان الإبداعيّة،مسلّطاً الضوء على أهم خصائص هذه التجربة وقوفاً عند الكثير من منجزاتها.
   في حين قدّم د.صالح حمدان الشعلان قائلاً:" أوّل البدء يحضرني قول أحدهم:" فأمّا سجاياه فقل في كمالها   ولا تخش في الإطراء لومة لائم
بيد أنّي أقول:
فأمّا سجاياه فقل في جمالها      ولا تخش في الإطراء نظرة ناقد
قيمٌ فنيّة ومضمونيّة،ورؤية فلسفية نافذة،وإجراءات أسلوبيّة عديدة،ولغة تواصلية سهلة ممتنعة بين فنان ومتلق،إذا ما حاكها محاكٍ سرعان ما تتوارى عنه.
 تلك هي الدكتورة(سناء الشعلان) الروائيّة القاصة التي دأبت تعالج الواقع الاجتماعي بمنظار مختلف،يعبّر عن خبرة حياتيّة ممتدّة اجتماعية وأدبية وأكاديميّة،تشكّلت وفق هالة لغوية سائغة فبدت الأديبة بحق،أنيقة كأناقة اللغة العربيّة،إذ نطقت بلسان الغير على تلك اللغة،فكان منها هذا الإبداع في عالم القصة والرواية والمسرحية.
   ولا يخفى على أحدٍ منّا أنّ السّاحة القصصيّة والروائيّة،قد طُمّت وغمّت بكثير من النتاج الأدبي المحلّق في هاتيك السّاحة بلا عنوان،أو هدف أو قيمة،وما أكثر العميين الذين ذهبوا إلى التحليل والنّقد،فجعلوا ممّن لا يستحقّ الأنبياء الجُدد لفنّ القصة والرواية،دونما التفاتٍ فهمٍ إلى أنّ الثناء على من لا يستحق سلبٌ ممّن يستحقّ،وعلى شاكلة صفق لي أصفّق لك.
  إنّ الكناية في مفهوم الدكتورة(سناء الشعلان) حالة من التجلّي والإبداع،تقول،وأقتبس هذا من روايتها "السّقوط في الشّمس":" لا أحبّ الكتابة،بل لا أتقنها،ولكن عندما أفكّر بك تجتاحني آلاف الكلمات،وأصبح بكلّ بساطة أعشق الكلمات" (صفحة21).
  وأيّاً كان القول،فأعمال الأديبة سناء الشعلان هي التي تحدّثنا عنها،وهي أكثر إنصافاً من أن يقدّمها أيّ شيء آخر،فالحديث يطول ويطول،فالدكتورة(سناء الشعلان) أديبة وناقدة أردنيّة ومراسلة صحفيّة لبعض المجلات العربية،وتعمل أستاذة في الجامعة الأردنية،وهي حاصلة على درجة الدكتوراة في الأدب الحديث ونقده،وهي عضو في كثير من المحافل الأدبية. وقد حصلت على ست وأربعين جائزة دولية وعربية ومحليّة في حقول الرواية والقصة القصيرة والمسرح وأدب الأطفال،وحصلت على درع الأستاذ الجامعي لعامين متتاليين.ولها ستة وعشرون مؤلفاً منشوراً بين كتاب نقدي متخصص ورواية ومجموعة قصصية وقصة أطفال.فضلاً عن كثير من الأعمدة الثابتة في كثير من الصّحف والدوريات المحليّة والعربيّة،وهي شريكة في كثير من المشاريع العربية الثقافية،وتُرجمت أعمالها إلى كثير من اللغات.
  وقد قرأت الشعلان في النّدوة بعضاً من أعمالها القصصية،في حين دار في اللقاء نقاش مع الحضور من الطلبة والأساتذة الجامعيين حول كثير من القضايا المتعلّقة بإبداعها مثل علاقة الأدب بالمجتمع،وعلاقته بالثورة التكنولوجية،وتميّز إنتاجها باللغة الشّعريّة،وجنوحها إلى السّخرية والفنتازيا والسّخرية والتخفّي خلف الأسطورة،والدّخول بحذر إلى التابوات،واستدعاء التراث،والقفز بين الأجناس الأدبيّة،والشراكات الأدبيّة،والثيمات الكبرى في تشكيل أدبها من حيث الرؤية والأداة الفنيّة.
  وأشار د. قتيبة حباشنة إلى جنوح الشعلان إلى التمرّد في أدبها حيث هناك تمرّد التشكيل على الرؤية،وتمرّد المخيال على الواقع،وتمرّد الأدب على التابو،وتمرّد الأجناس الأدبيّة على ذاتها وحدودها،مشيراً بذلك إلى متوالية فنيّة تصنعها الشعلان لتقديم البديل على هذا القبح المنتشر في العالم،وذلك في الثورة على الظلم والقهر.
  وذكر د.صالح حمدان إنّ قلم الشعلان قلم استثنائي يقدّم تجربة جريئة لقلم مبدعة عربية تجيد المزاوجة بين الجرأة والجمال والحقيقة وتبنّي الموقف.لاسيما في ذلك الجانب من البعد الفلسفي الذي تقّدمه في قصصها لاسيما في مجوعتها القصصية الأخيرة "تراتيل الماء".
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=7585
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 07 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29