• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الفساد هو السائد اين الفاسد .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

الفساد هو السائد اين الفاسد

العراق الدولة الوحيدة التي لا مثيل لها ولا شبيه في الفساد وفي الفاسدين لا شك ان الفساد والفاسدين موجودان في  كثير من دول العالم ولو في  نسب معينة  الا ان الفاسد فيها منبوذ محتقر ويحاول ان يغطي فساده ويبرئ نفسه بطرق مختلفة اما في العراق فالامر مختلف   فالفساد منتشر ومتفاقم في كل  اجهزة الدولة ومن القمة والقاعدة وبشكل سافر وعلني   كما ان الفاسد  مصون ومحترم لان الفساد الرشوة استغلال الاخرين الاحتيال النصب الدعارة التجارة بالمحرمات والممنوعات والرشوة واستغلال النفوذ  كل ذلك يعتبر من الفضائل والقيم الاخلاقية واخلاق الدين لهذا نرى هؤلاء يتنافسون وحتى يتصارعون من اجل ان يكون كل طرف اكثر فسادا لينال اكثر احتراما وتأييدا من قبل الناس والحصول على المناصب التي تدر اكثر ذهبا واكثر نفوذا وقوة
في كل العالم تنشأ احزاب  وتيارات لخدمة الشعب وحماية الوطن وبنائه الا في العراق فالاحزاب والكتل تستهدف اذلال الشعب وتدمير الوطن وسرقة امواله والغريب ان كل السياسيين يعترفون ويقرون ان هناك فساد وان الاخرين  عناصر فاسدة   وانها تملك ملفات تحتوي على ادلة ووثائق تثبت فساد الاخرين وعندما تسألهم اين تلك  الملفات لماذا لا تنشروها وتقدموا اصحابها الى القضاء يقولون نخشى عليهم من الاختلافات التي تؤدي الى النزاعات بينهم   ولكن الايام اثبتت ان هذه الملفات هدفها الضغط على المقابل لتقسيم الغنائم والسرقات حسب الاستحقاق الأنتخابي وحسب الاتفاقات  والاعراف العشائرية
الغريب ان هؤلاء المسئولين الفاسدون اذكياء جدا لهذا كل مجموعة كل عصابة جمعت الكثير من الادلة والوثائق التي تثبت فساد الاخرين  وهذا من اهم الأسباب  التي جعلت كل المجموعات السياسية  الفاسدة متقاربة ومتفقة واذا حدثت بعض الخلافات لا تتجاوز الاعلام الكلامي السطحي العلني وفي السر يجلسون معا ويسهرون معا ويشربون معا ويضحكون معا   وكل مجموعة تقول للمجموعة الاخرى اكلوا  او وصوصو  ودعوا الشعب يصرخ يتكلم لا يهمنا ولا يشغلنا والاكثر غرابة الاكثر فسادا والأكثر لصوصية  صراخهم اعلى ضد الفساد والفاسدين وهكذا استغفلوا الشعب وخدعوه واستمروا في سرقة عرقه ودمه في سرقة طعامه وشرابه ودوائه واصبح حائر لا يدري ماذا يفعل وكيف ينقذ نفسه حتى عندما خرج صارخا طالبا النجدة انقاذه من نيران الفساد والفاسدين التي اكلت كل ما حوله وبدأت تأكل في جسده فلم يجد من يستجيب له بل وجد السخرية والازدراء من قبل الفاسدين  حيث اتهموا الشعب بالتبذير والاسراف وطلبوا منه الكف عن اكل النستلة  وبأمكان المواطن الذي دخله مائة الف دينار في الشهر ان يصرف 30 الف دينار في الشهر ويجمع 70 الف حقا ان هؤلاء الفاسدون فاقوا الفاسدة ملكة فرنسا عندما شاهدت  الجياع يتظاهرون قالت ماذا يريدون قالوا لها انهم يريدون خبزا فقالت ساخرة لماذا لا يأكلون نستلة كيك 
اما هؤلاء فبدلا من ان يوجهوا الجياع المتظاهرة الى اكل طعام اخر  بل طلبوا منه عدم أكل النستلة كما اتهموه بالتبذير والمبذرين اخوان الشياطين
وهكذا عاد المتظاهرون الجياع التي تحرقهم نيران الفساد والفاسدين بخفي حنين فالكثير منهم فضل عدم الخروج للتظاهر خاصة بعد ان وصل الى قناعة ان هناك جهات هدفها ركوب موجة المظاهرات لتحقيق مآرب خاصة وحرف المظاهرات وخداع المتظاهرين وبدلا من اخماد النار التي يكتون بها يزيدون في ضراوتها او ادخالهم في نيران اخرى اشد ضراوة 
فهل من المعقول خدم وابواق صدام والذين تحولوا بعد قبر صدام الى خدمة ال سعود ومن ابواقهم الماجورة امثال فضائيات الخشلوك والبزاز والضاري والكثير من الذين كانوا يصفقون ويهللون لصدام بالروح بالدم نفديك يا صدام اذا قال صدام قال العراق هل من المعقول هؤلاء اصبحوا من دعاة الديمقراطية والتعددية ومن الذين يحترمون الانسان وحقوقه فمن يصدق ذلك فهو اما مغفل او مأجور من قبل هذه المجموعات
هل نستسلم للفاسد والفاسدين ونطلب منهم ان يصلحوا انفسهم فهذا هو المستحيل بل يزيدهم قوة وعزيمة واصرار على التوغل في الفساد وتوسيعه ونشره
فعلى جميع الشرفاء والمخلصين والصادقين من كل العراقيين ومن كل المحافظات تشكيل جبهة موحدة ومواجهة الفاسدين بقوة وبدون اي خوف او مجاملة
الاتفاق مسبقا على خطة مسبقة في السبل التي نواجه فيها الفاسدين والسبل التي نقضي بها على الفساد  وفي نفس الوقت ايجاد البديل التي نضعها بدل الفساد بحيث نسد كل فرصة او باب يمكن للفساد ان يدخل منها



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=75100
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 02 / 28
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29