بدعوة كريمة من البيت الثقافي قضاء الهندية القينا محاضرة حول سيدة نساء العالمين ع بمناسبة ذكرى شهادتها وتم التركيز فيها على الامور التالية 

١- ان تراث السيدة الزهراء ع الحديثي والفكري اخفته الموسسات العسكرية والاعلامية الحاكمة عبر التاريخ فالزهراء ع عاشت مع ابيها ١٨ سنة وسمعت احاديثه في كل يوم سواء في بيتها او في المسجد المطل بيتها على فناءها ولو حسبنا انها سمعت حديثا واحدا كل يوم لوصل عدد الاحاديث التي سمعتها ومن ثم روتها عن النبي ص واله الى مايقرب من ٥١٢٥ حديث طوال ١٤ سنة من حياتها باعتبار انها بدات تحفظ الاحاديث في السنة الرابعة من عمرها كما هو المشهور .والاعجب انهم اتلفوا اغلب تراث الزهراء الفكري والعلمي حتى قال السيوطي. ان عدد الاحاديث المرويه عن الزهراء ع ٢١حديثا فقط نعم ٢١حديث فقط اذن من هو الذي يتحمل ضياع الاف الاحاديث المروية عن الزهراء ع لوحدها وضياع جزءكبير من ارث النبوة الخاتمه .

٢-ان من واجبات المحبين في ايام شهادتها التعرف الى مقامات الزهراء ع كما قال الامام السادق ع من عرف فاطمة حق معرفتها فقد ادرك ليلة القدر .فهنالك انواع من المعرفة لمقامات الزهراء ع ومنها المعرفة التاريخية والتي لابد من التعرف اليها ودراسة كل النصوص التاريخية الواردة في المصادر حول سيرة فاطمة ع كي لايساء الى الزهراء ع بسبب بعض النصوص الضعيفة التي قد تتلى على منبر او تنشر على موقع فمثلا. هنالك نص ذكره صاحب الثاقب في المناقب ان الزهراء ع ولدت الحسين ع من فخذها الايسر وهذا خلاف الوارد في ولادة الحسين ع طبيعيا .ولامناسبة لهذه النصوص التي هي من وضع الغلاة والتي تسيء لمقامات فاطمة ع والتي لابد ان يتنبه اليها اهل التحقيق واهل المنبر الحسيني العلمي ويفندوا امثالها وهنالك امثله اخرى اعرضنا عنها .

٣- علينا اعادة كتابة سيناريو. الاحداث التاريخية التي مرت بها الزهراء ه بعد شهادة ابيها لان تاريخ تلك الحقبة مقتطع ومجتزء وهنالك اساءه كبيرة في تاريخ الطبري. لمكون الانصار الذين هم شيعه علي وحزبه كما اعترف عمر قال وتخلفت عنا الانصار باسرها لانهم قالوا لانبايع الا علي. فترتيب الاحداث التاريخية يبعد ضبابيه الاحداث التي جرت بعد رحيل النبي ص واله التي قطعها كتاب بلاطات بني العباس بامر المنصور الدوانيقي اما روايات التي وردت عن الايمة ع فنتقبلها باجمعها بعد دراسة السند وبيان حال الرواة .