• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ترحيب دولي بقرار وقف اطلاق النار في سوريا ورفض مصري مغربي كويتي للتوجه السعودي الذي اصبح خارج المعادلة .
                          • الكاتب : خزعل اللامي .

ترحيب دولي بقرار وقف اطلاق النار في سوريا ورفض مصري مغربي كويتي للتوجه السعودي الذي اصبح خارج المعادلة

جاء اتفاق الهدنة بوقف اطلاق النار بين امريكا وروسيا المزمع تطبيقه في سوريا بعد سلسلة تفجيرات هزت منطقة السيدة زينب وذهب على اثرها اكثر من 120 ضحية وعد كبير من الجرحى والتي تبنتها داعش بالاضافة إلى صراع محتدم أمتد على مدى خمس سنوات بين اطراف عدة مدعومة وممولة عربيا واقليميا الامر الذي بدا شائكا وصعوبة وضع حد لهذه الازمة، وبعد عدد من اللقاءات والاجتماعات لصانعي القرار الامريكان والروس واطراف فاعلة اخرى في عدد من العواصم الاوربية والعربية والتي لم تسفر عن شيئ يذكر بل أزداد القتل اليومي والهجرة الداخلية والخارجية لابناء الشعب السوري بكافة مشاربه العرقية والدينية ،

يأتي الشروع بالاتفاق بعد المهاتفة التلفونية المطولة بين وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية جون كيري ونظيرة الروسي سيرغي لافروف حول المسألة السورية والتي تم بموجبها العمل ببدء سريان وقف اطلاق النار بين اطراف النزاع منتصف ليل الجمعة 27 شباط الجاري، ويشمل الاتفاق الجماعات المتقاتلة والجيش العربي السوري بأستثناء جبهة النصرة وداعش والتي اكدت روسيا انهما ضمن الاهداف المستمرة في ضربها من قبل قوتها الجوية ،

تأييد للاتفاق جاء سريعا على لسان وزير خارجية بريطانيا فليب هاموند مع ترحيب ايطالي وصيني ودول اخرى عربية وغربية رحبت تتابعا ،فيما أشار المبعوث الاممي ديمستورا الذي قال \"انه سيشكل فريق عمل خاص لمراقبة وقف اطلاق النار\" وكذلك موافقة المعارضة المدعومة من الرياض ،فيما قال بيان صادر من وزارة الخارجية السورية يؤكد فيه تمسك دمشق بحق الرد على اي خرق تقوم به اي جماعة وموافقته على الاتفاق ،فيما رحبت مصر في الاتفاق مع رفض التدخل البري وحل المسالة السورية سلميا ،هذا ماصرح به وزير خارجية مصر سامح شكري لصحيفة (دويتشة فليلله) الالمانية بعدم جدوى الحل العسكري،مبينا أن الحل السلمي هو الامثل من خلال الامم المتحدة ومبعوثها الدولي لدمشق ،وبذلك تكون مصر ثالث دولة بعد المغرب والكويت اللتان رفضتا التدخل البري في سوريا، واما دوله الكويت فقد نأت بنفسها عن التدخل وحسب وزير خارجيتها الشيخ خالد محمد الصباح الذي اشار إلى أن الدستور الكويتي يمنع القيام بحروب هجومية،مستبعدا قيام بلاده ارسال قوات برية إلى سوريا حسب مادعت له السعودية،

ولاننسى لبنان التي نأت بنفسها عن اي تدخل في الشؤون العربية نظرا لوضعها الخاص والذي اثار حنق السعودية وغضبها ما استدعاها منع وحجب المساعدات المالية للجيش اللبناني،وقد يكون الامر والغضب نفسه يصيب في قادم الايام القاهرة لنفس السبب،هذا مالمح له خبراء ومحللين سعوديين عبر مواقع التواصل الكترونية وخاصة تويتر الذي يتواجد اغلب السعوديين فيه ووسائل اعلام مساندة للعربية السعودية،

الامر الواضح المعالم والذي لالبس فيه أن السعودية الان خارج المعادلة السورية وان شاركتها قطر والبحرين والامارات وتركيا ودول اخرى ليست ذات قيمة وقوة عسكرية تذكر والتي قد تصدر منها بيانات لاحقة بعدم مشاطرتها الرياض في ماتسعى لفعله في سوريا مع انه صعب المنال لها اصلا كما حصل في ماسمي حينها بــ/عاصفة الحزم/ في اليمن حيث مازالت تخوض حربا ضروس مع جماعة انصار الله وقوات الرئيس السابق علي عبد صالح وهي تراوح مكانها ، وقد بدا جليا تلك الحرب التي استنزفت اقتصاد المملكة مع تصاعد الاصوات المنددة بهذه الحرب العبثية والعدوانية حسب وصف وتحليل سياسيين ومحللين محايدين.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=74861
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 02 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28