• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : ما هي طرق “داعش” البديلة في تهريب النفط تفاديا للضربات الجوية؟! .
                          • الكاتب : لامار كريم .

ما هي طرق “داعش” البديلة في تهريب النفط تفاديا للضربات الجوية؟!

من المعروف أن كثافة العمليات الجوية التي استهدفت تحركات “تنظيم داعش” وأدواته ومصانعه وقوافله النفطية منذ بدء العملية الروسية في الأراضي السورية في الـ 30 من شهر أيلول من العام الماضي, أثرت بشكل كبير على عمليات تهريب النفط الى الاراضي العراقية بعدما سيطرت ما يعرف بقوات سورية الديمقراطية على المناطق الشمالية من ريف الرقة، وتحديدا على معبر تل أبيض.
المعلومات الخاصة للواقع نيوز تفيد بأن عملية تهريب النفط من قبل “تنظيم داعش” تأثرت بشكل كبير وأصبحت في أدنى مستوياتها بسبب الاستهدافات الجوية الكثيفة لهذه القوافل, ونتيجة لارتفاع أجور العمل في الحقول التي يسيطر عليها التنظيم وارتفاع اسعار استئجار الصهاريج وأجور سائقيها, وبالتالي عمد “التنظيم” الى ابتكار أساليب للتمويه والابتعاد عن تعبئة النفط في الحقول مباشرة فعمد على حفر خنادق طويلة وعميقة لتكون كمواقف للصهاريح الكبيرة والمتوسطة بعيدا عن العمليات الجوية.
وتوضح المصادر ذاتها أن الحفر التي أعدها التنظيم أولها مكشوف، إلا أنها تمتد إلى منطقة مسقوفة ومموهة بزراعة بعض الأشجار، لتكون مناطق بعيدة عن الاشتباه، وحال نزول الصهريج يتم وصل الخراطيم الزراعية وتعبئتته، ليقوم بالانتقال سريعا إلى مناطق بعيدة عن منطقة التعبئة، والدخول إلا الأراضي العراقية بأسرع وقت ممكن. وبحسب هذه المصادر فإن الحفر تنتشر في محيط حقل التنك بالقرب من مدينة البصيرة بالريف الشمالي الشرقي لدير الزور، وفي محيط حقل التيم وحقل العمر، إضافة إلى مناطق قريبة من معمل كونيكو للغاز الطبيعي.
ايضا العمليات البرية أثرت على عمليات تهريب النفط ما أدى الى ايقافها من الطرق الواصلة إلى معبر اليعربية شرق محافظة الحسكة منذ أن سيطرت الوحدات الكردية على المعبر وعلى بلدة تل حميس بالريف الشرقي للمحافظة، فعمد التنظيم إلى تبديل هذه الطرق، إلا أنه مازال يمتلك ممرات متعددة تقع بين مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي، ومنطقة الكنطري، أبرز هذه الطرق طريق زراعية تمر من غرب جبل عبد العزيز بريف الحسكة الجنوبي الغربي، وصولا إلى الأراضي التركية، ويستلم هؤلاء الصهاريج في مناطق قريبة من الحدود، ويقومون بنقلها أول الأمر إلى مدينة أوروفة التركية، ومنها عبر شركات النقل إلى الأراضي العراقية، وتفيد مصادر الواقع نيوز إن هذه العمليات تجري أمام عيون قوات حرس الحدود التركية دون أي تدخل.
ويعتمد التنظيم أيضا على جسر الحدادية الواقع إلى الشرق من مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي لنقل كميات كبيرة من النفط، كما تشكل الطرق الواصلة بين مدينة “مركدة” بريف الحسكة، ومدينتي “الصور” والبصيرة بريف دير الزور من الطرق التي مازالت مناسبة لعملية التهريب، ويعمل على نقل النفط من هذه المناطق تجار أتراك وأكراد عراقيين، على أن تنقل هذه الصهاريج عبر الأراضي العراقية إلى إقليم كردستان، ومنه إلى تركيا.



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=74813
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 02 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29