• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : التحالف الوطني آن الأوان .
                          • الكاتب : عبدالله الجيزاني .

التحالف الوطني آن الأوان

شاهد الشعب العراقي بالأمس، رئيس مجلس الوزراء من على الفضائيات، خلال استضافة مجلس النواب.
 الحقيقة كانت صدمة كبيرة لهذا الشعب، وبالتحديد أغلبيته السكانية، التي حملت مشروع التغيير ودفعت لأجله التضحيات الجسام، كان الرجل مرتبك، لم يتمكن من طرح شي واضح، في الاستعراض الذي قدمه لمجلس النواب، ليثبت أن الرجل فاقد الأهلية لتولي هكذا منصب في ظروف معقدة يمر بها البلد والمنطقة والعالم، تارة يريد التغيير ويقول أن كابينته الوزارية منسجمة، ولا توجد فيها مشاكل، إذن لماذا تغير؟ أخرى يقول أن حكومته تضم وزراء تكنوقراط، ليطالب بتفويض ليشكل حكومة تكنوقراط! 
أن رئيس الحكومة مذ تسلمه منصبه لم يتمكن من إشغال موقعه سواء بروتوكوليا أو إجرائيا، هل عقم التحالف الوطني؟ ولم يتمكن من اختيار شخصية لها القدرة على المناورة على الأقل، يمكنها أن تظهر أمام الشعب والعالم بمظهر رئيس لمجلس وزراء العراق. 
منذ التغيير إلى ألان، فشل التحالف الوطني في اختيار شخصية يمكنها أن تمثل الأغلبية، التي وقفت بوجه اعتى طاغوت في العصر الحديث، على الأقل من ناحية الكاريزما.
 كان الاختيار الأول للسيد الجعفري، حسب بعض وزراء كابينته يمضي اجتماع مجلس الوزراء بالفلسفة وإلقاء الخطب، عقبه السيد المالكي الذي كان متناقض بشكل واضح وفج، اليوم السيد العبادي الذي لحد ألان لم يقم بعمل يناسب موقعه.
 أن التحالف الوطني وقواه الرئيسة وقادة الصف الأول فيه ( السيد عمار الحكيم، السيد مقتدى الصدر، حزب الدعوة الإسلامية، الحاج أبو حسن العامري، الدكتور حسين الشهرستاني)، يتحملون مسؤولية تاريخية أمام حفظ هيبة الأغلبية، التي بدأت تهتز أمام الآخرين، بسبب خياراتهم التي لم تفلح لحد الآن. 
 التحجج بالاستحقاق وسواه،  أمر مقبول بشرط؛ أن يكون المرشح يمتلك كاريزما ورؤية واضحة، له قدرة على المناورة، قليل من الحكمة والحنكة، خاصة وان هذه الخيارات خلفت ارتدادات واضحة على مستوى بناء الدولة، ووحدة المجتمع.  
الإصرار على أن يكون موقع رئيس الحكومة لحزب الدعوة الإسلامية، وعجز هذا عن تقديم شخصية متمكنة من الموقع، أصبح يشكل معرقل واضح في بناء الدولة، ونجاح التجربة العراقية الجديدة.
السنوات الماضية أثبتت؛ أن كل من تولى منصب في الحكومة الاتحادية أو الحكومات المحلية من الدعاة، لم يوفق في أدائه، سواء على مستوى الانجاز أو على مستوى حفظ المال العام. 
التحالف الوطني ألان مطالب، باللجوء إلى إعادة تشكيل الحكومة على أسس جديدة، أما أن تكون هناك أغلبية سياسية تمثل الطيف العراقي، ينبثق عنها مجلس على غرار مجلس الحكم يتولى قيادة الدولة،  وتشكيل حكومة تكنوقراط واجبها مهني فقط، تتولى إدارة الملف التنفيذي، ارتباطها وقراراتها الإستراتيجية تأخذها من المجلس الذي تشكله الأغلبية السياسية، أو إعادة تشكيل حكومة تكنوقراط سياسي برئيس مجلس وزراء جديد، وترك المجاملات، التي لم يجني منها الشعب العراقي، إلا مزيدا من التردي والتراجع، إضافة لهتك تضحيات الأغلبية السكانية في البلد، بسبب خيارات فاشلة، منذ أول حكومة عام 2005 إلى ألآن..



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=74759
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 02 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29