الفلكية الرائقة جوي عياد تعلن تنبؤاتها الفلكية نهاية كل عام لتثبت صحة تنبؤات العام المنصرم وتقدم نظيراتها للعام التالي.. هي قالت بالحرف الواحد، إن الدوري المصري العام بكرة القدم لن يكون من نصيب الأهلي وإن المنافسة ستنحصر بين الزمالك والإسماعيلي، في آخر مباراتين فاز الأهلي على الدراويش وحطم جدران القلعة البيضاء، بينما واصل الناديان نزيف النقاط، وإستمر الأهلاوية بحصد المزيد منها ليتصدروا الدوري بجدارة، وكان زميل لجوي عياد توقع إغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهدده أحد علماء مصر بتقديم أوراق إتهام الى المدعي العام بتهمة تعريض الأمن القومي المصري الى الخطر، لكن جوي عياد رفضت ذلك وقالت، إن السيسي سيكون بأمان تام، ولن يتعرض الى أي مخاطر، وإن مصر ستزدهر، فهل إن تصدر الأهلي للدوري يثبت زيف تنبؤات جوي عياد وصحة تنبؤات زميلها الذي تحدث عن وقائع تخالف التي جاءت بها بنت عياد الدلوعة المفعوصة؟

الفلكيون توقعوا موت نصف حكام العرب، فبشار سيقتله علوي من طائفته، والسيسي سيتعرض الى محاولة إغتيال، بينما يموت الملك سلمان في الرياض، ويغادر محمود عباس فلسطين الى السماء، وسيسقط حيدر العبادي بالضربة القاضية، ويموت الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة وتولع في الجزاير، ويموت أمير الكويت بالسكتة القلبية، وسيتعرض الجار اللدود أحمد داود أوغلو الى محاولة إغتيال ويضرج وجهه بالدم القان الذي يشبه نقاوة العلم التركي الأحمر، وسينسحب ذلك على عامة الناس ومنهم الممثلين والشعراء والكتاب والصحفيين، ولم يستثن الفلكيون زعيم جمهورية الضحك عادل إمام الذي سيموت ويحدث بوفاته ضجة كبرى في مصر، وسيموت خالد الصاوي بطل مسلسل الصعلوك، والصحفي الشاذ جنسيا في فيلم عمارة يعقوبيان الذي كان يرغب على الدوام بأن يضاجعه رجل قوي!

آخر التنبؤات التي صدمتني وأطالت سهادي، وذكرتني بتأوهات أسمهان ولوعات ليلى مراد، وزادت من حالة الأرق والكآبة التي أعيش نبوءة من أحد هولاء، إنني سأقتل في يوم ما بثلاث رصاصات، ولم يحدد متى وأين، ولماذا، والكيفية، وهل ستكون الرصاصات الثلاث من رشاش كلاشنكوف، أم من مسدس كاتم للصوت؟ هو لم يحدد الجهة التي ستقوم بالقتل، ولا السبب.. أنا شخصيا قلت لنفسي، ممكن تكون شغلة عشائرية، ويجوز سهوا، وربما في حفل عرس مثلا، أو عند فوز المنتخب الوطني العراقي، أو أن مجموعة مسلحة تهاجم مكانا وأكون موجودا فيه بشكل عرضي فتأتيني الرصاصات الثلاث، وربما يكون قتلي برصاصات تايهة؟

العراقيون غالبا مايدعون ربهم بالقول، اللهم إسترنا من التايهات.