• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : قضية رأي عام .
              • القسم الفرعي : قضية راي عام .
                    • الموضوع : قـَـالَ .. وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة !!؟ ( 2 ) .
                          • الكاتب : نجاح بيعي .

قـَـالَ .. وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة !!؟ ( 2 )

 إنّ ما أفاضت به المرجعية الدينية العليا , من إرشادات ونصائح , ومواقف وعبر , على مدى سِنيّ ما بعد تغيير النظام المقبور الثلاث عشر , وحتى قرارها الأخير بعدم تناول الشأن العراقي , بشكل اسبوعي لم ينتهي ما بجعبتها ولم يكن لينفد أبدا ً , بقدر ما أنّ المرجعية لم تلقى آذانا صاغية من قبل الجميع , وخصوصاً الطبقة السياسية , ومن بيدهم زمام الأمور .

 
وامتعاض المرجعية هذا , يضع الجميع أمام مسؤوليتهم . مَنْ عناهم وشمِلهم القرار , ومَنْ لم يُعنِهم ويشملهم القرار  . ونحن ومن هذا الباب , آثرنا أن نبين هشاشة وخواء وتخبط , آراء وأقوال ومواقف السياسيين العراقيين , سواء من هم في مواقع السلطة , أو القابعين خلف مكاتب التنظير الحزبي والفكري , وكانوا سببا ً في تردي أحوال العراق على كافة المستويات , الأمنية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها , لتقديمهم وتفضيلهم المصالح الحزبية والفئوية والطائفية وغيرها , على مصالح البلد العليا . 
 
ولرفع الشبهة والحيف , كما يريد أن يسوقها البعض , عن مَنْ لها الفضل والامتنان على الجميع , في ترسيخ النظام الديمقراطي في العراق , وحثها على كتابة الدستور والاستفتاء عليه , وحثها ودعمها على إجراء الانتخابات وترسيخ دولة القانون , ووقوفها المشرف وصدّها البطولي , وحفظ العراق , من أشرس هجمة من أعتى عدو في هذا الزمان ( داعش ) بفتوى الجهاد الكفائي , في وقت عجز الجميع عن ذلك . 
 
وبعيدا عن التشهير أو النيل من أحد , اكتفينا بعرض أقوالهم , بإزاء قول المرجعية من دون تدخل , بموضوع يحمل عنوان ( قـَـالَ .. وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة !!؟ ) . ليكون التناقض واضح أمام القارئ المنصف . وسيرى التقاطعات بأمّ عينيه وبمستويات عدّة .. منها ما هو بالضدّ من توجهات المرجعية , ومنها ما يتعارض كلية معها , ومنها ما تفوح منها المحاصصة والطائفية والحزبية . ومنها ما يقرب من السخرية بالمواقف الجادة . 
 
وملاحظة أخيرة للقارئ المنصف : إذا ما لمست يا عزيزي أنّ هناك توافقا , بين موقف أو قول سياسي ما , وطروحات المرجعية , لا يعني إنّ صاحب هذا الموقف هو قريب من المرجعية وطروحاتها لا أبدا , فهي مجرد لقلقة لسانية , ومع ملاحظة بسيطة لتاريخ القولين , ستلحظ أقدميّة موقف وقول المرجعية , الذي لم يؤخذ به حتى ( بُحّ صوتها ) وقررت بعدها بعدم تناول الشأن العراقي . ))
 
( 11 ) 
قـال عمار الحكيم زعيم المجلس الأعلى :
" أن مشكلة العراق لا تكمن في التكنوقراط .. إنما في الإدارة وكفاءة الوزير.. والإصلاح يحتاج إلى رؤية شاملة , وخارطة طريق وفق معايير واضحة ومحددة .. ( وأدعو إلى ) الذهاب لتسوية سياسية عراقية , بصناعة عراقية , تلحظ مصلحة الجميع ، قبل أن تفرض التسويات من الخارج " .
/ في بيان له ــ السومرية نيوز ــ بغداد السبت 13 / 2 / 2016 م .
ــ وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة :
" .. سبق أن أكدت .. المرجعية الدينية العليا , من أنّ منهجها هو بيان الخطوط العامة , للعملية الإصلاحية ، وأما تفاصيل الخطوات الضرورية لذلك , فهي في عهدة الواعين من المسؤولين , في السلطات الثلاث ( التشريعية والتنفيذية والقضائية ) ، وهي تأمل أن يوفّقوا في القيام بها , ويتّخذوا قرارات جريئة , تكون مقنعة للشعب العراقي ، الذي هو مصدر ( جميع السلطات ) " .
/ خطبة صلاة الجمعة الموافق 28 / 8 / 2015 م .
 
( 12 ) 
قـالت عواطف نعمة النائبة عن ائتلاف دولة القانون :
" إذا كان العبادي جاداً في الإصلاح , عليه أولاً أن يُنصف محافظة البصرة . وينصف الشعب العراقي , من خلال تعيين وزير للنفط من التكنوقراط ومن ( محافظة البصرة )".
/ بغداد ــ عين العراق نيوز ــ الجمعة 12 / 2 / 2016 م .
ــ وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة : 
" إنّ إصلاح المنظومة الحكومية في البلد ، الذي يستدعي اعتماد مبدأ الكفاءة والخبرة والنزاهة , في تسنـّم المواقع والوظائف الرسمية , بدلا ً عن ( المُـحـاصَـصَـات ) الحزبية , والطائفية ، والاثنية " .
/ خطبة صلاة الجمعة الموافق 6/ 11 / 2015 م .
 
( 13 ) 
قـال حيدر العبادي رئيس الوزراء :
" أدعو إلى تغيير وزاري جوهري , يضم شخصيات مهنية و تكنوقراط ومهنيين ، وأدعو في هذا الإطار , مجلس النواب الموقر , وجميع الكتل السياسية للتعاون معنا في هذه المرحلة الخطيرة " .
/ الثلاثاء 10/ 2/2016 في كلمة بثها التلفزيون العراقي .
ــ وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة :
" المطلوب ( من رئيس مجلس الوزراء ) أن يكون أكثر جرأة وشجاعة في خطواته الإصلاحية .. وان يضع القوى السياسية أمام مسؤوليتها . ويشير إلى من يعرقل مسيرة الإصلاح أيا ً كان وفي أيّ موقع كان . وعليه أن يتجاوز المحاصصات الحزبية , والطائفية ونحوها . في سبيل إصلاح مؤسسات الدولة . فيسعى في تعيين ( الشخص المناسب في المكان المناسب ) , وإن لم يكن منتمياً إلى أيّ من أحزاب السلطة . وبغض النظر عن انتماءه الطائفي أو الإثني , ولا يتردد من إزاحة من لا يكون في المكان المناسب . وان كان مدعوماً من بعض القوى السياسية . ولا يخشى رفضهم واعتراضهم معتمداً في ذلك على الله تعالى " .
/ خطبة صلاة الجمعة الموافق 7/8/2015 م .
 
( 14 ) 
 قـال إبراهيم الجعفري وزير الخارجية :
" العراق متمسك بالعلاقات مع تركيا وتبادل المصالح وزيادة حجم الاستثمار لكن انتهاك السيادة أمر مرفوض قانونياً ومخالف للقانون الدولي .. والعراق لن يتحول إلى بلد عدواني بالمنطقة ولكن سيبقى متمسكاً بوحدته والدفاع عن سيادته".
/ خلال استقباله سفير تركيا لدى العراق فاروق قايمقجي ــ 11 / 2 / 2016 م .
ــ وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة : 
" فان مختلف القوى و الأطراف العراقية , التي يهمها مستقبل هذا البلد .. مع الحفاظ على وحدة أراضيه ، مدعوة .. للتوافق على خطة وطنية متكاملة تفضي إلى تحرير الأجزاء المتبقية , التي لا تزال ترزح تحت سلطة عصابات داعش الإرهابية ، بعيداً عن بعض المخططات المحلية أو الإقليمية أو الدولية التي تستهدف ــ في النهاية ــ تقسيم البلد وتحويله إلى دويلات متناحرة لا ينتهي الصراع بينها إلى أمدٍ بعيد " .
خطبة صلاة الجمعة الموافق 18/كانون الأول/2015م .
 
( 15 ) 
قـال حيدر العبادي رئيس مجلس الوزراء موجها ً :
" بمراقبة الإنفاق , في وزارات ومؤسسات الدولة ، وحصر الإيفادات , بالحاجة الضرورية فقط ".
/ شفق نيوزــ اليوم الثلاثاء 9 / 2 / 2016 , في بيان خلال ترأسه الجلسة الاعتيادية لمجلس الوزراء .
ــ وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة :
" إنّ بعض منها ( الإيفادات ) يأتي لغرض السياحة , وان الشخص الموفد ليس له علاقة بموضوع الإيفاد , وهذا ما يحمّل خزينة البلد أموالا كبيرة .. و إنها طريقة مجّة وسيئة . وسرقة بأسلوب مغلف .. وإنّ هذه القضية بحاجة إلى حس ديني ووطني , لأنها غير مقبولة لا دينيا ولا وطنيا , وإنها سرقة بطريق قانوني " .
/ خطبة صلاة الجمعة الموافق ــ 19/7/2013 م .
 
( 16 ) 
قـال علي البديري , النائب عن كتلة حزب الدعوة تنظيم الداخل النيابية :
" ضرورة تشكيل لجان من المحافل الدولية والأمم المتحدة , لكشف المتورطين بتهريب الأموال واستعادتها للعراق"
/ بغداد ــ المسلة , اليوم 9 / 2 / 2016 م .
ــ وقـَـالـتِ المـَرْجِـعِـيّـة :
" إنّ خلاص العراق وتجاوزه لأوضاعه الصعبة الراهنة ، لا يكون إلا ّ على أيدي العراقيين أنفسهم ، إذا ما اهتموا بالمصالح العليا لبلدهم , وقدموها على كل المصالح الشخصية والفئوية والمناطقية ونحوها ، وإما الأطراف .. الإقليمية والدولية فمن المؤكد أنها تلاحظ في الأساس منافعها ومصالحها ، وهي لا تتطابق بالضرورة مع المصلحة العراقية ، فليكن هذا في حسبان الجميع " .
/ خطبة صلاة الجمعة الموافق 18/12 /2015م .
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=74408
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 02 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16