• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : العبادي والتغيير الوزاري الذي سيطيح بحكومته .
                          • الكاتب : سلام جاسم الطائي .

العبادي والتغيير الوزاري الذي سيطيح بحكومته

اعلان العبادي بأجراء تغير وزاري جوهري قبيل ساعات من سفرة الى المانيا ومطالبته لمجلس النواب بذلك خطوة اراد منها اختبار الكتل السياسية ومعرفة ردود افعالها من هذا القرار واستشراف افكارها التي من المؤكد انها ستخرج عن نطاق الغرف المغلقة الى الفضاء الوطني الاعلامي وهو المعتاد في اي ازمة عراقية فجاءت الردود بموافقات مشروطة وتصريحات ومواقف متباينة فقد بين  السيد عمار لأي تغيير أن كان جوهريا أو جزئياً ما دام مبنيا على أسس تقييمية صحيحة، داعيا إلى أن يكون مبدأ اختيار التكنوقراط واضحا وشفافا وان تكون هناك مسطرة واحدة ومعايير واحدة وان يتم الاختيار من قبل لجنة مكونة من التكنوقراط وأصحاب التخصص تعرض أسماؤها للرأي العام وهذا الدعم بحد ذاته مشكلة كون مطالب الحكيم تعيد الاتفاقات والتوزيعات الوزارية الى مربع جديد لا يبتعد عن ازمة تشكيل الحكومة والتي اخذت الكثير من الوقت والجهد والتوافق وفي خطوة مخالفة تنم عن خلافات داخلية في المجلس الاعلى دعا باقر جبر الزبيدي الى تتغير الكابينة الوزارية بأكملها  فيما يبدو موقف كتلة الاحرار مؤيدا لأي اجراء حكومي تقول بأنه سيصب في مصلحة العراق. ويردد تيار الاحرار  كلام زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بـضرورة تغيير جميع  الوزراء من الحكومة وكان الصدر يتحدث في سياق رفض ان تتحمل كتلته السياسية ضريبة الترشيق التي قال انه ابعد العشرات من انصاره في مفاصل الحكومة. ودعا الى تغيير الحكومة بشكل كامل. بخبراء لتجاوز اخطاء الماضي والخطوة التي ستحرج العبادي كثيرا هي ورقة الاصلاح الساسي التي سيطلقها السيد مقتدى الصدر السبت والتي ستكون ورقة عمل كتلة الاحرار في اي حوار مع العبادي بشان التغيير الوزاري خاصة وانها اي كتلى الاحرار تعد نفسها الخاسر الاكبر من الاصلاحات السابقة والتي اطاحت ببهاء الأعرجي نائب رئيس الوزراء اما دولة القانون فان كتلة في صراع وارباك واضح جعلت حسين الشهرستاني يسبق الاحداث و ليسجل موقف يستثمره في المرحلة المقبلة ليكون الوزير الزاهد والملبي للتغير والداعم لمطالب المرجعية بجعل استقالته رهن موافقة العبادي فيما تعيش باقي كتل دولة القانون نقاشات وسكون اعلامي وخلافات واسعة ومنها تنظيم العراق الذي من المرجح شمول وزيرة الصحة بقرار التغيير فيما  يقول تحالف القوى ان اعلان العبادي عن تغيير حكومي وشيك هو حصيلة لقاءات سرية مع الكتل السياسية خلال الاشهر الماضية ويؤكد الاتحاد بان كتلته تدعم اجراءات الحكومة الجدية بشرط ان لا تكرر اسلوب إصلاحات آب وان تكون شاملة وليست ترقيعيه .فيما نفت  كتلة الوطنية ان يكون رئيس الحكومة ناقش تعديله المرتقب مع الكتل السياسية او قام بعرض ذلك. وانها لم تعد مقتنعة بـالعملية السياسية وترى انها لم تعد قادرة على تلبية طموحات الشارع. في غضون ذلك الى ذلك  اعتبر التحالف الكردستاني  خطوة العبادي متأخرة وبأن الكتل السياسية لن تسمح بتغيير وزرائها ويطرح كرم  مخرجا اخر لرئيس الوزراء لأجراء التغيير الحكومي يتمثل بمطالبة الكتل السياسية بترشيح عدة اسماء مع السيرة الذاتية ويختار رئيس الحكومة احد المرشحين في خضم هذه الصراعات واختلاف التوجهات امتنعت  المرجعية الدينية العليا للأسبوع الثاني عن الخطبة السياسية واكتفت بتلاوة رسالة الإمام علي بن أبي طالب إلى مالك الأشتر بعد أن ولاه حكم مصر، فيما يخص كيفية إدارة الدولة وسياسة الحكومة ومراعاة حقوق الشعب، إضافة إلى نظريات الإسلام في الحاكم والحكومة ومناهج الدين في الاقتصاد والاجتماع والسياسة والحرب والإدارة والأُمور العبادية والقضائية وهذه بحد ذاتها رسالة شديدة الى العبادي وامام هذه المواقف المتباينة والتي لا تخفي من ورائها طموحات سياسية قد متحرج العبادي داخل قبة البرلمان وتجعله كبش الفداء الذي من خلاله ستعاد رسم خارطة التحالفات الجديدة وفق معطيات المرحلة الجديدة بسلبياتها وتوافقاتها الاقليمية   




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=74356
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 02 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19