• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : السيد مقتدى الصدر وكرة القدم وأسرائيل؟! .
                          • الكاتب : علاء كرم الله .

السيد مقتدى الصدر وكرة القدم وأسرائيل؟!

 أنا لست ضد السيد مقتدى وبنفس الوقت أنا لست معه في كل أداءه منذ ظهوره على مسرح السياسة والدين في العراق بعد سقوط النظام السابق، وكذلك أنا لا أكره الرجل!، وأيضا لا أحبه
 
الرجل بالنسبة لي زعيم لتيار سياسي حاله حال بقية السياسيين و الزعامات السياسية الأخرى الذين أطلق عليهم الشعب زعامات وسياسيوا الصدفة والأقدار، والتي يخرج عليهم الشعب بتظاهرات يومية بسبب ما أوصلوا أليه البلاد من خراب ودمار.
تتناقل مواقع التواصل الأجتماعي بين الحين والآخر أحاديث للسيد في شأن أو موضوع ما، والمعروف عن السيد بساطته في الحديث ويتكلم بلغة دارجة، وفي الآخر لا تفهم ما يريد قوله؟!
قبل أيام نقلت مواقع التواصل الأجتماعي حديث لسيد مقتدى الصدريتكلم فيه لمجموعة من اتباعه ومريديه وهو ينصحهم بأنه من المعيب الركض وراء كرة القدم!! وعليكم البحث عن هدف آخر غير هذا الهدف(يقصد الكول)!!!
ويسترسل بنصحه لهم بالقول(شوفو أسرائيل) عدها (طوبة) كلا!؟ ذبوها علينا وألتهوا بالعلم والمعرفة!، وكلام على هذا المنوال لا تجد أية رابط فيه!.
وودت من السيد أن يكون واسع الطلاع قبل الحديث عن أي موضوع يريد التكلم فيه ليعرف بأن ( أتحاد كرة القدم الأسرائيلي قد تأسس عام 1928 ! وأن أسرائيل فازت بكاس آسيا عام 1956 ووصلت الى نهائي البطولة عام 1960 وفي عام 1964 أستضافت أسرائيل البطولة  وفازت بها، وفي بطولة عام 1968 أحتلت المركز الرابع في البطولة بعد أن خسرت من أيران  3-2 وكان العراق مشارك في البطولة!، وهل يعلم السيد بأن اسرائيل أستطاعت الوصول لمونديال كرة القدم عام 1970 !!.)
الذي أريد أقوله للسيد بأن الرياضة مقياس لرقي الأمم أن كانت كرة القدم أو غيرها من ضروب الرياضة الأخرى، فالدول المتقدمة صناعيا وأقتصاديا وثقافيا وحضاريا وعلميا هي بنفس الوقت تحتل المراتب الأولى رياضيا على مستوى العالم.
نعود الى صلب الموضوع وهو موضوع كرة القدم التي يبدوا واضحا بأن السيد يعيبها وينصح أتباعه بالبحث عن هدف آخر غير هدف (الكول)!!!، ولا ندري هل نسى السيد أم تناسى عن قصد! كم رسمت كرة القدم هذه من فرحة وسعادة على العراقيين عام 2007 والتي تعتبرواحدة من أقسى سنوات الخوف والموت التي مرت على العراق  عندما فزنا ببطولة أمم آسيا بعد فوزنا على السعودية بالمباراة النهائية؟!
لا أعتقد أن تياره وباقي الأحزاب السياسية أستطاعت أن تقدم شيء يفرح به العراقيين يضاهي به ذلك الفرح! وليدلني السيد عن شيء واحد وبسيط قدموه للشعب فيه شيء من الخير والسعادة والفرح منذ سقوط النظام السابق عام 2003 ولحد الآن؟!.
ولا أدري مارأي السيد بفوزنا الأخير على قطر وخطفنا بطاقة التأهيل لأولمبياد (ريودو جانيرو) في البرازيل، ذلك الفوز الذي رسم الفرح على وجوه العراقيين جميعا بلا أستثناء، وجعل الكل يهتفون ويهوسون بحب العراق وأسمه  من الشمال الى الجنوب، وهل يعرف السيد أن من قاد هذا الفرح هو أبن النجف البار المدرب( عبد الغني شهد)! وهل يستطيع أي أحد ياسيدنا أن ينكر بأن كرة القدم هي من وحدت العراقيين ولازالت، بالوقت الذي بات معروفا لدى الجميع  بأن الأحزاب والتيارات السياسية هي من فرقت العراقيين.
وأسئل السيد هنا وباقي الزعامات والقيادات السياسية، ماذا قدمتم أنتم للعراق ؟ وبماذا أفرحتم وأسعدتم العراقيين منذ عام 2003 ولحد الان؟ فالعراق لم يجن من كل الأحزاب والتيارات السياسية سوى الجوع  والخوف والموت والضياع والتشرد والفرقة!.
أود ان أذكر السيد هنا وباقي القيادات الأسلامية بقول الأمام علي (عليه افضل السلام)( أعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا وأعمل لأخرتك كأنك تموت غدا)  فالحياة ياسيدنا ليست كلها عاشوراء وكربلاء! ونقضي حياتنا كلها باللطم والعويل والبكاء!؟
فبعد كل هذا ياسيدنا ألا ترى بأن الهدف الذي يركض وركض وراءه اللاعبين وجلبوا الأفراح به للعراقيين هو أسمى واكبر بكثير من  أهداف جميع الأحزاب والتيارات السياسية التي لم نجن منها غيرالحزن والألم منذ عام 2003 ولحد الآن هذا أن كانت لها أهداف أصلا!.
 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=74311
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 02 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18