• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لِهذهِ الاسبابِ (يمزَح) نظام الْقَبيلَةِ الفاسد! .
                          • الكاتب : نزار حيدر .

لِهذهِ الاسبابِ (يمزَح) نظام الْقَبيلَةِ الفاسد!

   ان اعلان نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية عن استعدادهِ للمشاركة في قوّات برّية للحرب في سوريا في إطار تحالف دولي تقوده الولايات المتّحدة يشيرُ بشكلٍ واضح الى ما يلي؛
   أولاً؛ فشل النّظام في إقناع ايّة دولة من الدّول الكثيرة المنضوية لتحالفه العربي والآخر الاسلامي، للمساهمة معه في ايّ مشروع عسكري او أمني تقوده الرّياض، طبعاً باستثناء (٣) دول عظمى هي البحرين وجيبوتي والسّودان! فَلَو كان قد نجح ولو بمقدارٍ ضئيلٍ لما عاد الى بيت الطّاعة ليعلن عن استعدادهِ للقتال تحت إمرة واشنطن!.
   ثانياً؛ فشلهُ الذّريع في اليمن، فعلى الرّغم من مرور قرابة عشرة أشهر على هذه الحرب المنسيّة المدمِّرة التي ارتكب فيها نظام القبيلة جرائم حرب مختلفة، الا انّهُ لم يحقّق لحدّ الان، ولن، ايّ شيء من أهدافه، كما انّهُ فشل، من جانبٍ آخر، في إقناع ايّ عضوٍ في تحالفه العربي والإسلامي، بمن فيهم الدّول العظمى الثلاث المشار اليها آنفاً، للمشاركة في هذه الحرب التي تورّط فيها ولذلك راح يفكّر بالهروب الى الامام بإطلاق مثل هذه النّكات، إستعدادهُ للمشاركة بقوّات بريّة في الحرب في سوريا، والتي كُدْتُ ان أُسميها بِكذبةِ نيسان لولا انّنا في شباط!.
   ثالثاً؛ كما ان التّصريح دليلٌ واضحٌ على فشل الارهابيّين وقطّاع الطّرق والعصابات المسلّحة ومجموعات الجريمة المنظّمة في تحقيق أجنداتهِ التدميريّة في سوريا، بينما يرى بأُمّ عينيه كيف انّهم ينهزمون يومياً ويخسرون مواقعَهم في مناطق عدّة من سوريا، على الرّغم من كلّ هذا الدّعم المالي والعسكري والاستخباراتي واللّوجستي والديبلوماسي والسياسي والاعلامي الذي ظلّ هو وكلّ المجتمع الدولي يقدمهُ لهم، ولذلك بدأ ينتابهم الخوف من إمكانيّة ان يُعيد الجيش العربي السوري عاجلاً سيادتهُ وسيطرتهُ على كامل التّراب السوري وينظّف البلاد من كلّ عصابات القتل والتدمير والذبح التي عاثت في بلاد الشام فساداً.
   ان الغرض من تصريحهِ هو لرفع معنويّات الارهابيّين التي انهارت في الفترة الاخيرة بعد تلقّيهم لضرباتٍ موجعةٍ جداً دمّرت تشكيلاتهم ودفعتهم الى الاقتتال فيما بينهم والاحتراب الداخلي ما تسبّب بسرعة إِنهيار قُواهم.
   انّ نظام القبيلة الفاسد يُشرعن بمثل هذه التّصريحات العدوان الدّولي على سوريا في حال حصولهِ، كما انّهُ شرعنَ من قَبْلُ العدوان على العراق وليبيا.
   سيعود جنودهُ محمّلين في التوابيت اذا شارك بأَيّ عدوانٍ عسكري على بلاد الشام.
   انّهُ يحاول بعنتريّاتهِ وبهلوانيّاتهِ هذه ان يستعيد ماء وجههِ الذي أُريقَ في حربهِ على اليمن وتدخّلهُ العسكري في البحرين، كما يُحاول ان يستعيد بعض الهيبة السّياسية والديبلوماسية التي تمرّغت بالوحل جرّاء الاتّفاق الدّولي بين الجمهورية الاسلامية في ايران والمجتمع الدولي. 
   انّ جُبنهُ وخوفهُ الذي منعهُ من التّورط برِّياً في حربهِ على اليمن على الرّغم من انّهُ هيّأ لذلك إعلاميّاً وسياسياً في فترات مختلفه، هو الذي يدفعهُ الآن للتخفّي وراء تحالف تقودهُ واشنطن ليساهمَ به في العدوان على سوريا اذا ما وقعَ، فربّما يجرِّب حظّهُ العاثر هذه المرّة بالمساهمة المباشرة في تصدير الديمقراطيّة الى بلاد الشّام بعد ان فشل في ذلك بمساهماتهِ غير المباشرة!.
   ٦ شباط ٢٠١٦ 
                       للتواصل؛
E-mail: nhaidar@hotmail. com



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=74151
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 02 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28