• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الحشد الشعبي التفاتة ربانية .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

الحشد الشعبي التفاتة ربانية

اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان الحشد الشعبي المقدس الذي تأسس بموجب الفتوى الربانية التي اصدرتها المرجعية الدينية الرشيدة بزعامة الامام السيستاني كان التفاتة ربانية لانقاذ  العراقيين والعرب والمسلمين والناس اجمعين من اخطر هجمة ظلامية وحشية واجهتها الحياة والبشرية في التاريخ قادتها العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها عائلة ال سعود الفاسدة وكلابها الوهابية

حيث اصدر شيوخ هذه الكلاب المسعورة الفتاوى التي تكفر كل البشر وتدمر كل ما هو حضاري وجميل في الحياة وذبح العلم والعلماء وقتل العمل والعاملين  رافعين شعار لا للحياة  نعم للموت لا للنور نعم للظلام  كما انهم اباحوا ذبح كل من يحب الحياة ويعشق النور وقالوا عنه كافر مخالف للشريعة

هدفهم التدمير والذبح انهم اكثر وحشية من اي وحش في الدنيا  شعارهم اقتلوا  دمروا اغتصبوا اسرقوا ومن لا يفعل لا يتقرب من ربنا ولا ربنا يتقرب منه

لهذا اختاروا العراق نقطة انطلاق لذبح الناس وتدمير الحياة فالعراق هو مهد الحضارة ومصدر  كل العقول التي أنتجت الحركات السياسية والفكرية والعلمية  وهكذا اقروا بان ذبح العراقيين وتدمير العراق هو الخطوة الاولى لتحقيق هدفهم والوصول الى مبتغاهم لهذا فكروا في السيطرة والاستحواذ على العراق ليجعلوا من العراق نقطة تجمع لكل كلابهم المسعورة المتوحشة ومركز تدريب وتهيئة و منطلقا لنشر ظلامهم ووحشيتهم  في كل العالم  فكان هؤلاء الاعراب الوحوش يرون في مراقد واضرحة ال الرسول نورا يبدد ظلامهم ويكشف حقيقتهم وقوة قاهرة تدفع الناس الى الامام والى التمسك بالقيم الانسانية  وبالتالي تكسر شوكتهم و تبدد ظلامهم وقوة تقهر وتدمر وحشيتهم  لهذا كانت الخطوة الاولى التي تقوم بها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية هي تفجير مراقد ال بيت النبوة واهل الرسالة الانسانية 

لهذا  ولد الحشد الشعبي المقدس كرد فعلي على المجموعات الظلامية بمشروع مضاد لمشروعهم مشروع النور والحضارة وبناء الحياة وتقديس الانسان  فأخذ على عاتقه الدفاع عن الحياة والانسان وحماية الانسان والحياة 

لهذا  ولد الحشد الشعبي المقدس وكلفته الارادة الربانية بالتصدي لاعداء الله والحياة والانسان  ومواجهة القوى الظلامية الوحشية  الكلاب الوهابية ثعابين الصحراء التي ولدت من رحم فاسد ومفسد هم ال سعود ووجدت الرعاية والدعم  والحضانة منهم ثم ارسلتهم جماعات وفردان لذبح الناس وقتل الاخرين

وهذه حقيقة بدأ يحسها ويدركها ويلمسها كل انسان محب للحياة ومحترم للانسان

فالحشد الشعبي المقدس لا يدافع عن نفسه ولا عن العراقيين فحسب بل يدافع عن  الانسان في كل مكان عن قيم ومبادئ الانسانية السامية النبيلة عن الحضارة عن العلم ورموزه عن العمل ورمزه عن العقل الحر المنير عن النور والحرية

لهذا نرى كل القوى الانسانية التي تعشق الحياة وتحترم الانسان وقفت الى جانب الحشد الشعبي وأيدته  

فالانسانية تعيش مرحلة صعبة جدا لم تعشها في كل مراحل تاريخها الطويل نعم واجهت هجمات ظلامية وحشية الا انها لم تكن بهذا الاتساع وهذه الشمولية كانت على مستوى منطقة قرية شعب

اما الهجمة الظلامية الوحشية الارهابية  التي تقودها بعض العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود فانها هجمة ظلامية وحشية تشمل كل الارض وكل الشعوب من فرنسا الى استراليا ومن الفلبين الى المغرب

فهذا يعني  يتطلب من كل الشعوب الحرة من كل القوى المحبة للحياة ان تحدد موقفها من هذه الهجمة الظلامية الوحشية  افاعي وعقارب ولدت من رحم ال سعود وكانوا الحاضنة والمرضعة والراعية لكل ذلك الشر والظلام

من هذا المنطلق ان التاريخ  يسجل  للمرجعية الدينية الرشيدة  بزعامة الامام السيستاني وللفتوى الربانية التي اطلقتها ولوليدها الحشد الشعبي المقدس ولكل العراقيين الذين ايدوا وساندوا وساعدوا الحشد الشعبي المقدس في تضحياته ومواجهاته لقوى الظلام والوحشية الوهابية من اجل الدفاع عن الحياة وعن الانسانية وقيمها النبيلة السامية من اجل مجتمع انساني حر يسوده العدل والحب والسلام  نعم سيسجل بحروف من نور تكون مفخرة وعزة وكرامة للعراقيين   الى الابد وستذكرها كل الاجيال القادمة بفخر واعتزاز 

فالفتوى الربانية  كانت دعوة لانقاذ البشرية من اكبر هجمة ظلامية وحشية وهابية كادت  ان تدمر الحياة بظلامها ووحشيتها  

فاسرع العراقيون جميعا كل محبي الحياة الحرة الكريمة لتلبيتها  سنة وشيعة ومسحيون وصابئة وازيديون ومن كل الاراء والافكار وشكلوا الحشد الشعبي فكان النور  الذي يبدد ظلامهم والعلم الذي يزيل جهلهم والحضارة التي تقضي على وحشيتهم

حقا ان الحشد الشعبي المقدس التفاتة ربانية




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=73948
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 02 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28