• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الاهداء: الى الدكتور سليم الحسني ألذي فضحهم الواحد تلو الاخر في كتابه إسلاميو السلطة. .
                          • الكاتب : عقيل العبود .

الاهداء: الى الدكتور سليم الحسني ألذي فضحهم الواحد تلو الاخر في كتابه إسلاميو السلطة.

هم حسبوها، فقد صرف كل واحد منهم موردا ومالية تكفيه وعائلته لسنين تكاد ان تزيد بضعفين على أعمارهم الخاوية، شغلوا المناصب وتوزعوا مع أموالهم التي توزعت معهم في عمان وقطر ولندن ودول اخرى، ولحق بهم تيارات اخرى، وأفراد اخرون، ذلك على حساب الوطن، والشعب والضمير.    

 

 

بينما طاقات معطلة في الخارج اقصد في دول اللجوء، تكاد ان تكون الاولى في أشغال الاستحقاقات؛ في تمشية أمور وطن ضيعه الوصوليون والانتهازيون في ادرارة دفة الحكومة والأحكام، بما فيها المناصب الوزارية، هذه المتعلقة بأمور المالية والاقتصاد، والتعليم العالي، والإسكان والتعمير، والثقافة والفنون، والتخطيط، والنفط وغيرها.  هو طريق التمرد والعصيان والاستنكار هذا الذي يجب ان يتم اختياره إكراما لوطن وشعب أنجبته أعظم الحضارات في هذا العالم. 

 

 

المصريون اختاروا الطريق بعد صراع مع ما يسمى بجماعة الاخوان، حتى اسقوطهم. 

العراق، لا يختلف عن غيره، فشعبه لا تفرقه الفتن وفتاوى الخراب والتقسيم، ولا تستهويه إغراءات السياسة وبروتوكولات العقود الخاصة بتصدير الضمائر واحتوائها.

 

 

هو شعب تربى وترعرع من خيرات دجلة وملح الفرات، فكان للخبز كما للملح أثرا في الحفاظ على شرف العرق وعرق الشرف. 

 

 

العراقي عمره لم تساومه السياسات، كونه هو نفسه هذا الذي ثار بوجه الجائرين والطغاة، هو نفسه هذا الذي قال الجواهري فيه " أتعلم انت ام لا تعلم بان جراح الضحايا فم، فم ليس كالمدعي قولة وليس كآخر يسترحم"

 

 

الشعب العراقي شعب لم يكسره سلطان الجبابرة، ولم تهزمه لغة الطواغيت. 

 

 

شعب موحد عاش بأمان؛ المسيح فيه اخوة للصابئة، والصابئة فيه اخوة للمسلمين، اهل بغداد والموصل والعمارة والسماوة والناصرية تجمعهم كلمة اسمها الوطن، وثقافة اسمها الرافدين، وشط اسمه شط العرب. 

 

 

العراقي لا يسرق الجار فيه جاره، السرقة بالنسبة للعراقي كلمة قاموسها الخذلان، والانحطاط وفقدان الهوية؛ ثروة العراق وقف لا يمكن التجاوز عليها؛ خط احمر ملكيته تعود للوطن قبل الشعب، الشعب هو الثروة التي بها يرتفع شان الوطن.

 

 

تلكم معادلة الانتماء؛ ونسبتها، موضوعة على شاكلة فقرات دستورية، تم صياغتها بطريقة تنسجم مع الفطرة، تلك المحكومة بميزان الاخلاق منذ كلكامش. 

 

 

والمفارقة حيث مقارنة بين الاصيل، والعليل، بين ما كان يجب ان يكون، وبين ما حصل بفعل ما تم تكوينه، تجد خراب الارض، والسياسة، والقوانين، بما فيها هذه الافات التي بموجبها تحكمنا المناصب والاحزاب والكتل، كما بموجبها يحكمنا المراهقون، والأطفال، والمنتفعون والضعفاء والمتهورون، والانتهازيون، أصناف تعدادها بمقداره سحق الوطن، والشعب، والقيم، والحضارة، بمقداره تم إقصاء الطاقات المعطلة هذه التي معظمها الان خارج الوطن والتي لها الأولوية قبل غيرها ان تزيح حكومة الخواء هذه، ليته فعل الخير يأتي من جديد. 

 

ساندياكو 


كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : د. محمد عبدالرضا شياع ، في 2016/02/01 .

أعد ما تفضلت به شهادة تنصف المظلوم وتقلق ليل الظالم, فحيا الله وعيك وجرأتك وشجاعتك وأنت تصرخ في وجه المنافقين, وآكلي السحت, وسارقي ضوء الوطن, فاسلم كاتبا مسؤولا عن قوله النابع من ضمير حي ونقي كماء المطر...
كل الأوقات وأنت بخير وعطاء متميز متواصل الأستاذ المفضال عقيل العبود المحترم!



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=73897
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 31
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19