• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الأمم المتحدة ..هل تلبي مستلزمات ومتطلبات وزارة التربية في العراق؟ .
                          • الكاتب : حامد شهاب .

الأمم المتحدة ..هل تلبي مستلزمات ومتطلبات وزارة التربية في العراق؟

مبادرة أخرى ، أطلقها وزير التربية العراقي الدكتور محمد اقبال مع ممثل المنظمة الدولية في بغداد ، من خلال لقائه نائب البعثة جورجي بوستن والوفد المرافق له ، ليكون لتلك البعثة دور محوري في جانبي الدعم المالي والفني ، وفي مجال الخبرات ، للإسهام في حل اشكالات واقع التربية في العراق، وبخاصة في مجال البنى التحتية للمدارس وتوفير مستلزمات التربية الحديثة .
ويأمل العراق في ظل أوضاعه الاقتصادية الصعبة ، وبعد الانخفاض الهائل في أسعار النفط وقلة موارده المالية وبسبب تفاقم معاناة النازحين في هذا البلد الى أن يكون هناك بالفعل دور محوري وفاعل لممثلية الأمم المتحدة في العراق، من خلال بعثتها هنا في بغداد ليكون لها إسهامة فاعلة ومحورية في التخفيف من تبعات تلك الازمة ، بتوفير وسائل دعم مادي وفني وخبرات لمدارس العراق ولمعالم بنية منشات التربية والتعليم المتعددة الأوجه والاحتياجات ، إن اريد للعراق ان يخرج من تلك المعاناة بأقل الخسائر ، وليكون لدور المنظمة الدولية موقع مؤثر يشكل وقفة يذكرها العراقيون بالعرفان ، بعد ان شكا الكثير من العراقيين وقوى سياسية عراقية من ان المنظمة الدولية لم ترتق حتى الان الى مستوى الدور الذي ينبغي ان تضطلع به في هذا البلد ، وهناك الكثير من الانتقادات من قوى سياسية وجمهور شعبي لضعف الدور الأممي في العراق.
إن إحدى احتيجات العراق التربوية الملحة الان هو عدم وجود مدارس تغطي احتياجاته ولو في حدها الادنى ، ويكون إحدى أمنيات العراقيين حكومة وشعبا ان ترفد الأمم المتحدة العراق بالكثير من مستلزمات توفير الكرفانات والمدارس الثابتة من البناء الجاهز، كي يتمكن العراق من تجاوز النقص الهائل في اعداد المدارس، كما ان توفير مستلزمات التربية والاسهام في برامج التنشئة والتعليم والمناهج وبخاصة العلمية لتتوافق مع احتياجات طلبة العراق التي افتقدوها منذ فترة ليست بالقصيرة هو أمر غاية في الأهمية، وهم يأملون ان يكون هناك وجود مؤثر للمنظمة الدولية في تطوير تقنيات ومناهج التربية في العراق، في مجالات كثيرة.
وبالرغم من كل الجهود التي بذلتها المنظمة الدولية وبعثتها في العراق من جهود كبيرة لاصلاح بنية البلد في مجالات شتى ، وهو جهد يواجه بالثناء وبخاصة مع وزارة التربية العراقية وما قدمته للنازحين من مساعدات ومخيمات للتخفيف من محنتهم ، الا ان العراقيين يأملون من المنظمة الدولية دورا اكبر في ان تساعدهم في أسوأ محنة إقتصادية يواجهونها الان ، وبخاصة ان العراق يحمل المنظمة الدولية تبعات ماتعرض له من احتلال ولتدمير بنيته ، ووقع تحت انتداب الفصل السابع لفترة غير قصيرة ، وما زال العراق حتى هذه اللحظة لم يخرج من وصاية الأمم المتحدة ،في الحفاظ على تراثه الثقافي والمعرفي من ان يتعرض للفناء او التدمير او العبث من جهات كثيرة داخلية وخارجية.
وكان وزير التربية الدكتور محمد اقبال عمر الصيدلي قد التقى قبل ايام نائب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق السيد جورجي بوستن والوفد المرافق له ...
وقال بيان لوزارة التربية ان الجانبين بحثا سبل التواصل بين الوزارة والمنظمة والطريقة المناسبة التي تستطيع تلك المنظمة من خلالها مساعدة الوزارة خصوصا منها الدعم المادي بالاضافة الى تجهيز المدارس من مستلزمات مع عمليات التدريب وتزويد العراق بالخبرات لعمل شراكة حقيقية بين وزارة التربية والامم المتحدة .
واشار البيان الى ان الوزارة بصدد احداث تغييرات كبيرة على المناهج خاصة في المجالات العلمية منها الانكليزي والرياضات والعلوم بالاضافة الى اعادة ترتيب المناهج الانسانية والتركيز على البعد المحلي، معتبرا المنهج اكبر ركيزة في صناعة شخصية الطالب خاصة في ظل الظروف غير الطبيعية التي تعرض لها المجتمع العراق بمساعدة بعض العوامل منها الارهاب والبعد الطائفي .
وقال وزير التربية ان كوادر الوزارة واللجان المتخصصة حاولت اشغال مساحة واسعة في المناهج الانسانية يلتقي عليها جميع ابناء الطيف، وتمثلهم بعيدا عن الطائفية، محاكية للواقع ، مضيفا سعيه في الاشهر القادمة الى اضافة مناهج اثرائية تفيد المجتمع وتوسع ادراك الطالب وتعزز ثقافة السلم الاهلي وتقبل الاخر والتداول السلمي ومما حفزنا على ذلك الاحداث الاخيرة التي وقعت في العراق ومنها استهداف الاقليات والتهجير الكبير الحاصل في المدن ودخول داعش الى العراق .
واوضح الوزير محمد اقبال ان الوزارة تحتاج الى تعاون المنظمات الدولية في موضوع الابنية المدرسية لان العراق يحتاج اليوم الى اكثر من 6000 مدرسة لانهاء حالة الدوام الثنائي ، مشيرا الى ان الصف الواحد اليوم فيه اكثر من 90 طالبا مع العلم ان الصف المثالي عالميا من 18 الى 24 طالبا وسيؤثر العدد الكبير بالسلب على المستوى العلمي للطلبة ، مشيرا الى ان اخر حملة للعراق في موضوع الابنية المدرسية نفذت عام 1986 والى يومنا هذا يعاني العراق من مشكلة قلة الابنية المدرسية .
من جانبه اكد السيد بوستن استعداد المنظمة لمساعدة العراق في المجال التربوي مشددا على ان احد اسباب التطرف والجهل هو قلة التعليم وانتشار الجهل بين الاطفال لذا سنسعى سوية الى نشر الثقافة والعلم والمعرفة في العراق .ِ



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=73846
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19