• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : عن محاضرات بروفسور M المحاضرة العاشرة .
                          • الكاتب : عقيل العبود .

عن محاضرات بروفسور M المحاضرة العاشرة

ما هي حقيقة المرض؟

 

ليس المرض معناه خلل ما في عضو من الأعضاء الحية للانسان تحديدا، انما هو ارادة قاصرة ترتبط بفعل غير نجيب؛ المرض نفس تتآكل كل يوم، بفعل عوامل الصدأ، هذه التي تتبناها ضمائر فاسدة؛ ذلك عندما تحاط بشرنقة الشر التي تدعوها للحصول على امتيازات على حساب غيرهاتارة، او للانتقام من غيرها تارة اخرى. 

 

لذلك ليس بعجز وظيفي يشير الى قصور بايولوجي في خلية ما هذا الذي نسميه مرضا، انما قصور يرافق نوايا الانسان المرتبطة بإرادته، بتعامله. وسلوكه، شيء قبيح يجول في ذات الفرد، يجعله غير قادر لإدراك الصحيح؛ غير مؤهل  لمعرفة الصح من الخطأ، ذلك حين تصبح ممارسة الخطأ عادة سلوكية متبعة يتم ممارستها على اساس انها حالة صحيحة، يصبح ذلك مرضا.

 

 فقد يتوهم فلان القاصر الذي يشغل درجة وزارية، انه يستحق فعلا ان يشغل هذا الكرسي، كونه أقارب المسؤول الذي يشغل منصبا اعلى من غيره، دون ان يضع في الحسبان ما يؤول أشغال المنصب المشغول من قبله الى هذا النوع اوذاك من المشاكل والازمات، وقد يعتقد فلان السارق ايضا انه مسموح له بتزوير عقد ما، دون الاكتراث لأضرار ما سيحصل نتيجة هذا، اوذاك من الأفعال، اذ المهم بالنسبة الى هذا النوع من العاهات، هو تحقيق ربحا، اوكسبا، او امتيازا، دون مراعاة اي وازع أخلاقي، ذلك كما تدار دفة الأمور الان في العراق، بعد ان تضاءلت لغة الحاجة الى الخبرة والكفاءة.

وفي باب الانتقام مثلا تجد ان فلانا يسعى او يخطط لازهاق روح اوللاساءة الى سمعة انسان، دون ان يكترث للإضرار التي ستسببه فكرة الانتقام هذه اوتلك. 

 

إذن هكذا نوع من العقول هي التي أنتجت أحكاما فاسدة وقيما فاسدة، وتلكم امتدادات لأمراض وعلل فاسدة؛

 

المعنى ان هنالك ارادات شريرة  ترتبط باوهام وأفكار مشوشة؛  هكذا نوع من الأمراض تراها تنتهك قواعدا وأعرافا؛ وبها تدمر مستقبل أوطان  وتصادر حقوق، وبها يصبح للظلام طريقا للأحكام على حساب هذا النور الذي انما خلق لاجل ان تستضاء به الحياة. 

 ساندياكو  




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=73496
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19