• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أنا خلقنا فاطمة في أحسن تقويم . .
                          • الكاتب : علي دجن .

أنا خلقنا فاطمة في أحسن تقويم .

عندما أتكلم عن الإنسانية يجب أن تذهب الأنظار الى فاطمة أم ابيها, تلك المرأة التي استحقت اللقب بجدارة كبيرة, على الالتزام بالخلق والصبر و الايمان والعبادة, ورسم رسالة خاصة بها تتوجه بها الى نساء العالم, كونن نساء صابرات عابدات محافظات على الحجاب, مراعيات لأزواجكن, سائرات بطريق الحق, هي تلك وصية السيدة الزهراء ع .

الانسانية التي أشار اليها القرأن أنوجدت في تلك المرأة, وهي رمز عظيم لمنبتها من الرسول الكريم "صلوات ربي عليه" لذا نجد عناية الباري في هذه المرأة لم يأتي أعتباطاً, بل جاء من حسن قوامها الاخلاقي والأدبي, فتخصيص الإنسانية في هذه المرأة في موضع القرأن, جاء بحسب التركيبة والتقويم و التعديل, والوصاية, لهذا جاء فضل العانية الإلهية .

لذا نجدها منتجبة من الأنحراف, معصومة من الخطأ والزلل, لتشير لنا مالها من شأن عند الباري عز وجل, لذا نجد الخالق تجلى في تركيبتها الخلقية والأخلاقية؛ على النحو الفائق جداً, ببلاغة الدقة والتعقيد, وجعل فيها التكوين العقلي الفريد, مما جعلها تفوق الخلق الإنساني الى حديث النبي صلوات ربي عليه " فاطمة حورية أنسية " .

كانت فاطمة الزهراء ع باباً في إعطاء المرأة الحق ورفع الظلم, وتصحيح المفهوم الموجه لها, ولتسير النسوة في طريق إقرار ذلك, وجعل المرأة قطب في التشريعات والقوانين التي تصب في صالحها, لذلك نجد السيد الزهراء عليها السلام تتكفل بالجانب الفكري و العملي, لما له من صلاحية فيه من الموقع الديني والاجتماعي والسياسي .

قامت السيدة الزهراء عليها السلام بأيصال الثقافة في التربية الدينية الحقيقية, في الملبس والقول, وعلى الصعيدين العام والخاص, لتجعل مفهوم النظرة الحقيقية لحقوق المرأة في المجتمعات, كأم وزوجة وبنت وأخت, و مجاهدة وعاملة و الخ .. أي جعلت من حياتها درساً واضح المعالم, أنطلق منه لا قهر لحقوقها وهي عاملة مجاهدة, ولا عنف ضدها وهي زوجة, حيث اصبحت السيدة فاطمة "عليها السلام" قدوة تقتدي بها كل نساء العالم, و أنطلاقة واضحة المعالم للسير على نهجها التربوي.

لذا نجد توزع المسؤوليات على السيدة الزهراء "عليها السلام " منها التربوية والمعنوية و مسؤوليات اخرى كإدارة البيت من داخله, حتى جعلت ذلك الدار ذو الجدران الطينية, إمبراطورية الاله الاعلى .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=73470
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 23
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28