• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المنطقة العربية علي صفيح ساخن .
                          • الكاتب : د . عادل رضا .

المنطقة العربية علي صفيح ساخن

 تراجع الجمهورية الاسلامية المقامة على ارض إيران عن خطأ اقتحام السفارة السعودية من خلال تصريحات مرشد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي وقبلها رئيس الجمهورية الاسلامية روحاني وأيضا تصريحات وزارة الخارجية المتراجعة ناهيك عن تقديم متهمين للقضاء الإسلامي داخل الجمهورية تم وصفهم بمتورطين بالأقتحام.

أتصور هذه دلالات علي حركة وساطات دولية تتحرك خلف الكواليس وأيضا قد يكون هناك صراع أجنحة داخل النظام الإسلامي ادي لتصرف غير مسئول من هذا النوع وضه االجمهورية الاسلامية بموقع الاحراج وتتابع التصريحات والخطوات هو بمثابة التراجع بالخطوة خطوة وايضا يكون هناك عدم إدراك أن المملكة العربية السعودية لديها نفوذ دولي واسع النطاق وعريض التأثير استجوب خط عودة .

وعلينا ان ندرك ونعي خقيقة مهمة ان من هم داخل سلطة الجمهورية الاسلامية أصبحوا يريدون استمرار وجودهم داخل السلطة وضمان مشاريع عائلية تجارية مرتبطة بوجودهم داخل الدولة.

ولا يريدون تعقيد الأمور مع الغرب خارج هذا الإطار  الذي قدم لهم ما يريدون من تراجع غير معلن عن كامل موروث الإمام الخميني من غير أن يعلنوا ذلك.

هذا الاتفاق النووي الذي لا يعرف أحد الي الآن تبعات توقيعه  وماذا سيترتب عليه من خرائط نفوذ جديدة؟
ما اعرفه من قاعدة تعامل مع الأمريكان بالخصوص والغرب بالعموم هذه النقطة التالية :

ولا حل مع الغرب من دون ضمان حدود الكيان الصهيوني.

وما تم التوقيع عليه حاليا بالأتفاق النووي تم رفض ما هو أعظم منه مع الغرب أيام الإمام الخميني لأن في ذلك الوقت تم رفض التخلي عن قضية فلسطين.

حاليا الإيرانيون واللبنانيون بحزب الله يقولون لماذا نصبح ملكيين أكثر من الملك بخصوص القضية الفلسطينية ؟
فهم غدروا بنا ولا يريدون حتي الصلاة معنا وأخذوا أموالنا ولم يقدموا لنا شيئا إلا الشتائم الطائفية علي شاشات القنوات الفضائية التي فتحناها لهم بأموالنا وحتي التدريبات العسكرية وحرب الإنفاق دربناهم عليها ليحاربوا الصهاينة فأذا بهم يحاربون بها سوريا !؟ الحليفة التي رفضت طرد الفصائل الفلسطينية من سوريا بمقابل عودة الجولان المحتل.

والسيد حسن نصر الله كقيادة لحزب الله علي سبيل المثال يعيش واقع أمني صعب من أجل قضية فلسطين المحتلة وقيادة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية تمرح وتسرح بالفنادق الخمسة نجوم وتدخل وتخرج من فلسطين المحتلة برعاية صهيونية وتتكلم بكل قضايا العالم ما عدا قضيتهم.

فلماذا نهتم بمن لا يهتم بنا ولا يحترمنا ولا يعتبرنا حتي مسلمين ويتأمر علينا ويغدر بنا ونحن نضحي من أجله؟

فلننتفق مع الغرب ونؤمن أنفسنا بمناطق نفوذ جديدة وحالة لا دخول ولا صراع مع الصهاينة الي ان تفعل القنبلة السكانية من العرب المجنسين إسرائيليا تأثيرها علي الواقع السياسي داخل الكيان الصهيوني.

وليهتم الفلسطينين بقضيتهم وليس نحن.

أما زمان الإمام الخميني انتهي وأصبح صورة معلقة من دون حركة علي أرض الواقع.

هذا واقع الحال لما يجري حاليا وماذا سيحدث بالمستقبل؟
لا أحد يعرف؟
وللمراقب أن يعرف أن أي أي شي يحدث قد يقلب كل السيناريوهات المحتملة.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=73337
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 20
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29