• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الى اين يسير حزب الدعوة؟-4 قرار الحذف بين الامس واليوم .
                          • الكاتب : اسعد عبد الجبار .

الى اين يسير حزب الدعوة؟-4 قرار الحذف بين الامس واليوم

  في مقاله الموسوم (دور حزب الدعوة الاسلامية في التغيير وحالة الاسترخاء السابقة) يميز القيادي في حزب الدعوة الاسلامية وابرز منظريه بين فترتين من العمل الاجتماعي :فترة العمل المرجعي في ما قبل تأسيس الحزب، وفترة العمل الحزبي فيما بعد تأسيسه .. ولاجل ان يظهر مدى التغيير الذي حققه الحزب لابد ان يقارن بين فترة تأسيسه والفترة التي سبقته، ويقول محمد مهدي النجفي كاتب الدراسة في معرض انتقاده لما كتبه شبر وطريقة تعاطي صحيفة الجهاد مع القضايا السياسية والفكرية الحساسة (ولما كان العمل المرجعي هو الاسلوب السائد في العمل الاسلامي في تلك الفترة فقد تصدى الكاتب لتصوير نقاط ضعف وخلل في اساليب ومواقف قادة ورواد هذا العمل وهم فقهاء الشيعة ومراجعهم امثال اية الله العظمى الميرزا النائيني واية الله العظمى السيد ابي الحسن الاصفهاني (قدس سرهما) وذلك لكي يوحي للقاريء  ان مراجع الشيعة هم الذين سببوا حالة الاسترخاء والقعود عن مواجهة السلطات الجائرة في الامة ليظهر من خلال ذلك ماحققه الحزب، فبدأ اولا بأظهار الدور العظيم الذي قام به العلماء والمراجع في عام 1914م و 1920م وذلك تمهيدا لما يريد ان يوحي به للقاريء من تناقض مواقف مراجع الشيعة وتذبذب كلماتهم  وقراراتهم عند ذكره لقبولهم شرط عدم التدخل في السياسة لقاء ارجاعهم الى العراق.
   وينقل النجفي عن شبر جملة من استدلالاته التي يريد ان ينتهي من خلالها الى القول واثبات ان المرجعية غير مؤهلة لقيادة الامة لانها تفتقر بحسب شبر الى الشجاعة والمبادرة وبعد النظر، وان السياسيين في حزب الدعوة الاسلامية اكثر قدرة واكثر حكمة في التعاطي مع همومالامة ومشاكلها وفي التعبيير عن متطلباتها وطموحاتها وتوجيهها وقيادتها.
  اي يريد السيد حسن شبر القول-او في الحقيقة انه قال ذلك-ان حزب الدعوة الاسلامية صحح الواقع الخاطيء فهو يكتب (ان العلماء ومراجع الشيعة انصرفوا الى العلم الذي اجادوا فيه اجادة عظيمة ولكن هذا العلم لم يكن لعمل وانما لاظهار البراعات والتأليفات.
 وقد يسأل سائل كيف ينتقد كاتب الدراسة (دراسة قرار الحذف) احد قياديه ومنظريه حزب الدعوة ويحمل على جريدة الحزب بشدة؟..
  والجواب هنا ببساطة ان الحزب اراد في ذلك الوقت ان يخلط الاوراق ويخفف من حدة الحملات ضد المرجعية الدينية التي من الصعب القبول بها على الصعيد الديني والشعبي.
   والذي يستحق الانتباه هو ان السيد حسن شببر تغافل وتجاهل المواقف الرائدة والشجاعة لكثير من مراجع الدين ابتداء من ثورة النجف عام 1918، مرورا بثورة العشرين، وبعدها احداث سياسية كثيرة ، حيث برزت اسماء مرجعية مثل السيد الحبوبي والشيخ النائيني والسيد الاصفهاني والامام الحكيم والشهيد الصدر ومعهم رجال وعماء دين كثيرين يشهد التأريخ بمواقفهم وبطولاتهم.
   وللموضوع صلة ...

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=7330
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 07 / 02
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28