• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : قراءة في كتاب .
                    • الموضوع : محاولات ربط العلوم العصريه بالفقه .
                          • الكاتب : نافع الشاهين .

محاولات ربط العلوم العصريه بالفقه

(كتاب الرياضيات للفقيه انموذجاً)
في العام 1992 اصدر الشهيد الصدر الثاني كتابه الشهير ماوراء الفقه وصدر في هذا العام جزئه الثامن الذي خصصه لمناقشات في علم الرياضيات وارتباطه بالفقه والحق به ملحق اسمه (الرياضيات والفقيه)للشيخ محمد اليعقوبي وفيه محاولات لربط الفقه بالرياضيات وكانت هذه الكتابات قد كتبها الشيخ وهو لم يدخل الحوزة العلميه بعد فقد استفاد من دراسته الاكاديميه كونه خريج الهندسه المدنيه ولديه اطلاعات متعدده فقهيه وفكريه،وعلى الرغم من ذلك كانت المحاوله جيده ونافعه وكبيره.
وفي العام 1997م وبعد ان اشتد عود سماحة الشيخ الفقهي وولج ميدان الحوزة وترقى في البحث الخارج راى من الضروري توسعة البحث المختصر الملحق بكتاب ماوراء الفقه فكتب كتاباً موسعاً اسماه (الرياضيات للفقيه) واحتوى العديد من الاستدلالات الرياضيه المعمقه على بعض المسائل الفقهيه والاصوليه وكان مثاراً لاهتمام اساتذة وفضلاء الحوزة في حينها فلقد اهتم به الشهيد الصدر الثاني كثيراً واعتمد الكثير من مسائله في درسه الخارج وخاصة في مساله تحديد صلاة الجمعه وغيرها وكذلك استفاد من بعض استدلالاته المرجع الشيخ الفياض في بحثه الخارج واخرون.
والكتاب كما يقول مؤلفه في مقدمته(دعوه لفتح الباب امام طلبتنا الاعزاء ممن لهم تخصص في العلوم الاخرى وجمعوا بين الشهادتين الاكاديميه والحوزويه ان يساهموا في هذه الحركه العلميه النافعه ان شاء الله تعالى ويكتبوا لنا (الطب للفقيه)و(الفلك للفقيه)و(الفيزياء للفقيه)وغيرها ليتسنى للفقيه ان يلم بالجوانب المتعدده لموضوع المساله الفقهيه).
والكتاب بستة فصول خصص مؤلفه الفصل الاول منه لشرح مفاهيم وعمليات رياضيه عامه تنفع الطالب الحوزوي كثيرا في العديد من المسائل وتناول الفصل الثاني منه وحدات القياس الفقهيه والاستفاده منها في عدة مسائل كتحديد الكر وغيرها وتناول الملف في الفصل نفسه وحدات المسافه التي تجدها في ابواب صلاة الجمعه وصلاة القصر وغيرها وتناول الفصل الثالث من الكتاب قواعد كتابة الميراث وايجاده بطرق رياضيه سهله والفصل الرابع منه تناول التقويمين الهجري والميلادي والتوفيق بينهما اما الفصل الخامس فتناول نظرية الاحتمالات والتوافيق والتباديل والفصل الاخير والسادس من الكتاب تعرض الى رسم الدوال زتحقيق هل ان الفجر من الليل ام النهار واعتمد المؤلف فيه على رسم الدوال بطريقه رياضيه.
والكتاب كما وصفه الصدر الثاني حينما قدمه مؤلفه له (بانه انتقل بالفقه من الحيض والنفاس الى افاق عليا)،فالكتاب محاوله علميه نافعه وجيده لربط الفقه بالعلوم العصريه والاجابه على الكثير من الاستفهامات والاسئله في العديد من المسائل الفقهيه .
وفي الكتاب عرض شيق لبعض المسائل الفقهيه واستخدام الرياضيات العصريه فيها باسلوب سلس .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=73208
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18