• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : «داعش» يبيع عقارات المسيحيين في الموصل بالمزاد العلني .

«داعش» يبيع عقارات المسيحيين في الموصل بالمزاد العلني

اقدم عناصر عصابات «داعش» الارهابية, امس السبت، على بيع كافة عقارات المسيحيين بالموصل بالمزاد العلني بعد ان انتهوا من جرد كافة هذه الممتلكات وفصلها عن ممتلكات الطوائف الاخرى من المطلوبين للتنظيم.
وقال العميد في شرطة نينوى ذنون السبعاوي: ان «هيئة الحسبة التابعة لداعش اعلنت افتتاح مزاد علني لجميع ممتلكات العوائل المسيحية, باعتبارها املاكا عائدة للتنظيم, بعقود تمليك صادرة عن التنظيم وليس بعقود العقارات الاصلية». واضاف, ان اكثر من 400 منزل سكني, موزعة في عموم الموصل, تم عرضها في المزاد», مشيرا الى ان من ابرز معروضات المزاد كان 19 عمارة سكنية, الى جانب 167 محلا ومخزنا ومرأب تجاريا, جميعها تعود الى مالكين مسيحيين. ويعاني تنظيم داعش في محافظة نينوى منذ أكثر من ثلاثة أشهر ازمة مالية خانقة جراء تجفيف اغلب مصادر تمويله بقرار من مجلس الامن الدولي قضى حينها بمنع شراء النفط المهرب من المناطق الخاضعة لسيطرته ومنع الاتجار بالآثار فضلا عن تحرير الطرق الدولية التي كان يستخدمها في عمليات تهريب السلاح والعتاد باتجاه سوريا وتركيا, ما جعل منه غير قادر على تأمين حتى رواتب عناصره ودفع به للبحث عن مصادر أخرى يؤمن من خلالها أموالا لمنع افلاسه وبالتالي انهياره. وكانت طائرات التحالف الدولي قد تمكنت  مطلع الاسبوع الماضي من تدمير مصرف الرشيد الذي يقع في منطقة الزهور شرقي الموصل  والذي يحتوي على كافة ممتلكات تنظيم داعش ما ادى الى  انهيار اخر من نوعه لعناصر داعش التي خسرت كل  اموالها. ويقول منعم عبدلله  الجبوري, احد المواطنين: ان «داعش افتتح مزادا لبيع العقارات السكنية بجميع ممتلكاتها, باسعار بخسة مقابل  بيعها على الفور وقبض الاموال التي هو بحاجة ماسة اليها», مبينا ان «اغلب المشاركين في هذا المزاد كانوا من التجار السوريين الذين دخلوا الموصل بعد فتح الحدود بالكامل بين سوريا والعراق». من جانبها, قالت السيدة ام مروان: ان «داعش انتقم من اهالي الموصل مرتين مرة بتهجير العوائل الموصلية عنوة واعتبارهم مخالفين للدين, والمرة الاخرى حين باع عقاراتهم واثاثهم في مزاد علني, لاشخاص غير عراقيين ليتعذر بالتالي على اصحابها الاصليين العودة لاستردادها بعد خروج الدواعش من المدينة».
وتضيف السيدة ام علاء, وهي تبكي على منزل جيرانها الذي دخل ضمن المزاد, انها اتت الى هذا المزاد المخزي والمعيب لشراء منزل جيرانها وصديقتها, التي وعدتها منذ الصباح, بان تشتري منزلها من الدواعش لتقدمه هدية لها حين عودتها بعد خلاص الموصل من هذه الغمة.
وتشرح ام علاء فتقول: «اعلم كم عانت جارتي ام وائل التي تعيل اربعة ايتام في بناء هذا البيت», مشيرة الى انها شاركت بهذا المزاد لشراء هذا البيت بالتحديد وارجاعه لاصحابه, مبينة ان هناك الكثير من العوائل الموصلية اقدمت على فعل ذلك لاستعادة املاك اقاربهم وجيرانهم. وشن داعش في تموز 2014, حملة استهدفت أبناء الديانة المسيحية في الموصل  خيروهم خلالها اما باعتناق الإسلام او دفع الجزية او المغادرة، الامر الذي اجبر المسيحيين على ترك منازلهم واموالهم وممتلكاتهم ومغادرة المدينة ليستولي التنظيم بعدها على جميع أملاكهم بذريعة هدر اموال «غير معتنقي الإسلام» بحسب عقيدته التكفيرية.
وفي ضوء هذه الاحداث باشرت وزارة العدل بعد الزامها من قبل البرلمان تنفيذ قرار يقضي بإلغاء جميع السندات أو حالات البيع والشراء التي حدثت منذ ان وضع تنظيم داعش يده على محافظة نينوى فيما ارجعت اسباب ذلك القرار لطمأنة النازحين بضمان حقوقهم في ممتلكاتهم العقارية المغتصبة.




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=73162
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 17
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19