• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : شبابنا الغالي ..عِراقنا..لن تَسكُنه الأشباح.....نَحن بأنتِظارِكُم .
                          • الكاتب : محمد الدراجي .

شبابنا الغالي ..عِراقنا..لن تَسكُنه الأشباح.....نَحن بأنتِظارِكُم

السلام عليكم...

في خِضَم الأحداث اليومية التي نَعيشها بمآسيها ..والبَعض من أفراحها والتي اصبَحت نادره لحظاتِها على المواطن العراقي المُثقل بكل هموم واقعه اليومي ..وما عَصفت علينا رِياح الأرهاب وأذنابِه من وَيلات حَلّت لِعنتَها شتى بِقاع العالَم..أضافَة الى سِماعنا ..بما يُهدر من مال عام لسَنوات مَضت في بَلد شَح كُل شئ فيه..ولاننَسى مأساة أحِبة واخوة تَجاوزت اعداهم الملايين تَلو الملايين...وفي ازدياد..يَعيشون في خِرق باليه لا تَحميهم صَيف العراق اللاهب..ولا ضَراوة بَرد شِتائه القاسي...بل لايَستُرحِتى عَوارتهم  وأعَراضِهم....وويلات..وويلات..لاتُعد ولاتُحصى على شعب كان يُشهَد لأمجادِه بالبِنان..ويُعظِم له السِلام اينما يَحل..أقول...انا لله وانا اليه راجِعون.

اليَوم..مأستُنا أكبر وافظَع..قد لانشعُر بها..ولكن الأيام القادمة..والسِنوات التي ستأتي ..ستُذكركم..ان كُنا نِعيش في ديمومة هذه الحياة....أو راحلين الى دار الآخِرة لنَلحَق بأحبتنا ..ومن سَبقنا.

مأستُنا...تَكمُن في هِجرة ابنائنا...واخوتِنا..الشَباب...هُم بعُمر الزهور...وعِماد هذا البلد الذي كنا نَتأمل بِهم خيرآ..في أصِلاح ماافسَده من جاء مُمتطيآ على ظُهر دبابات الأحتِلال اراد سَلب هذا الوطن تاريخه وعنِفوانه.. هذه المِوجه التي ضِربت اطنابِها شتى بقاع بلدنا العزيز..واذرَفت دِموع الكثير من الأمَهات...لوداع..فلذات بعُمر الزهور..رَحلوا لبلد الغربة..ولماضي مَجهول لايَعلم الآ الله ما ستُخبئه لهم الآقدار..هذه الظاهرة..التي فجُعنا بها ..والتي اسَهمت الدوله بِقصد وبغير قصد في تَسهيل مُهمة رحيلهم وهجرتهم الى شتى بقاع العالم.بعد أن فَقدت الرعاية والعناية بهم .وتَسهيل امر هِجرتهم بشتى الوسائل والمُغريات ...اضافة الى عِصابات التَهريب المُنتشره في شِمالنا الحبيب واحتِواء المافيات المارِقة لهم..والمَدعومة بِكل تأكيد من مُنظمات ارهابية على مستوى عالمي..لشباب فقدوا الأمل بكل شئ..بأمان يَعم على بَلدهم..بمَورد رِزق شريف..بعائِلة صغيرة وسعيدة...هذه ابسَط امُنياتهم التي جَعلت البحار تَبتلعهم..وتلاطم الأمواج...يُرهبَهم.

والذي يقرأ الواقع..ويَتمعن بِه جيدآ...يَجد ان هُناك ايادي خَفية بارعة تَلعب بأناملها القذرة..بِخيوط هذه اللعبة النَتنه..ففي غَمرة انتِصارات قواتنا البَطله..وحَشدنا المجاهد ..وتَحرير مُدننا العزيزة الواحدة تلو الآخرى..تَفاجئنا..بِهذه الظاهرة التي اربَكت كل حِساباتنا رأسآ على عَقب .

السؤال هنا  الذي يَطرح نفسه..من سَيقود البلد..نَحو بر الآمان..مَن سَينهض به..من سَيُدافع عَنه...وعن عِرضِه وكِيانه ..وتاريخه....َمن..َمن؟..تساؤلات كثيرة...تَدور في مُخيلت وهاجس  كل مواطن عراقي .....اين الشباب ..من هَذا الوطن...كيف تُبنى المَصانع..كيف تَدور ماكنة الحياة..كيف تَزدهر الشعوب ..كيف تُبنى الجيوش ..كيف تُحمى الأعراض...بعد أن هُتكت...أشرفِ نسائنا..

أن ارِدنا هنا..ان نُوجه اللوم لأحد..فهو لقادة وسَاسة هذا البلد الذين بِخلافاتهم السياسة وصَل الحال بنا الى اسوء حال..الكُل ولا أستثني أحدآ مِنهم ساهم في افِراغ البلد من طاقاته الشبابية بِطائفيتهم المشؤومة..بِتكالبُهم وصراعاتِهم على المَناصب..بِسرقِتهم قوت الشَعب...وأن أردنا أن نُوجه اللوم...مَرة أخرى..فهو...للعائلة التي لم تَزرع الثِقة في نفوس ابناءها ..ولم تَزرع فيهم ثَقافة المُواطنة وحُب العِراق ..نعم..هاجَر من هاجر..وهَرب ومن هرب..وَرحل من رَحل...ولكن..في نَفس الوقت..نُثمِن..ونَشد...على الأيادى الطاهرة..والقلوب العامِرة بحُب الوطن لِمَن تبقى من شبابنا الميامين..فَهُم والله...عِماد هذا البلد...وسوره الحَصين...ونَتفائل بهم خيرآ..لما هو قادم..

وفي خِضم هذا الموضوع  وَددت أن اتَطرق هُنا..لبعض المعلومات التي وَصلت اسماعي في حِينها عن هِجرة الكثير من شبابنا الكُرد في اقليم كردستان العراق..وهذه الطامة المُفجعة التي لايسَتطيع  ايآ من الساسة الكُرد طَرحها...امام الملأ. رَغم التَكتُم الأعلامي الكَبير على هذا الموضوع ..أقول..نعم..لقد وَصلَ بِهم الحال..مِن قَمع لكُل شئ..الى فَك القيد..والهَرب مِن الجَحيم والأنتِحار الذي ضَربَ اطنابِه في كُل بُقعة كُردِستان بِسَبب هَيمنة أحزاب السُلطه هُناك وانتِشار البَطاله بشِكل فاق الحَد..

اليوم..على الدولة..مُراجَعة حِساباتِها في هذا الموضوع...بَعيدآ عن أي تَناحِر سِياسي...اليوم عليها أن تُوجِه قِيادتَها في الحِفاظ ورعاية هذا الكَم الهائِل المُتَبقى من خِيرة شَبابُنا...وأيِصال رِسالة مَحبة لمَن يَعيش في بُلدان العالم خلال من سفاراتنا في الخارج بأن الوَطن بخير  ولايَستطيع أن يَتقدم الابِهمة وسواعِد شَبابه وابَناءه وتَسهيل أمر عودتِهم الى احضان الوَطن  بشتى الوسائل.. كَفانا ماأصابَنا من وَيلات سوف  نَتجاوزَها اليوم وغدآ...وَلكِن..مَن يُعوضَنا عَن شَبابِنا...وخِيرَة من رَحل.لأن البَلد بِحاجة لطاقاتِهم وأفكارِهم وواجبآ على الدولة والحكومة أحتِوائهم من خِلال دَعم افكارهُم وتَنمية وتَطوير طاقاتهم والأستماع لمشاكِلهم والأخذ بمقترحاتهم وآرائهم البَنّاءة .

اليوم..على الدَولة ان تُقدم كل التَسهيلات لَهم من اجل الحِفاظ على ماتَبقى من الخيَرين ..لبنِاء عِراقنا العزيز..

ختامآ..

اللّهم بارِك بالعراق..وبارِك بأرضِه..وشَعبِه .

اللّهم ..أحفِظ لَنا ابنائنا ..وأخوتِنا.

اللهم ..أِرحَم شُهدائنا الأبرَار.

سَلامآ على من رَحل وضاعَ في دَهاليز الغُربة المُظلمة..

 سَلامآ عَليكم...أحبَتَنا..فالوطَن..بأنتِظاركم.

سَلامآ لكم..من دِجلة والفُرات..من كل مُحافظاتِنا العَزيزة.

سَلامآ لكم...من الأمهات..والأباء...ومن عوائلكم

ولمَن يَهمُه الأمر...أقول..

ساسَتنا الكِرام..أستفيقوا..وأعيدوا حِساباتكم....ماذا تَنتظرون..؟

عِراقنا..عظيم بكُل شئ..لاتسَكنه الأشباح

السلام عليكم




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=73051
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20