• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لماذا اعدم الشيخ النمر .. وهل اراد / ال سعود / اشعال فتيل حرب طائفية لاحراق المنطقة برمتها ؟؟ .
                          • الكاتب : محمد السوداني .

لماذا اعدم الشيخ النمر .. وهل اراد / ال سعود / اشعال فتيل حرب طائفية لاحراق المنطقة برمتها ؟؟

لماذا اعدم الشيخ المجاهد الشهيد اية الله العظمى نمر باقر النمر (رحمه الله ) في هذا التوقيت بالذات ، وما هو سبب اعدامه ، ولماذا احرج (  ال سعود ) مفتي اهل السنة والجماعة في العراق فضيلة الشيخ مهدي الصميدعي الذي توسط لالغاء حكم الاعدام الصادر بحق ( النمر ) وقد وافقوا على طلبه ، الا انهم نكثوا وعدوهم ، باعادة النظر في حكم الاعدام ، بل وسارعوا بتنفيذ الحكم دون معرفة الاسباب .

وما هي سبب زيارة البرزاني واردوغان الى ( ال سعود ) قبيل تنفيذ حكم الاعدام بحق الشيخ ( النمر ) بايام معدودة ، الحقيقة هناك اسئلة كثيرة ، تحمل في طياتها بحثا وافيا لاستنتاج اقبال ( ال سعود ) بالاسراع في تنفيذ حكم الاعدام بحق الشيخ المجاهد الشهيد اية الله العظمى نمر باقر النمر ( رحمه الله ) تتعلق بمؤامرات ومخططات امريكية وصهيونية واقليمية وطائفية ، الهدف منها اشعال فتيل حرب اقليمية ودولية وطائفية في المنطقة ، لا سيما بعد نجاح المفاوض الايراني في انجاز الملف النووي وكذلك بعد الانتصارات التي حققها القوات الامنية العراقية والسورية واليمنية في جبهات القتال ، الامر الذي استشعر من خلاله (ال سعود ) قرب نهايتهم وفشلهم في تدمير دول المنطقة سياسيا وامنيا وعسكريا واجتماعيا ومذهبيا واقتصاديا ، فـ ( ال سعود ) ارادوا افشال العملية السياسية في العراق مستغلين ضحالة بعض الساسة الدواعش غير المحسوبين على المكونين الكردي والسني ، كونهم يمثلون اجندات سعودية وقطرية واسرائيلية وامريكية وبريطانية ، فهذه الثلة الخائنة والخبيثة حاولت تهيئة جميع الظروف والمناخات السياسية لتنفيذ المخططات التامرية ، وقد دسوا جميع اوراقهم المحترقة لزعزعة الامن والاستقرار الداخلي من خلال دعم وتمويل وتحشيد الارهاب من جميع دول العالم وادخاله الى العراق لاسقاط العملية السياسية والدستور ، ولعل اخرها هو ادخال عصابات داعش التكفيرية التي يقودها عتات الجريمة من البعثيين والصداميين وضباط ومنتسبي الجيش الصدامي السابق وما يسمى بالحرس الجمهوري وباقي اجهزته القمعية بالاضافة الى المرتزقة من العرب والاجانب ، الا ان فتوى الجهاد الكفائي وبسالة وشجاعة قواتنا الامنية والحشد الشعبي المقدس وفصائل المقاومة الاسلامية الابطال والدعم والتنسيق والتعاون مع الدول الجارة والصديقة ، اوقف زحف المد التكفيري – الوهابي عند الحدود ، ليعلن فشل مشروع بسيناريو امريكي جديد في العراق .

كذلك فان ( ال سعود ) سبق وان عولوا كثيرا على فشل المفاوض الايراني في حل الملف النووي ، ودفعوا باتجاه توسيع الفجوة بين ايران والمجتمع الدولي على امل فرض عقوبات عسكرية واقتصادية على ايران لاضعافها ، والتحشيد ضدها بهدف محاولة استمالة المجتمع الدولي بضرب ايران عسكريا وسياسيا كي تخلو لهم الساحة الاقليمية لتنفيذ مخططاتهم واهدافهم الطائفية المسمومة التي خططوا لها منذ ( 1400) عام ، فما لبث ( ال سعود ) الا بتجريد روسيا من حلفائها في المنطقة بهدف التمدد على حساب المصالح السياسية والعسكرية والاقتصادية ، حيث استشعر الروس بهذا الخطر الكبير حتى دخلوا على الخط بعد ان وجدوا بانهم باتوا قاب قوسين او ادنى من فقدان حلفائهم الواحد تلو الاخر ، فوقفت روسيا موقفا حازما لدعم حقوق الشعب السوري والدفاع عنها ضد العصابات الاجرامية المتمثلة بداعش والنصرة وباقي المسميات ، واستطاعوا الروس من ايقاف توغل تلك العصابات في سوريا وضربوا اقتصادهم ومقراتهم وثكناتهم ومعسكراتهم ، الامر الذي دفع الاتراك وهم الحليف الستراتيجي لداعش الى استهداف الطائرة الروسية التي تمكنت من تدمير شحنة نفطية مهربة من سورية الى اسطنبول قوامها ( 1500) شاحنة محملة بالنفط ، كان يتاجر بها الدواعش مقابل الحصول على الاسلحة والاعتدة والاموال من تركيا ، وهو ما اثار حفيظة المجتمع الدولي الذي دعا الى ضرورة عدم الاتجار مع الدواعش ، كونهم منظمات ارهابية ، فخرق الاتراك كل تلك القرارات وضربها عرض الحائط ، مما اضطرهم الى فتح قنوات اتصال مع ( البرزاني ) للبحث عن خط بديل لتهريب النفط المسروق من الرقة والموصل باتجاه تركيا دون المرور بالاراضي السورية وليكون خارج حدود الطيران الروسي ، وقد تحقق لهم ذلك ، كون البرزاني هو الورقة التي يراهن بها اسرائيل وامريكا وتركيا و والسعودية وقطر لاضعاف الحكومة المركزية وضرب اقتصادها ، وبالتالي استطاع الاتراك الدخول الى ناحية بعشيقة شمال الموصل للسيطرة على طريق معسكر ( الزلكان) لتامين الحماية على شاحنات النفط القادمة من سوريا باتجاه تركيا .

كل تلك المعطيات ، لم يجني من ورائها ( ال سعود ) الا الفشل والخسارة والخذلان وبما انهم اعتادوا ثقافة القتل والانتهاك والتدمير والتكفير والاغتصاب التي ورثوها عن ابائهم واجداهم امثال ( ابو سفيان ومعاوية ويزيد وابن تيمية ومحمد عبد الوهاب ) ، فقد تمسكوا بضغائنهم وتطلعاتهم المريرة لقتل الاسلام والمسلمين في العالم العربي والاسلامي ، ولم يكترثوا او يعترفوا بالجار او الصديق ، لانهم صهاينة حقيقيون ، فبعد ان نجحوا في استهداف وقتل المسلمين في السعودية والبحرين والعراق وسوريا واليمن ونيجيريا والكويت ، ضلوا يراهنون على استخدام الورقة الطائفية لانهاك المنطقة بالحروب الداخلية وافراغ الدين الاسلامي المحمدي من محتواه ، حيث قاموا باعدام اية الله الشيخ المجاهد الشهيد ( نمر باقر النمر ) رحمه الله لجر دول المنطقة الى حرب اهلية واقليمية قد يستفيدون منها لتحقيق غاياتهم ومخططاتهم الطائفية لتكون مسوغا لمشروع التقسيم في العراق وسوريا واليمن ولبنان ، حيث توعد مفتي اهل السنة والجماعة في العراق فضيلة الشيخ مهدي الصميدعي بارسال طلب الى ( سلمان ) للعفو عن الشيخ ( النمر ) وقد وافقوا على طلبه ، الا انه فوجىء بقرار تنفيذ الاعدام ، في محاولة من ( ال سعود ) لاشعال الفتنة بين السنة والشيعة في العراق ، ومن اجل جر ايران الى مواجهة عسكرية مدمرة مع امريكا وبريطانيا واسرائيل ، فشرعوا الى قطع العلاقات الدبلوماسية مع ايران واستطاعوا من التاثير على بعض الدول المستفيدة من اموالهم ، وشراء قرارهم السياسي حتى قطعوا هم الاخرين علاقاتهم الدبلوماسية مع ايران ومنها دول البحرين والامارات وقطر والاردن والسودان وربما القائمة ستطول ، وبالتالي سيبقى نظام ( ال سعود ) الديكتاتوري الدموي هو السرطان الذي ينهش بجسد الامة العربية والاسلامية ، وعليه لابد من استئصاله سياسيا وفكريا واقتصاديا وعسكريا ان تطلب الامر .




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=72752
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19