• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : الأعضاء المنتخبين الميدان ينظركم .
                          • الكاتب : علي البحراني .

الأعضاء المنتخبين الميدان ينظركم

نبارك للوطن ولكم أيها الأعضاء المنتخبين والمنتخبات فوزكم وفوزكن بأصواتنا وثقتنا ألتي منحناها إياكم بقي أن تفوا بوعودكن ووعودكم لنا في برامجكم الانتخابية 
لا تركنوا إلى اللقب والمظاهر و ما سيقال لكم فأنتم مسؤولون عما وعدتمونا ولكي تعيدوا الثقة في المواطنين لينهالوا إلى صناديق الاقتراع من جديد بعد أن قلصهم الإحباط وركونكم للبيروقراطية إلى ١٪‏ من مجموع الناخبين في الدورة الأولى حيث الفوز بعشرات الآلاف الى خانة المئات فقط فعليكم مهمة صعبة لتعيدوا الثقة في نفوس المتضررين من خدمات البلديات لينتخبوكم مرة أخرى ولكي يتم ذلك قاطعوا الكراسي وهلموا للميدان 
صوروا ووثقوا وأعدوا التقارير والدراسات من الميدان وعلى أرض الواقع وليس من داخل الغرف والمكاتب الدافئة دعوا عنكم دعوات التعارف المملة والعزومات البغيضة والمسرفة فالمواطن ينتظركم في بحيرات المطر وعلى قارعة الطرق الغير معبدة أو الفاسدة ، ينتظركم في الحدائق والشواطىء المكتضة بالأوساخ والمخلفات هو جالس على الأرصفة المتهالكة وفي الأسواق المنتشرة في البلاد دون تخطيط ولا دراسة الحاجة من عدمها المواطن ألذي إنتخبكم ينتظركم بجوار مشاريع الكباري ألتي توقف العمل بها لسنوات دون حراك فعطلت الناس وجمدت مصالحهم ، ينتظركم حاملا منجله ليزرع بعد أن تتم معالجة البناء العشوائي في انتهاك صارخ للرقعة الزراعية ، هو حامل على كتفه صنارة صيده في أرض قاحلة قد كانت بحرا يصطاد منه فوقع على صخر من دفن البيئات البحرية ألتي تشكل ثروة سمكية قد تكون فريدة في العالم ، هو أمام منزله يترقب معالجة مشكلة النفايات والبيارات الفائضة والقضاء على سرب البعوض ألذي أرّق مضجع أطفاله الصغار ، إن المدن في العالم يقاس تقدمها و حضارتها الان بالبنية التحتية للمواصلات العامة واستخدام التقنية فيها فما عادت مقدمات المدنية مقياسا من نظافة وخدمات مدنية تعد من ركائز الحياة ومن مباديء تقديم الخدمات الاساسية .
من انتخبكم ليس لتركنوا في بيوتكم في الدفء وهو عريان وبردان بل لتزوروه وتعرفوا لماذا انتخبكم ولماذا منحكم صوته 
انزلوا لعامة الشعب وقيسوا مدى رضاهم عن الخدمات المقدمة وكيف يكون الحل لينعم بالرفاه والكرامة ابحثوا عن مصادر قلقه وارتباكه وقدموا الدراسات جادين في الحل لا بالشل كونوا وافون لكلامكم ووعودكم لنا ولا تركنوا للكلل والملل أكثروا من الطلبات لا تستحوا أو تملوا فأنتم صوت الناس وهمومهم أوصلوا طلباتنا للمسؤولين فتلك أمانة حملناكم إياها وما أنتم إلا خدام لمن وهبكم صوته من أجله لا من أجلكم وتلك منزلة الشرف والعزة أن تقضوا حاجات الناس فخدمتهم هي الغاية ولا عيب في ذلك تفقهوا في هذا المفهوم وتشبثوه وانسوا كراسيكم وما أنتم الآن إلا للشعب مُذ لحظة فوزكم في الانتخاب إعملوا على هذا الأساس علكم تمنحونا ثقة من جديد في ترشيحكم وإلا فالدورة القادمة سنلعنكم ثم سنرميكم بالطماطم حال مغادرتكم إن لم يكن بشيء آخر وخير الكلام أقصره

كافة التعليقات (عدد : 1)


• (1) - كتب : بو عمار ، في 2016/01/07 .

تم حذف التعليق لاشتماله على تهجم على كاتب المقال

نامل من القراء ان يشحذوا اقلامهم بالردود ضمن اطار الموضوع وليس توجيه التهم






  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=72661
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 16