• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : شوفينية التكفير .. وبروز معالم هدم الدين الاسلامي .
                          • الكاتب : محمد السوداني .

شوفينية التكفير .. وبروز معالم هدم الدين الاسلامي

يبدو ان الدين الاسلامي المحمدي الاصيل يتعرض اليوم الى حملة اغارة شوفينية يقودها ملوك وزعماء واراذل التكفير في منطقة شبه الجزيرة العربية ، هذه الحملة الشعواء التي اسست لها الصهيونية وامريكا وبريطانيا ، باستخدام عملائهم واجنداتهم السعودية والقطرية ، لتبدا مرحلة تدميرية تتجسد بتهشيم الدين الاسلامي المحمدي الاصيل في قلب الجزيرة العربية ، كي المشروع الوهابي – اليهودي – الصليبي شرعيته ويتسع في شتى بقاع العالم ، مستغلين بذلك عواصف التغيير وهشاشة بعض المناخات السياسية التي ما زالت ملبدة بالغيوم لعدم تقبلها للوقائع الجديدة ، و لعدم وضوح الرؤى المستقبلية لبعض الشعوب المتحررة التي خرجت توا من حطام الديكتاتوريات الدموية ، فما لبثت تلك الغارة الا ان تدق اسفين الطائفية والتكفير وسط المجتمعات العربية والاسلامية الرخوة ، خصوصا تلك التي ما زالت تعيش اطلال القائد الضرورة والحزب الواحد والمذهب الواحد .
فلسفة قتل المسلمين عند تجار الدم وشيوخ الفتن ودعاة التكفير
ويبدو ان عواصف التغيير التي اطاحت بالانظمة الديكتاتورية ، وهواجس صحوة الاسلام المحمدي الاصيل ، قد اثار رعبا لدى حكام الخليج وتركيا وبلاد المغرب العربي ، خصوصا وان منطقة شبه الجزيرة العربية التي كان من المفترض ان تكون مركز اشعاعيا لتثبيت دعائم الرسالة المحمدية في سائر دول المنطقة والعالم ، قد تحولت اليوم  الى مركز تعبوي لاستقطاب شذاذ الافاق بفعل فلسفة تجار الدم وشيوخ الفتن ودعاة التكفير الذين صوبوا سهامهم باتجاه قتل الاسلام والمسلمين ، للعودة من جديد الى اضغاث احلام الدولة الاموية المهزومة ، حيث وضع حكام الخليج خزائنهم واموالهم تحت تصرف اولئك القتلة والمجرمين والمجردين من الانسانية والدين ، معتقدين ان قيام الدولة الاموية الجديدة تحت مسمى (داعش) الوهابي لن يتحقق الا بالأشلاء والقتل والذبح والانتهاك والاغتصاب والتدمير والاغتيال .
الجماعة يسوغون نظرية المؤامرة والغاء الاخر
هذا المخطط الوهابي الخطير استشعر به الطفل قبل الكبير والواعد قبل المسن والبسيط قبل السياسي كونه مشروعا تخريبيا سياسيا ودينيا ومذهبيا ، فالاسلام المحمدي الاصيل يستهدف يوميا في العراق وسوريا ولبنان والكويت واليمن والبحرين بل وحتى السعودية ، حيث باتت المساجد والجوامع والحسينيات اليوم اهدافا مسوغة لدى التكفيريين وبدفع وتمويل من حكام واراذل الخليج امثال ( البعرور والطرطور والزعرور ) او مفتي الجزيرة الممسوخ ( عزوز) ، فابناء اكلة الاكباد اليوم ، كشروا عن انيابهم المسمومة ، القذرة ، وبداوا يتحركون كالاخطبوط فيضربون العراق من جهة وبنفس الوقت يضربون نيجيريا من جهة اخرى ، ويذبحون سوريا من جهة ويذبحون اليمن من جهة اخرى ، فوصلت فضلاتهم الى اوربا واصقاع اسيا والامريكيتين ، حيث استحوذ هؤلاء الرعاع باموالهم على قرارات الامم المتحدة ومجلس الامن ومنظمة هيومن رايتس ومنظمة حقوق الانسان ومحكمة العدل ومنظمة العمل الاسلامي والجامعة العربية ، فلم يتركوا شاردة وواردة الا ونجسوها كونهم بارعون في نظرية المؤامرة ، وتوارثوها عن اباءهم واجدادهم منذ ( بيعة السقيفة ) ونقض العهد والوعد في ( حجة الوداع ) .
المنازلة الكبرى مصيرية بين الحق والباطل 
فالاسلام المحمدي الاصيل اليوم امام منازلة كبرى محتدمة طرفيها ، محور السلام والاسلام الحقيقي المتمثل بالعراق وايران وسوريا ولبنان واليمن ، ومحور الشر الاموي الجديد المتمثل بتركيا والسعودية وقطر والامارات واسرائيل وامريكا ، تتجسد هذه المنازلة بمحاولة محور الشر تمزيق جسد الامة العربية والاسلامية وعزلها مناطقيا لاضعافها ومن ثم الانقضاض عليها بشكل مباشر وتدميرها طائفيا ومناطقيا ، حيث سيسهم الكرد والاتراك والعرب السنة المتعصبين في تهيئة كل متطلبات ذلك المشروع الارهابي الخطير ، من خلال تعبئة العقول والنفوس باهمية التقسيم الطائفي والمناطقي وضرب الاقتصاد الوطني، وبالتالي ستكون دمشق والرقة والانبار والموصل اهم اهداف ذلك المشروع الاموي – الوهابي الذي سيمزق الاسلام المحمدي الاصيل ، حيث ستكون المعركة القادمة معركة وجود عند المسلمين في ايران والعراق وسوريا واليمن والبحرين ، في حين ستكون معركة سفيانية – وهابية – تكفيرية - اموية عند السعودية وقطر وتركيا واسرائيل وامريكا .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=72652
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18