• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : مالمراد (بالأمير) واجب الطاعة ومحرم المعصية في صحاح اهل السنة .
                          • الكاتب : الشيخ جمال الطائي .

مالمراد (بالأمير) واجب الطاعة ومحرم المعصية في صحاح اهل السنة

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناك الكثير من الأدلة الواردة في صحاح اهل السنة تثبت أحقية أهل البيت في الاتباع دون الاخرين ,بل وتامر الجميع بالانقياد والطاعة المطلقة لهم دون الاخرين, ولكن للاسف يغمضون أعينهم عنها وان كانت في أصح المصادر المعتبره وفي اصرح العبارات

والعجيب انهم يزعمون (انهم اهل السنة) وهم أول من يخالفها ولا يمتثل لما ورد فيها !! فالسنة تامرهم بطاعة أهل البيت وتقول لهم انهم حجج الله على الخلق من بعد رسول الله وانهم واجبي الطاعة والتمسك بهم لازم على الجميع , ولكنهم باقون على ما سار عليه الاباء للاسف من عدم الامتثال لما امر به رسول الله (صلى الله عليه واله )

ومن بين هذه الادلة هذه الروايات التي تامر الجميع بطاعة (الامير) فتعالوا نعرف ما لمقصود بالأمير الذي أوجب الله ورسوله طاعته علينا وحرم مخالفته ومعصيته .

 

-من أطاعني فقد أطاعَ اللهَ ومن عصاني فقد عصى الله . ومن يُطِعِ الأميرَفقد أطاعَنِي . ومن يَعْصِ الأميرَ فقد عَصَانِي .

الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم

الصفحة أو الرقم: 1835 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

 

 

- مَن أطاعني فقد أطاع اللهَ ومَن عصاني فقد عصى اللهَ ومَن أطاع الأميرَ فقدأطاعني ومَن عصى الأميرَ فقد عصاني

الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان

الصفحة أو الرقم: 4556 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيح

 

 

- مَنْ أطاعَنِي فَقَدْ أطاعَ اللهَ ، وَمَنْ عصانِي فَقَدْ عَصَى اللهَ ومَنْ يُطِعِ الأميرَ فقدْ أطاعَنِي ، ومَنْ يعصِ الأميرَ فقدْ عصانِي

الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

الصفحة أو الرقم: 6044 | خلاصة حكم المحدث : صحيح |

أقول هذه الاحاديث واردة بأصح مصادر اهل السنة, وبالتالي لابد علينا معرفة ما هو المراد (بالأمير) الذي هو واجب الطاعة, وطاعته هي كطاعة الله ورسوله ومعصيته معصية الله ورسوله كما صرح الاحاديث اعلاه بذلك

فهل يعقل ان المراد بالأمير في هذه الروايات هو امام المسجد او امراء الدول ؟ وبالتالي تجب طاعة كل امام مسجد او أمير الدولة وهذا لا يقول به أحد من المسلمين, لان ليس كل امام مسجد او امير دولة واجب الطاعة وكذلك ليس كل امام مسجد محرم المعصية لان بعض ائمة المساجد غير ملتزمين واغلب امراء الدول فساق وظالمين

وبالتالي كيف يأمرنا الله ورسوله بطاعة من هو عاصي ومخالف للشرع بل وظالم ؟

فلابد ان يكون المراد بالأمير معين ونفس الوقت معصوم, لكي يصدق الحديث في وجوب طاعته وحرمة معصيته ويكون كرسول الله (صلى الله عليه واله) واجب الطاعة كما صرح القران الكريم بذلك .

بعد هذا ناتي الى شراح الحديث من علماء اهل السنة ونرى ما يقولونه في شرح هذا الحديث وأهميته .

 

شرح الحديث اعلاه لدى علماء اهل السنة يقولون نصا((لَمَّا كانتِ الجماعَةُ لا يَنْصَلِحُ أمرُ دِينهِا ودُنياها إلَّا بتَنْصيبِ أميرٍ وحاكمٍ يَقِفُ على شُؤونِهم ويُصلِحُها ويَفْصِلُ المنازَعاتِ ويَحمِلُ النَّاسَ على الحقِّ، كان وُجودُه أمرًا حتمًا؟؟، وطاعتُه كذلك، وفي هذا الحديث يُوضِّحُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ طاعتَه مِن طاعةِ اللهِ تعالى وكذلك مَعصيُته، وأنَّ طاعةَ الإمامِ مِن طاعَةِ المولى سبحانه وتعالى ومِن طاعةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأنَّ مَعصيتَه مَعصيةٌ للهِ ورَسولِه.))

 

أقول تعقيباً على الشرح اذا كان لا يصلح أمر اي جماعة سواء دينياً او دنيوياً ,الا بتنصيب أمير او حاكم ,وان وجوده هذا الحاكم محتم وضروري فهل يعقل لرسول الله (صلى الله عليه واله ) ان يترك هذا الامر الضروري ويذهب من هذه الدنيا من عند المسلمين ولم ينصب هذا الأمير او الخليفة لهذا الغرض المهم ؟؟ .

واذا كان وجود الامير والخليفة بهذه الأهمية القصوى فهل نصب رسول الله من بعده خليفة ام ترك الامر سدى ؟

فكيف يعقل لرسول الله الذي بين جميع الأحكام الاسلامية كلها صغيرها او كبيرها ,ان يترك مثل هذا الامر المهم والخطير والذي يضمن له امتداد وسلامة الاسلام بعد رحيله ؟

نحن اتباع اهل البيت نملك ادلة قرآنية و وروايات من كل الفرقين تثبت ان رسول الله (صلى الله عليه واله) عين خليفته من بعده ونصبه على علم تام من جميع الصحابة بل وامرهم بمبايعته في حياته ولقبه ((بأمير المؤمنين)) وبالتالي نفهم ان (الأمير) المراد بهذه الروايات اعلاه الذي تجب طاعته وتحرم معصيته وان طاعته طاعة الله ورسوله ,ومخالفته مخالفة الله ورسوله ,هو علي بن أبي طالب امير المؤمنين (عليه السلام) بدليل ان لقب امير المؤمنين خاص به دون الاخرين وذلك بعدة روايات منها :

 

جاء في ينابيع المودة : عن حذيفة بن اليمان ان رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله ) قال : ( لو علم الناس متى سُمّي عليّ أميرَ المؤمنين ، ما أنكروا فضله ، سُمّي أمير المؤمنين وآدم بين الروح والجسد . قال الله عزّ وجلّ : ( وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ... ) ، قالت الملائكة : بلى . قال تبارك وتعالى : أنا ربّكم ، ومحمّد نبيّكم ، وعليّ أميركم ) الفردوس : ٣ / ٣٥٤ / ٥٠٦٦ ، ينابيع المودّة : ٢ / ٢٧٩ / ٨٠٢

 

وعنه صلى الله عليه وآله في حديث المعراج: .. فأوحى إلي ربي ما أوحى، ثم قال: يا محمد، اقرأ علي بن أبي طالب أمير المؤمنين السلام، فما سميت بهذا أحداً قبله، ولا أسمي بهذا أحداً بعده. (

الأمالي للشيخ الطوسي ص195 ومستدرك الوسائل ج10 ص398 واليقين للسيد ابن طاووس ص25 والجواهر السنية للحر العاملي ص262 ومدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ج1 ص71 وبحار الأنوار ج37

وعن أبي حمزة عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) عن الإمام الحسين ، عن الإمام عليّ (عليهما السلام) : ( أنّه جاء إليه رجل فقال له : يا أبا الحسن ، إنّك تُدعى أمير المؤمنين ; فمن أمّرك عليهم ؟ قال (عليه السلام) : الله جلّ جلاله أمَّرني عليهم . فجاء الرجل إلى رسول الله ( صلَّى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله ، أيصدُق عليّ فيما يقول : إنّ الله أمّره على خلقه ؟ فغضب النبيّ ( صلَّى الله عليه وآله ) ثمّ قال : إنّ عليّاً أميرالمؤمنين بولاية من الله عزّ وجلّ ، عقدها له فوق عرشه ، وأشهد على ذلك ملائكته.. بشارة المصطفى : ٢٤

والنتيجة ان المقصود (بالأمير) الواجب الطاعة هو علي بن ابي طالب عليه السلام دون الاخرين

والحمد لله الذي جعلنا متمسكين بما امرنا به رسول رب العالمين . 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=72619
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 05
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19