• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أسامة النجيفي .. خيبتَ ظَن الشعبْ وسقطت في الجولة الأولى .
                          • الكاتب : محمود جاسم النجار .

أسامة النجيفي .. خيبتَ ظَن الشعبْ وسقطت في الجولة الأولى

واجب كل مثقف عراقي بتثقيف الشارع والعمل على الصحوة لما يدور ويجري خلف الكواليس ، كفانا ذلاً ومجاملات وكفانا نقول ( أني شعلية )  ، كفانا نرى ونسمع تلك الوجوه المقيتة التي سأمناها وهم يسرقونا وضح النهار ، كفانا لأولئك القتلة الذي ذبحونا في الأمس ويذبحونا اليوم في تلك التصريحات لرئيس البرلمان .. لا أريد من كلامي هذا ايه تجريح ولا ولم أقل في يوم اني انتمي لجهة غير أخرى .. أني عراقي وأفتخر بعراقي ولكني اريد أن أذكر حقائق ليس إلآ وللتوضيح فقط .  كيف يهدد هذا السياسي بالأنفصال وماذا يريد بعد أكثر من ذلك ، هو رئيس برلمان سني ورئيس الجمهورية سني ونائب رئيس الجمهورية سني وصالح المطلك سني والعيساوي سني والعلواني سني  ووووو.. وكثيرُ جداً من الوزراء من هم من الطائفة السنية التي تدور شؤون البلاد ، مثلما هم الوزراء من الطوائف والقوميات الأخرى ، والواجب يقول يجب أن يكونوا عراقيين  وأكرر .. لا يحبنا وليس منا من ينادي بالتفريق والأنفصال .. عيب علينا ان نتكلم بهذه اللغة ولكن للتوضيح فقط كي يتفهم الناس وان يقفوا مع وطنهم ولا فضلَ لأحد عليهم أنه عراقهم ومن حقهم أن يعيشوا به وأن لايسمحوا لمن يفرقهم ومن يبث الفرقة بينهم .
يجب الخروج على هذا السياسي الذي يدعوا للطائفية كائن من يكون ، بالأمس القريب خرج عدنان الدليمي يلطم على وجه ويتباكي كأرملة تولول في مؤتمر تركيا ، يحثُ من خلاله الكثير من الأرهابين ومن عصابات القاعدة وغيرهم للأنتقام من قسم كبير من شعبهم ، اليوم يأتينا رئيس البرلمان ، بدل ان يجمعنا ويطبب جراحنا وبسفرة واحدة بين احضان الأمريكان .. باعَ اصواتنا وأحلامنا وكرامتنا ، توقعنا أن يطالب بإسم الشعب أنصافنا وتعويضنا مما جرى في عام 1991 من تلك الحرب الكونية والخسائر البشرية التي ذهبت بلا سبب إلا لأنهم فقراء ومغلوب على أمرهم ، وما تركون من تشويهات خلقية وأمراض سرطانية جراء اسلحتهم الكيماوية ، وما تبعها بعد ذلك من توقيع الطاغية على ورقة بيضاء ملؤها باشتراطات وبغرامات لا يعلم الله بها من سلطان ، قُيمت من طرف واحد ويجب علينا دفعها لعشرات السنين من خيراتنا ومن أو جاعنا .
ذهب الرئيس لصوت الشعب يعوض الأمريكان ب 400 مليون دولار .. ونحن الذين لا تكفينا 400 بليار دولار لتطبب جراحنا ، ظنناه ذهب ليوقف تلك التجاوزات ذلك البلد الصغير الذي اقتطع منا ذات يوم من مؤامرة أعربنا واتفاقياتهم الجنسية بلياليهم الحمراء قطعوا من لحم ودم العراق بلد صغير مجاور أسموها .. دولة الكويت ، ذهب رئيس أصواتنا هناك وظنناه سوف يسترجع اراضينا وأبارنا النفطية التي اقتطعت بعد عام 1991 وهي مليئة بالنفط وبخيراتنا التي لم نتمتع بها يوماً ولم نراها .. تمنينا أن يناقش هناك حقيقة مشروع مبارك وايقافه لأنه سيخنق العراق ويقتل شعبه ، ظنناه سيقول للشعب الأمريكي ، اننا شعب نحب بلدنا ، هناك الكثير منا أخطئوا وخطأت القوات الأمريكية باجتياحنا ، لأننا لم نفجر مركزكم التجاري ولم تروا من عندنا أي شر بل عل العكس انتم الذين استفدتم كثيراُ من خيراتنا ، نحن جميعاً أخطأنا ونريد أن نبدأ صفحة جديدة مشرقة نتعاون بها ونحترم بها شعوبنا ، نريد أن تعينونا على اولئك الذي اقتسموا ويريدون المزيد من التقسيم  والأنفصال  .
خيبت الظن يا رئيس البرلمان والمفترض أن تكون صوت الشعب وكل الشعب يقف ورائك ، سفرتك كانت خيبة أمل ، بدل أن تطبب جراحنا ، رميت الملح على جراحنا وأنزفتها من جديد ، بدل أن تلم الشمل تريد ان تقطّع أوصالنا ، بدل ان تهدئ النفوس ، نراك يارئيس اصوات الشعب  تثير الفتن وتريد حرق ما انجز من أمان وسلام .. تباً لك ولأفكارك ولمبدأك ومن يقف خلفك ، الوطن اكبر منك ومن أمثالك من السياسيين ومن يحمل مثل تلك الأفكار الأنفصالية .. نطالب اولئك الشباب الذين يخرجون للتظاهر يوم الجمعة ، اصواتكم قد حققت الكثير في الجمع السابقة لبعض المطالب الرئيسية وهي سائرة  بالتغيير والتعديل ، نوصيكم هذه المرة بدل المطالب الصغيرة ، نطالبكم جميعاً بأن تكون هذه وكما يقال ربما ضارة نافعة ،، أدعوا للأستنكار الجاد لمطالب اسامة النجيفي بالتقسيم وطمس تهديده الأعور بالأنفصال ، دعونا نوحد أصواتنا بوحدتنا بدل أن يفرقنا ، دعونا نتفق على صوت واحد غداً بالأستنكار وبصوت حر وعالي على الوحدة الوطنية الحقيقية ولن نقبل لكل من يفرقنا ، دعونا نصرخ بصوت عالي بحب العراق ولا نحب غير العراق ولن نكون أتباع إلا للعراق وأنهارهخ وجباله ووديانه ونخيله ، هو أكبر منا جميعاً ، من المحافظة أو الأقليم او العشيرة أو العائلة وأغلى من فلذات أكبدانا أولادنا .
هولندا – لاهاي




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=7259
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 06 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 20