• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : فتوى "داعش" حول اغتصاب السبايا تثير الازهر .

فتوى "داعش" حول اغتصاب السبايا تثير الازهر

 نددت مؤسسة الأزهر في مصر، الأربعاء، بفتوى أصدرها تنظيم "داعش" الارهابي الذي يسيطر على اجزاء من العراق وسوريا، حول أحكام اغتصاب السبايا.

وحسب "ميدل ايست أونلاين"، أصدر شيوخ تابعون لتنظيم "داعش" الارهابي في الآونة الأخيرة فتوى مُفَصَلة للغاية عن أحكام "جماع ملك اليمين"، وهن النساء اللاتي يختطفهن التنظيم المتطرف، في محاولة على ما يبدو لكبح ما وصفوه بأنه انتهاكات في معاملة السبايا.

وقال مفتي بارز في تنظيم "داعش": إن الفتوى لها قوة القانون وتتجاوز فيما يبدو إصدارات سابقة للتنظيم بهذا الشأن.

ويلقي الأمر ضوءا جديدا على الطريقة التي يحاول التنظيم من خلالها إعادة تفسير نصوص دينية لتبرير الاستعباد الجنسي للنساء في الأراضي الخاضعة لسيطرته في العراق وسوريا.

ومن بين الأحكام الدينية في الفتوى أنه لا يحل لأب وابنه مضاجعة نفس "الأمة"، كما لا يحل لمن يملك أما وابنتها أن يعاشرهما.

وإذا كانت الأمة ملك يمين رجلين فإنها لا تحل لهما لأنها تعتبر جزءا من ملك مشترك.

واتهمت الأمم المتحدة وجماعات معنية بحقوق الإنسان "داعش" بالخطف والاغتصاب المُمنهج لآلاف النساء والفتيات بدءا من سن 12 عاما، خاصة بنات الأقلية اليزيدية في شمال العراق.. ويحصل المقاتلون على الكثيرات منهن كغنيمة أو يتم بيعهن كسبايا.

ولا يحاول التنظيم إخفاء الأمر، بل على العكس يتفاخر به وأنشأ ديوانا لإدارة "غنائم الحرب"!

وقال محمد مهنا وهو عضو في المكتب الفني لشيخ الأزهر: إن تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية يستخدم مثل هذه الوسائل لجذب الانتباه له ولأفكاره.

وأوضح: "هذا تنظيم إجرامي إرهابي وأحد أهداف الإرهاب دائما هو نشر فكره والإعلان عن نفسه من خلال أعمال شاذة تجذب نظر وتلفت نظر الناس.. والمطلعون على التنظيمات الإرهابية والباحثون في هذا الأمر يعلمون ذلك تماما، أن الجانب الإعلامي يعتبر أحد أهم وسائل التنظيمات الإرهابية في الانتشار وتحقيق أهدافها من بث الرعب والخوف عند الناس".

وأجرت منظمات حقوقية تقريرا في ابريل/ نيسان استند إلى مقابلات مع 20 امرأة فررن من التنظيم، وقلن: إن "داعش" تفصل الشابات والفتيات عن الرجال والفتيان والمسنات.

وجاء في التقرير: أن "مقاتلي التنظيم عملوا منهجيا على فصل الشابات والمراهقات عن أسرهن وعن بقية الأسرى ونقلوهن من موضع إلى آخر داخل العراق وسوريا".

ثم تم بيعهن او تقديمهن كهدايا وتعرضن على نحو متكرر للاغتصاب والعنف الجنسي.

وتحمل الفتوى التي اطلعت عليها رويترز رقم 64 وتاريخ 29 يناير/ كانون الثاني 2015 وهي صادرة عن لجنة البحوث والإفتاء في "داعش".

ويعتقد مهنا أن التنظيم يعاني من عيوب في الشخصية.

وأوضح "هذا الفكر المنحرف لا يكون إلا عن انحراف في النفس اعوجاج أصلي في الطبع، فبالتالي هذا الاعوجاج في الطبع وفي النفس هو الذي يؤدي الى مثل هذه الافكار الشاذة، ولذلك يستعجب الخلق أجمعين من هذه الافكار ولا يستطيع ان يستسيغها".




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=72473
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2016 / 01 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28