• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : في منتدى العلاقات العربية والدولية .
                          • الكاتب : علي البحراني .

في منتدى العلاقات العربية والدولية

 في منتدى العلاقات العربية والدولية  

ألقى المحاضرالدكتور / محمد المختار الشنقيطي وهو من المغرب العربي مشكاة على أرض المذهب الحنبلي ليضيء للناس فيروا نتوءات المذهب لكي لا يمروا بها فتدمي أقدامهم ويتميّز علماء ومفكري وكتاب ذلك القطر من العالم العربي بانبثاقه فكريا بشكل رأسي ليرتفع حاملا مصباحا يضيء للمنطقة طرقها ودهاليزها  
قدم المحاضر ورقته بمقدمة استعرض فيها مايلي :-  
الدين يتحول إلى روح تتحول إلى مؤسسة تكون عبئا على الروح  
وقد أطلق على الطريقة الحنبلية أنها حركة تجديد واصلاح في مجانبة للواقع جملة وتفصيلا فهي في الحقيقة تعتيق وليس تجديد فالتجديد هو أخذ القديم والتعديل علية ومعالجته ليصبح صالحا للاستخدام الآن في الحاضر وقد يهيأ للمستقبل أما الحركة الحنبلية فهي استحضار القديم ليكون تعاملا في الحاضر مع إعدام ما انبثق للوقت الحاضر من تعامل بل قد يكون في أحايين كثيرة أكثر وأشد مما جاء في الدين قلقا عليه وآخذا بالاحتياط كما يفعل الشيعة في أحكام فقههم بالاحتياط الوجوبي  
وقد لخص المحاضر و وصف الحركة الحنبلية في النقاط التالية :- 
🔵 قرب من النقل وبعد عن العقل 
ادعاء القرب من النقل لكل فرقة من الفرق هو المسألة المختلف عليها فكل يدعي وصلا بليلى وكون كل فرقة رسمت لها سلسلة في علم الرجال ممن اعتبرتهم ثقاتها هي الفيصل في اختلاف الفرق جمعاء  
فإدعاء الثقة مدعاة للشك والتحقيق  
 
🔵 نقاء المصدر وسوء الهضم العقلي 
هنا حكم بنقاوة المصدر وفيه مساواة في الصفاء بين ما أوحي من الله وبين ما نقل عن السيرة مما استذوقته كل فرقة واتخذت لها مسارا في الروايات التي توافق توجهها لكي تتيقن ليس من الحقيقة بل من مصداق ما تنتمي هي إليه وقد يكون عسر الهضم عقلا ولا يتناسق والحالة السلوكية القويمة إلا أنها تتكيء عليه كي تثبت صحة ما تنحو إليه  
 
🔵السعة في الفقة والضيق في العقيده  
المذهب الحنبلي هنا أعطي صفة ليست من صفاته فلا سعة في الفقة ولا رحابة في العقيده فالكل في كمد وضيق وتضييق وما تلك الكوارث الطائفية إلا نتاج خنق العقيده لكي يخرج الجميع منها فلا يبقى إلا النزر اليسير الذي يرى التخلص من البقية بابا من أبواب الجنة في أذهان الحنابلة  
 
🔵 قلق على الإسلام وإقلاق للمسلمين  
وفي الحقيقة هو ليس قلق بقدر ما هو قصر النظر وتضييقه وحسره فلا يمكن النظر بصورة أشمل و أوسع بل هو خرم صغير ضيق يراد لجميع المسلمين والبشر النظر منه لناحية محددة فقط دون كل ذلك الجمال الكوني والإبداع الحسي من جميع الفنون والحضارة والتقدم البشري الذي يعكس عمارة الأرض وهذا بالفعل سبب إقلاق للمسلمين ليس على سبل عيشهم وطريقة حياتهم بل على مبدأ بقائهم واستمرار نموهم العقلي وتطورهم البشري فالفكر الحنبلي فكر إقصائي تام لا يرى إلا أن يكون هو المحاسب للناس على عقائدهم ودياناتهم وهو من يحض على إدخال الخلق للجنه حتى لو كان بالقتل وازهاق الأرواح  
 
🔵 الإنفعال الزائد في الدفاع عن السلف  
حتى أنهم انفردوا بمدح يزيد بن معاوية قاتل الحسين بن علي بن أبي طالب زوج فاطمة الزهراء ابنت رسول الله محمد صلى الله علية وآله  
يزيد ليس فقط قاتل سِبْط النبي الأكرم بل ضارب الكعبة بالمنجنيق وهو الحاكم ألذي نصبه أبوه معاوية لكي يكون الحكم في بني أمية ل600 عام  
لم يكن ليزيد مدح ولا منقبة في تاريخ المذاهب الأخرى قاطبة بل هو عداء وكره له يتضح جليا ويكون أكثر وقعا في المذهب الشيعي والذي يتفرع للزيدية والاسماعيلية والاثني عشرية  
فكل فرق المسلمين تنبذ فعل يزيد الشنيع وإذا ما مدح من الحنابلة فهو تكريس للحاكم المستبد الذي يأتي بالدماء تقطر من سيفه ليعتلي عرش الحكم وتوريثة لعقبه   
كما أن التشدد للسلف لدرجة التصفيات لكل من له رأي في رجالات تاريخية أشد أنواع التطرف والأدلجة والضيق في الحوار وتقبل الرأي المخالف  
 
🔵 اقصاء المذاهب الاخرى  
الحنابلة أشد إيمانا من غيرهم بأنهم الفرقة الناجية وعليه فهم مقصين لبقية المخالفين بما فيهم الفرق السنية المتعددة وعليه فهي عندما تنتقل من مرحلة الموادعة إلى المشاركة مع الدولة فإنها تفرض رأيها على بقية الآراء كما لا تسمح بمشاركة غيرها أو إبداء رأيا مخالفا لتوجهها لذلك تسود المشهد في أي قطر تكون شريكا فيه من غير حركتهم وفكرهم لذلك فهم يمارسون الحجر الفكري على المختلف معهم حتى من السنه فضلا عن بقية المذاهب المختلفة ويضيقون الدائرة السنية إلى مقاسهم بالحد البارز للتفاصيل بحيث ترى معالم فكرهم تماما دون مراعاة لبقية المذاهب والتوجهات المختلفة الأخرى  
 
المحاضرة من الدكتور أعدت باحتراف وتقصي دقيق وتشخيص محترف  
 
رابط المحاضرة 
‏ https://youtu.be/aWzsF87WX9A 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=71844
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 12 / 21
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19