• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لم أر حمقى في التاريخ كحماقة قادة الشيعة في العراق .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

لم أر حمقى في التاريخ كحماقة قادة الشيعة في العراق

 

 

انهم اطفال سذج يمتازون بالرعونة والحماقة والسذاجة لا يملكون عقول ولا خطة ولا مشروع ولا برنامج   بعضهم يضرط على بعض اقوالهم كضراطهم حتى ان السامع لا يستطيع ان يميز بين ضراطهم وبين اقوالهم  أتت بهم الصدفة ووضعتهم على كراسي المسئولية

 فكل  معانات الشيعة في التاريخ كانت بسبب هؤلاء القادة فكانوا اكثر الطوائف عددا واكثرهم اختلافا ونزاعا بعضهم مع بعض وهذا التعدد  مهد وسهل  للجهلاء والاغبياء واللصوص والذين في نفوسهم مرض والمأجورين ان يتصدروا المشهد وفي نفس الوقت سهل ومهد لاعداء الشيعة ان يستغل هؤلاء الجهلة والأغبياء وسيروهم حسب اهوائهم نتيجة ما يقدمون لهم من اغراءات ومن وسائل تطبيل وتزمير على اساس انهم يمثلون الشيعة بل حتى استطاع اعداء الشيعة ان  يخلقوا  عناصر خاصة بها وتتحرك باسم الشيعة وقادة للشيعة  ونتيجة للجهل والتخلف والاغراء يتمكن هؤلاء الجهلاء الحمقى المأجورين من جمع بعض الجهلاء ويكون له طائفة مجموعة وما حدث في العراق الان امثال الصرخي القحطاني اليماني الخالصي الصدر وغيرهم الكثير  وبهؤلاء  يشتتوا الشيعة ويضعفوا قوتهم  والاساءة اليهم

وهذا من اكبر الاسباب التي ادت الى فشل الشيعة  في كل ثوراتهم وتحدياتهم رغم كثرة دمائهم التي أريقت وارواحهم التي قدمت ورغم الآلام  التي ألمت بهم والمعانات التي عانوها في كل التاريخ من ذبح الامام علي حتى عصرنا وعندما عجزوا عن تحقيق احلامهم في حياة حرة كريمة يسودها الحب والسلام  استسلموا للامر الواقع وخلقوا فكرة الامام المهدي الذي يزيل الظلم ويقيم العدل لا يدرون ان هذه الفكرة زادت في ظلمهم وقمعهم وحرمانهم

وفجأة  يظهر جورج بوش والقوات الامريكية وينقذوا العراق والعراقيين وخاصة الشيعة من بين انياب أعتا قوة ظلامية واشرس وحشية لو تأخرت القوات الامريكية  اشهرا لابيدت الشيعة ودفنوا احياء فشكرا للجورج بوش  وقواته لانه انقذ العراقيين وخاصة الشيعة

فشعر الشيعي لاول مرة انه انسان حر بعد ان كان يطعن بحريته

شعر انه انسان يملك شرف وكرامة بعد ان كان يطعن بشرفه وكرامته

شعر انه عراقي بعد ان كان يطعن بعراقيته

والله وهذا قسم لو يأتي المهدي المنتظر الذي ينتظره الشيعة  منذ اكثر من 13 قرنا من الزمن لم ولن يقدم لهم ما قدمته القوات الامريكية وجورج بوش كان المفروض لو كانوا يملكون عقلا  ولديهم نظرة عقلانية لاقاموا لجورج بوش تمثالا وتوجهوا اليه سنويا واعتبروا بداية تاريخ العراق الحر هو يوم 9-4-  يوم انتقالهم من العبودية الى الحرية

حيث فتحت لهم فرصة لم تأت مثلها في التاريخ  فتحت اماهم كل ابواب الحياة واصبحوا سادة وقادة لكن المحزن والمؤسف ان هذه الفرصة صعدت زبالة الشيعة  جهلائهم اغبيائهم الذين لا في العير ولا في النفير فكانوا وبالا على الشيعة اكثر وبالا من حكم اعدائهم

لا اقو لان امريكا تحب الشيعة وعملت ذلك من اجل الثواب والدخول الى الجنة امريكا تعبد مصالحها اينما تجدها تعبدها  لا يهمها دين ولا مذهب ولاقومية ولارب دينها ومذهبها وقوميتها وربها الدولار اين تجده  تعبده فهي تضرب سنجيل  مع الشيعة وتضرب درباشة مع السنة وتعبد البقرة مع الهندوس وترتدي اللباس القصير مع الوهابية من اجل الحصول على الدولار اما اذا حاول احد منع الدولار عنها تدوس كل ذلك بحذائها وتعلن الحرب عليها

فالامر يتوقف على قادة على سياسي الشعوب التي تتعامل مع امريكا  التي ساعدتهم  في انقاذهم من براثن الظلام والعبودية امثال العراق افغانستان اليابان المانيا ان يكونوا اذكياء اولا وينطلقون من مصالح شعوبهم لا من مصالحهم الخاصة من منفعة شعوبهم لا من منفعتهم الخاصة ثانيا

ان يكونوا صادقين ومخلصين مع شعوبهم  فمثل هؤلاء القادة يمكنهم وبسهولة  يبنوا اوطانهم ويسعدوا شعوبهم ويمكنهم ان يستغلوا امريكا لصالحهم ويجعلوا قوة امريكا المالية والعسكرية والعلمية في خدمة شعوبهم واوطانهم وهذا ما حدث لليابان والمانيا

لولا القوة والخبرة الامريكية العسكرية والمالية   والعلمية وصدق ونزاهة واخلاص وكفاءة  القادة في المانيا واليابان لما وصلتا اليابان والمانيا الى هذا المستوى من الرقي والتطور والاستقرار

 اما الشعوب التي كان قادتها حمقى وزبالة المجتمع  وكان منطلقهم من مصالحهم الشخصية ومنافعهم الذاتية على حساب مصالح ومنافع الشعب فامريكا هي التي استغلتهم   وشجعتهم على الفساد على السرقة واصبح كل شي في خدمتها وبالتالي فسد كل شي وانهارت قيم واخلاق الشعب وعمت الفوضى وشاع الفساد والتخلف  وهذا ما حدث في العراق وفي افغانستان

رغم كل ما اصابنا وما يصيبنا من مآسي ونكبات ومصائب  الا اني متفائل  بنهضة العراقيين فلدينا مرجعية ربانية متمثلة بالامام السيستاني بعلي ابن ابي طالب عصره بنزعته الانسانية النقية  وتقديسه للانسان قيمة المرء ما يحسنه   من خلال اقامة العدل وازالة الظلم وانشاء الحشد الشعبي المقدس وهذا يتطلب من الحشد الشعبي المقدس ليس محاربة اعداء الحياة فقط بل محاربة الزبالة التي تحاول الدخول في صفوف الحشد الشعبي

 وتقتدوا بالامام علي فالامام علي انسان عاشقا ومغرما بالحياة  طبعا الحياة الحرة الكريمة

لا قيمة للحكومة للخلافة للامامة للدين

اذا لم نقم عدلا ونزيل ظلما

 

 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=71355
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 12 / 11
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 19