• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : تصريحاتكم تشق الصف وتسر العدو وتحزن الصديق .
                          • الكاتب : حيدر فيصل الحسيناوي .

تصريحاتكم تشق الصف وتسر العدو وتحزن الصديق

بلدنا اليوم  يمر بظروف استثنائية تتطلب من الجميع أن يكونوا يداً واحدة وقلبا واحدا وان يعملوا بروح الفريق الواحد من اجل أن تنجلي هذه الغمة عن هذه الأمة , فقد تففن الأعداء في قتلنا بين تفخيخ وتفجير وحرق وذبح ولم يتركوا فن من فنون العذاب إلا أذاقوه لأبناء شعبنا المسالم ,

اليوم وبعد فشل الإرهاب في تركيع بلدنا وشعبنا وبرغم كل  مافعله من مآسي يندى لها جبين البشرية يخرج علينا اليوم بحرب جديدة إلا وهي "حرب المياه" ومحاولته السيطرة على منابع المياه والتلاعب بها والحيلولة دون وصولها من بلدان المنبع ,تركيا وسوريا, إلى بلدان المصب كالعراق, من خلال بناء السدود والسيطرة على المدن التي تقع تلك السدود فيها  وذلك من خلال المؤامرات التي تمت بين الدول المحيطة والمتشاطئة مع بلدنا ممن لها باع طويل في دعم الإرهاب وتمويله , هذه المقدمة عن الوضع الخارجي والمحيط بنا ولكن مايؤسفنا ويعز علينا ان يكون عدونا من الداخل من أبناء جلدتنا فبدلاً من تهدأت الأمور وإطلاع الناس على الحقائق كون العالم حالياً منشغل بالتغيير المناخي من خلال ارتفاع درجات الحرارة في عموم الكرة الأرضية وما يرافقه من عمليات ازدياد التبخر للمياه والجفاف وان هناك مؤتمرات تعقد حول هذا الموضوع في العديد من دول العالم وآخرها مؤتمر قمة المناخ  والذي أطلق عليه اسم الفرصة الأخيرة نسبة إلى أهميته والوضع الحرج للعديد من دول العالم  , التصريحات النارية التي تطلقها بعض الحكومات المحلية وهي كلمة حق يراد بها باطل من خلال   تأجيج الوضع الداخلي فبدل من أطلاق تلك التصريحات يتوجب عليها   أن تعالج التجاوزات على حصص المياه داخل محافظاتها فكيف تطالب تلك المحافظات  من الحكومة المركزية أن توفر لها كميات المياه الخاصة بها وهي نفسها لاتستطيع السيطرة على المتجاوزين في المناطق التابعة لحدود محافظتها  , فما حال الحكومة المركزية وهي تطالب العديد من الدول وفي مقدمتها  تركيا من اجل الحصول على  حصتها المائية وهي نفسها تعاني من إرهاب هذه الدولة  , علينا أن لانأزم الأمور من خلال أطلاق التصريحات النارية والمؤججة لبعض المحافظين او مدراء الوحدات الإدارية لكون الوزير من كتله وهم من كتله أخرى معتمدين مبدأ التسقيط الذي لايليق بمكانتهم ولا بمناصبهم  وهم يتلاعبون بعقول البسطاء من أبناء تلك المناطق مع العلم أن أبناء هذه المناطق وخاصة الأهوار لديهم كل المعرفة بأن العراق يتعرض ومنذ فترة طويلة لحرب مياه ومحاولة الإرهابيين والدول المتشاطئة تجفيف نهري دجلة والفرات ومحاولة إذلال شعبه وتركيعه بعد فشلهم بمواجهة أبطال العراق في جبهات القتال ,وان المسؤولية لاتتعلق بسوء إدارة الدولة أو الوزير المعني إنما هي حرب معلنه جهارا نهارا ضد الدولة العراقية والتي من جانبها  تحاول بشتى الوسائل  وبكل الطرق المتاحة بالضغط على الحكومة التركية لإطلاق حصة العراق المائية في نهري دجلة والفرات وعلى الحكومات المحلية أن تعمل بروح الفريق الواحد وتضع يدها بيد الحكومة المركزية من اجل أن يحصل بلدنا على كامل حصته التي أعطيت له وفق المواثيق والمعاهدات الدولية ليعم الخير جميع أرجاء بلدنا العزيز ,, 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=70947
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 12 / 03
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 04 / 18