• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : لا حديث عن حقوق الانسان اذا تعرضت البلاد للارهاب .
                          • الكاتب : مهدي المولى .

لا حديث عن حقوق الانسان اذا تعرضت البلاد للارهاب


 هذه العبارة اطلقها رئيس وزراء بريطانيا عندما يضرب الارهاب بلادنا يتوقف الحديث عن حقوق الانسان
 وعندما تعرضت فرنسا الى تفجير ارهابي وهابي واحد قررت الحكومة الفرنسية اعلان حالة الطوارئ في كل انحاء البلاد
ومن مواد قانون حالة الطوارئ الذي فرضته الحكومة الفرنسية يمنح سلطة للقوى الامنية بتفتيش المنازل في اي وقت في الليل في النهار ودون الحاجة الى اذن قضائي
لان حماية الشعب اذا تعرض للذبح والوطن للتدمير فعلى الحكومة والشعب التوجه جميعا نحو حماية الشعب والوطن والتخلي عن كل الامور الاخرى يتوقف الدستور والمؤسسات الدستورية وتتوقف كل الحفلات والاحتفالات الا التي تدفع المواطن الى التضحية  لحماية الوطن والشعب وهذا مطبق ومنفذ في كل دول العالم الا في العراق
فها هو العراق يتعرض منذ سنوات الى هجمة ارهابية وهابية ظلامية مدعومة من قبل ال سعود وال ثاني وال نهيان وال خليفة ومن حولهم  حيث احتلوا اكثر من ثلث مساحة العراق وهجروا وشردوا اكثر من ثلث سكان العراق وذبحوا اكثر من مليون عراقي واسروا واغتصبوا مئات الألوف من العراقيات وهدموا منازلهم وسرقوا ممتلكاتهم واموالهم وفجروا مساجدهم ومعابدهم وكل مراقد  رموزهم الدينية والحضارية اضافة الى ما يقومون به من جرائم بشعة في كل محافظات العراق بسيارتهم المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وقصف الهاونات والقتل على الهوية حيث   تذهب المئات من المواطنين العراقيين الابرياء بين شهيد وجريح في كل يوم في كل ساعة
كل هذا نرى المسئولين  العراقيين غير مهتمين وغير مبالين وكأن الامر لا يهمهم بل انهم يشعرون بالراحة والسرور لان مثل هذه الحالة  تسهل لهم عملية تحقيق مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية لهذا يتمنون ان تستمر وتتفاقم   وهكذا انقسموا الى مجموعات تتصارع وتتحارب بعضها مع بعض من اجل الحصول على الجزء الاكبر من الكعكة 
فهذا  يهدد بالانفصال وانشاء مشيخة خاصة به وبعائلته  بل وتعاونه مع داعش الوهابية في احتلالها  لبعض محافظات العراق وقتل وتهجير أبنائها واسر نسائها
وهذا اسقبل عناصر داعش الوهابية وسهل لهم دخول العراق وفتح لهم باب بيته وفرج زوجته
وهذا يطالب بأنشاء جيش خاص به يضم عناصر المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية
وهذا يطالب باطلاق سراح القتلة الوهابين والصدامين الذين ذبحوا شبابنا واغتصبوا نسائنا واسروهن وعرضوهن في اسواق النخاسة التي يشرف عليها اقذار الخليج
وهذا يدعوا الى المصالحة مع القتلة الوهابين الذين غزوا العراق ومن استقبلهم ومن ساعدهم وارشدهم الى ذبح اكثر من 1700 شاب عراقي  من ابناء الجنوب في قاعدة سبايكر وذبح اكثر من 700 شاب من شباب عشيرة  البو نمر في الانبار واسر اكثر من خمسة آلاف عراقية ايزيدية لا يعرف مصيرهن الى الان
وهذا دليل واضح وبرهان ساطع على ان المسئولين العراقيين   نوعان نوع فاسد لص ونوع ارهابي وهابي صدامي واحدهم  سبب في وجود الآخر
وهكذا  تفاقم الارهاب والفساد وازداد عدد الارهابين والفاسدين وكل ما نسمعه من كلمات وخطابات من قبل المسئولين لا معنى لها وكأنها تصب في مصلحة الارهابين والفاسدين وفي خدمتهم ومن اجلهم
ومن هذا يمكننا ان نقول اذا استمرت الحالة هكذا  يعني على العراق والعراقيين  الفاتحة يعني غرق العراق والعراقيين في بحور الفاسدين والارهابين
لهذا على  المسئولين الشرفاء المخلصين ان ينجزوا مهمتهم التي كلفهم الشعب بها بجد واخلاص وبدون اي تقصير او اهمال  حتى الاهمال والتقصير في هذه المرحلة غير مقبول بل يعتبر خيانة للشعب وتواطؤا مع العدو
لهذا على  المسئولين الشرفاء   الوحدة في جبهة واحدة  والتخلي عن المصالح الخاصة والفئوية والرغبات الذاتية والتوجه لمواجهة الهجمة الظلامية الوهابية التي تقودها العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها عائلة ال سعود الفاسدة
 ورفض اي دعوة مثل الانفصال انشاء الاقليم انشاء  حرس وطني  الغاء مادة 4 ارهاب الغاء قانون اجتثاث البعث الصدامي  اصدار قانون العفو العام المصالحة الوطنية واعتبارها دعوات داعشية ومن يدعوا اليها داعشي وهابي صدامي ويجب  القاء القبض على كل من يدعوا الى  اي من هذه الدعوات
فالعراقي هو الذي يعلن الحرب على الارهاب الوهابي الصدامي ومن يدعم الارهاب ويموله ال سعود وال ثاني وال نهيان وال خليفة واردوغان
مهدي المولى
 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=70871
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 12 / 01
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28