• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : هل فهم اردوغان معنى الطعنة من الخلف؟ .. سفالة الاتراك تتجلى. .
                          • الكاتب : د . زكي ظاهر العلي .

هل فهم اردوغان معنى الطعنة من الخلف؟ .. سفالة الاتراك تتجلى.

 لم اجد تعبيراً واضحاً يفسر ما حدث افضل من هذا، هذا ما ادلى به الدب الروسي تعليقاً على اسقاط الاتراك لطائرة روسية ( انها طعنة من الخلف )، وهو وان لم يكن رداً عسكرياً تستحقه تركيا تاديباً لاستهتارها على الكثير من الاصعدة كتعديها على سيادة العراق وسوريا وتقبلها بكل ممنونية لاخذ دورها كحصان طروادة لدخول الدواعش ومن على شاكلتهم من الصنائع الاسروامريكية  لمجرد حصولها على شيء من الدعم والرضا الامريكي الاوربي رغم ما عانته من مرارة وذلة عدم قبولها في اتحاده لفترة غير قليلة . ناهيك عن تعاملها مع الدواعش اقتصادياً لتامين النفط لهم  وباسعار خيالية وهي عملية سرقة في وضح النهار لايمكن ان يقوم بها أي شريف وان كان كافراً فضلاً عن انهم يدعون الاسلام وانضمامهم لمحور الشر المعروف الذي تتزعمه السعودية ومعها قطر وذنبهم الاردن.
ان تصرف الاتراك هذا ليس غريباً عن المضطلع بتاريخ هذه الدولة فهو لاينم الا عن طبيعتهم الخسيسة منذ ان كانوا يستعملون ما اخترعوه تحت مسمى الخازوق مع رعايا الدول الاسلامية التي سيطروا عليها ابان ما يسمى  بالامبراطورية  العثمانية .
فهم الطبيعة  التركية هذه المتجلية عبر تاريخهم  الغير مشرف يدعو المتعاملين معهم  لعدم احترامهم وهكذا كان يتعامل معهم شاه ايران في الماضي  حيث كان يبادل ثوراً جبلياً واحداً بعشرة من اسرى هؤلاء الاتراك .
 والرسالة التي بعث بها الرئيس الروسي بوتين لاتنم عن خوف او تراجع امام الاتراك بل هي اهانة كبرى لهم لو كانوا يفهمون فلا يطعن في الخلف الا الجبان أي انه يقول لهم بكل صراحة وامام اسماع العالم انكم جبناء اذ تستعملون الطعن في الخلف لانكم تستقوون بقوى الحلف الاطلسي ومن ورائهم الامريكان وهكذا هو حال الجبان الضعيف عندما يحاول ان يبرز نفسه يبحث عن من يستقوي به رغم ان خصمه دولة واحدة لاغير.
فالمتتبع لمواقف وسياسة تركيا اردوغان لايجد فيها امراً مشرفاً واحداً وهي بهذا التخبط تحاول عبثاً خلق دور لها في الشرق الاوسط  غير عابهة بكل القواعد الاخلاقية فقد ضربت حتى الحالة الطيبة الوحيدة التي ظهرت فيهم وهو المرحوم اربكان حيث تركوه يموت وحيداً في اقامة جبرية  في بيته دون معين او نصير لانه خالف قواعد المقبور كمال اتاتورك التي تحظى بقبول كبير من قادتهم العسكر الامر الذي يدعونا للايمان بان اردوغان اوعد هؤلاء العسكر بالمضي على قواعد اتاتورك واعادة "امجاد"  او قل احقاد الدولة العثمانية الخرقة التي بينتها مسلسلاتهم الفاضخة  بكشفها عن مستوى سلاطينهم الواطئ ولسان حالهم يقول (وشهد شاهد من اهلها).
ولاعجب لتصريح اردوكان المضحك وهو يقول ( لو علمنا بان الطائرة روسية لتصرفنا بشكل مختلف )!، فالسؤال على تصريحه هذا، ما هو الشكل المختلف الذي ستتصرفه ؟، هل ستقوم بتقبيل الطيار مثلاً، ام  اجبار الطائرة على النزول ام صهرها في الجو ام ماذا؟، لقد اسقطت الطيارة بكل اصرار ولم تعتذر بل ان تاكيدك على تكرار هذا العمل في حال اختراق المجال الجوي لايؤكد الا حقيقة واحدة وهي الشعور بالنقص ومحاولة اثبات الوجود مستقوياً بحلف النيتو  وهو ما يثبت خستكم  ليس الا.
وقد طار صواب الاتراك على مايبدو وهم يشاهدون ايران وكيف خلقت لها دوراً مهماً في عالم اليوم وهم لايحسنون الا استقبال الفاشلين والقتلة والمجرمين على ارضهم وعقد المؤتمرات لهم ودعمهم ماضين في ذلك على خطى الكيان السعودي الحاقد البغيظ.
لكن الفرق بين اسلوب بناء التواجد بين ايران  والاتراك كبير جداً بالتاكيد  فايران تعتمد على ذكائها وقواها الذاتية بكل عزة وشرف دون الانصياع لقوى اخرى بل بتحدي للقوى التي لا تتفق وسياستها وهذا ما حصل مع الامريكان حول المفاعل النووي بينما نجد الاتراك في الطرف المقابل ينصاعون صاغرين وبكل ذلة امام الرغبات الاسرائيلية  والامريكية وحتى رغبات اوربا التي اذاقتها الذل والهوان في كثرة طلباتها منهم كي توافق على اضمامها لها.
هذه هي حقيقة التصريح الروسي الذي يفسر كل التاريح التركي ويلقي الضوء على خستهم ودنائتهم  ويفضح سياستهم في التعدي على حقوق الغير بالاستقواء بقوى غيرهم من اجل شراء النفط من الدواعش بعد ان ارتضوا ان يكونوا كحصان طروادة حتى حين طلب منهم التعدي على روسيا وضرب الطائرة  وهي تقوم بدور تاريخي شريف لرد عدوان الشر الداعشي عن الشرق  الاوسط  و تحدي القوى الامريكية  وربيبتها اسرائيل كي لا يخلو الجو لهم  ليكونوا  اللاعب الاوحد فيغيروا  بخرائطه كيف ما يحلوا لهم طبقاً لتحقيق مصالحهم  الدنيئة اولاً.
وثانياً اعادة الدور العالمي الروسي بعد ان خسرت الكثير من حلفائها  وتوجه البعض منهم نحو امريكا للتعامل عسكرياً معها بدل من الروس. وثالثاً ربما لمحاربة الدواعش لانهم من نفس الفصيلة التي حاربة الجيش الروسي في افغانستان فهم لايختلفون عن عقلية طالبان الوحشية المتخلفة وقد انبثقوا من نفس المنبع سواء كان القاعدة او طالبان او بقايا ازلام صدام لكنها تبقى مجرد اختلاف للمسميات وانما هم ملة واحدة. واخيراً هنالك اكثر من خمسة الاف مقاتل تحشدوا مع الدواعش في سوريا وقد توافدوا  من المناطق الروسية لهذا فمن واجب الروس الاخلاقي تاديبهم.
بقي الامر المهم جداً، وهو كيف علينا نحن المتضررون  من السياسة التركية التصرف مع هكذا جار احمق لايرعى لاذمة  ولاجوار دون وازع من ضمير  وهو يصبوا لاعادة زعامته في المنطقة بخسته المعهودة  هذه  رغم ايماننا بانها ستحصد نتائج  سياستها الرعناء هذه وبالاً عليها في المستقبل المنظور؟!!! سؤال ستجيب عليه الايام القادمة. ولكن اقل ما يمكن ان نفعله الان هو قطع العلاقات التجارية معهم  ورفض دخول أي بضاعة تركية لبلادنا.
والله تعالى من وراء القصد.
  




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=70828
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 11 / 29
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28