• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : المياه والمشروع الوطني لفريق عمل مراقبة نوعية المياه في العراق " ما لا يدرك كله لا يترك جله " .
                          • الكاتب : مكارم المختار .

المياه والمشروع الوطني لفريق عمل مراقبة نوعية المياه في العراق " ما لا يدرك كله لا يترك جله "

 مشروع وطني اسعفتني الفرصة ان احضى بحضور الاجتماع الثالث للجنة التوجيهية العليا لآسمه تحت العنوان (  المشروع الوطني لمراقبة المياه )، لم اكن اكثر من ضيف، فأختصاصاتي لا مت صلة بالامر، لكن علاقتي بالموضوع انه يختص ببلدي ويخصني وهذا يكفي 

استوقفتني تبويبة المشروع في فوائده، اهدافه و الغرض، فلا جدال في ان يطور النظام الوطني في مراقبة المياه ونوعيتها في محافظات العراق، إن لم في العديد منها، من تطوير هيكلية الجهات المسؤولة عن خدمات تزويد المياه، بتأسيس نظام وطني متكامل وفاعل لمراقبة وتحسين نوعية وكمية مياه الشرب حسب المواصفات المفروضة  واللازمة عراقيا، متأتية فائدتها من معلومات متعلقة بمشروع فريق عمل مراقبة، ومن ثم مساعدة صناع القرار في الحصول على المعلومات الضرورية حول مشاكل نوعية المياه وكمياتها وطريقة معالجتها، وقطعا يتوجب تطوير وتفعيل كفاءة اجراءات مراقبة نوعية مياه الشرب والصناعة، ومن الضرورة لتتحقق الفوائد والاهداف، ان تتوفر قدرات وطنية لتصميم وتنفيذ مشاريع المياه في العراق، مع توفير الادوات اللازمة والمناسبة لصناع القرار لتحسين خدمات تزويد مياه الشرب والصناعة وحماية المياه السطحية ومصادر المياه الجوفية كغرض يتأتى . 
كانت لوجستيات الاعداد لفكرة المشروع " ورقيا "، تتناول التخطيط البرمجي بدءا بـ واجبات الفريق الوطني، ولا بد ان نعرج على بعض منها للعلم والاطلاع، فالصياغة جاءت علمية فنية بحتة تنتظر التفعيل وبأنتظار التنفيذ، والدعم المطلوب لتنفيذ المشروع ان يلعب الفريق دور الميسر لانشطة المشروع بتعزيز التعاون والتواصل وتبادل البيانات بين الوزارات والجهات المعنية بشأن المياه، ولا ارى جهة او مؤسسة حكومية ووزارة بعيدة الحاجة الى المياه بشكل او اخر، هذا ويتطلب من فريق العمل تنفيذ وادارة وتحديث خطة مراقبة نوعية المياه المعدة من قبل فريق الدعم الفني للمشروع بتقييم الحالة الراهنة لنوعية المياه في العراق وتغاييرها زمكانيا في الانهر والخزانات ومحطات المعالجة وشبكات توزيع مياه الشرب، اضافة الى مصادر التلوث كالتصاريف الداخلة والخارجة من محطات معالجة مياه الصرف الصحي من انشطة الصناعة والبزل، عليه لا بد من ارساء نظام جودة وبيانات رصد وفحص تغطي العمل الميداني والمختبري، ومعالجة البيانات وتحليلها اضافة الى تطوير المخرجات لغاية اعداد تقارير تبرز اهم النتائج والاستنتاجات، وتقييم مدى فاعلية ادارة المياه والتدابير العلاجية، مع ملائمة المياه لمختلف الاستخدامات، وبالتالي يمكن ان يساعد هذا صناع القرار في تحسين التدخل وزمن الاستجابة فيما يتعلق بمشاكل نوعية المياه وزيادة الوعي العام لحماية نوعية المياه . 
لن اعرج طويلا ولا كثيرا عن مهام وواجبات فريق العمل المزمع، لـ كني سـ أعرج بـ استفسارات واسئلة كنت دونتها كمداخلات وطرح اثناء اللقاء، منها : 
ـ أين تتحدد مكامن الخلل في مراقبة المياه، إذا كانت المؤسسات المعنية وذات الاختصاص تقوم بواجبها وتؤديه كما يجب ؟
ـ ارى من الواجب تسمية وتعيين كادر متخصص ومعني بمراقبة المياه في مؤسسات الدولة بزيارات يتابع خلالها محطات المياه بكل ما يتعلق ...
ـ تبين ان هناك اشارات لضعف تعاون او تبادل فني بين بعض المؤسسات مع شروط قد تكون واجبة وجزائية محتومة لاي اجراء او اي لازم يتخذ، وكضرب من مثل : 
( تتحفظ وزارة الموارد المائية على اعطاء موافقة لامانة العاصمة إلأ بوجود خزان سحب ) ويبدو منطقي الرفض او الحجم هذا، ويعني انه لابد من علاج بوجود خزان سحب وكفى ....
ـ لم توضع معالجات للنباتات الدخيلة في مناطق خزانات سحب المياه لانه لم يؤخذ بنظر الاعتبار وجودها رغم انها تعيق عمل المراقبة وما يتعلق ...
ـ ارى ان ليس العبرة بكثرة الدورات وكم الورش في موضوع المشروع، بل استوجب ما سيكون وما ستؤول اليه الامور بعد المشاركة في الدورات والانتهاء منها، بمعنى لوجستية وآلية تفعيل التطبيق لمنهاج الدورات والاخذ بالجانب المهني والفني مع الخبرة ولابأس دون شرط ( المنصب ) المركز الوظيفي للمشارك في الدورة، رأيا وفكرة ...
ـ كانت هناك اشارة بخصوص البيانات والمعلومات، وقفت على نقيضين فيها، الاول يطالب بضرورة الحصول على البيانات، ويدعو الثاني الى " سرية المعلومات "  ويدعي تحفظ بعض المؤسسات تزويد بيانات ومعلومات مطلوبة من جهة واخرى، بل يذكر ان هناك من يبيع المعلومات بشكل واخر ...
ـ ختام اللقاء، التوجيه والتوصية بأعداد نظام لبرنامج مراقبة يعد من وزارة مختصة معنية يرفع الى مستشارية مجلس الوزراء وتخاطب الجهات الاخرى وذات العلاقة مع مفاتحة الاتحاد الاوربي وتأسيس هيئة ( لجنة ) بهذا الشأن . 
ويذكر ان مشروع فريق عمل مراقبة نوعية المياه في العراق في اجتماع اللجنة التوجيهية العليا الثالث كان بمنحة  تمويل من الاتحاد الاوربي وان الجهة المنفذة شركة دومينوز الاسبانية العالمية مع شركات عالمية اخرى وشركة محلية، وهذا وكان جدول اللقاء بعد تسجيل الخطابات وكلمة الترحيب وتقديم مدير الفريق، كلمات ومحاضرات لكل من السيدة غادة حميد عن الاتحاد الاوربي، ومقدمة تعريفية من قبل رئيس اللجنة التوجيهية السيد عامر خليل، وعن ممثلية هيئة مستشاري رئاسة الوزراء د . صادق جواد، وعن وزارة التخطيط السيدة انوار بني، وقدم مهندس المياه الجديد كلمته ممثلا كمدير جديد للفريق د . علي اللبدي، حيث عرض بوربوينت ومخطط منظمة المشروع مع احتياجات القوى العاملة على مستوى المركز والمحافظات، مبينا دور اعضاء اللجنة التوجيهية وممثلي الوزارات في تطوير الموارد البشرية المخصصة لتأسيس فريق العمل الوطني وفرق العمل في المحافظات وفرق الدعم الفني، مبينا وضع المشروع الحالي ـ الانجازات ـ التدريب والتحديات، د . سامي الوشتاتي وفريقه، السيدة اخلاص الماس، والسيد محمود شكر، والمهندس رعد فاضل، وما يتعلق بمكونات هندسة المياه، المبادرات الذاتية والمساهمات، توفر مراكز التدريب داخل الوزارات، مركز التدريب والتطوير في وزارة الموارد المائية ( المنشآت ـ مواضيع دورات التدريب ) وقدم د . ارتان اوزي وفريقه، مكونات تكنولوجيا المعلومات، ومكونات نظم المعلومات الجغرافية قدمه المهندس هشام الزبيدي . 
 
وما لنا إلأ ان نبارك الرافدين 
مع تمنياتنا بالتوفيق للجميع 



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=70652
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 11 / 25
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28