• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : أخبار وتقارير .
                    • الموضوع : بطريرك الكلدان: العراق هويتنا ولن نتركه ولو متنا فيه .

بطريرك الكلدان: العراق هويتنا ولن نتركه ولو متنا فيه

أكد البطريرك لويس ساكو، بطريرك بابل للكلدان في العراق على أهمية عدم ترك المسيحيين للعراق لأنه يمثل هويتهم، كما رفض البطريرك قانون البطاقة الوطنية الذي يجبر القاصرين على الدخول في الإسلام، وقال ساكو: إن "الاستشهاد هو موهبة الكنيسة في العراق"، وكجماعة قليلة العدد فإن "عيش المبادئ المسيحية والشهادة لها بأمانة والصمود أمام التحديات التي تواجهنا من كل صوب، يتطلب منا تضحيات جمة قد تقود إلى الاستشهاد كما فعل شهداؤنا الأوائل والحاليون".
وقال البطريرك ساكو في رسالته الراعوية بمناسبة يوبيل سنة الرحمة: إن "اللاهوت المشرقي يستند إلى النعمة، وهي أعظم من الخطيئة. أليست المسيحية بشرى نعمة وبركة؟ أما الألم والصليب والمعاناة فهي نتيجة الأمانة للمسيح. والإنجيل مليء بكلمات الحُبّ، والرحمة، والمغفرة، والفرح، والإعجاب"، لافتاً إلى أن "الرحمة كالحبّ لا تعرف حدوداً. والحب لا يخطئ أبداً. والله المحبة والرحمة يحنّ علينا وينحني ويمشي معنا".
وتابع البطريرك الكلداني: "لا نريد ترك بيوتنا وبلداتنا وبلدنا وإفراغه من الوجود المسيحي التاريخي"؛ وذلك لأن العراق "هويّتنا، ودعوتنا فيه أن نشهد لفرح الإنجيل مهما كلفنا الأمر. هذه رسالتنا، وطابعها الزاميّ ومطلق. وفي الظروف الصعبة التي يمرّ بها بلدنا والمنطقة، علينا أن ننتبه أكثر إلى أخوتنا المتألمين والمهجّرين والمهاجرين، والفقير واليتيم والأرملة، وأن نلتزمهم، ونقف بقوة إلى جانبهم ومرافقتهم ومساعدتهم بكلّ ما عندنا من طاقة ومال، وملء قلوبهم بعلامات الأمل والرجاء".
وختم البطريرك ساكو بالإشارة إلى أن افتتاح الباب المقدس لكاتدرائية أم الأحزان في بغداد سيكون مساء السبت 19/12/2015، حيث سيقام فيها قداس نهاية كلّ شهر مع اعترافات. أما الكنائس الأربع فهي كنيسة مار يوسف، كنيسة الانتقال، كنيسة الصعود، ومار كوركيس.
وفي نفس السياق وبدعوة من البطريرك لويس روفائيل ساكو، نظم مسيحيو بغداد، مساء أمس 10 نوفمبر 2015 وقفة احتجاجية رفضا لمادة في قانون البطاقة الوطنية الموحدة والتي تدعو إلى إكراه القاصرين، من المسيحيين والإيزيديين والصابئة على اعتناق الدين الإسلامي عند إشهار أحد الوالدين إسلامه.


وقال البطريرك ساكو، أمام ممثلين عن الكنائس وبعض النواب المسيحيين ومنظمات المجتمع المدني، وجمهور من مختلف مكونات الشعب العراقي: إن "الحرية هي للجميع، ومن ضمنها الحرية الدينية، ولا يمكن قبول إكراه أحد على الإيمان"، مؤكداً أن "موافقة مجلس النواب على القانون هو قرار مخالف للقيم ومسيء إلى الوحدة الوطنية والتوازن المجتمعي والتعددية والعيش".
وجدد البطريرك الكلداني "الموقف الرافض لقانون البطاقة التي تقسم العراقيين ولا توحدهم"، مطالباً "ببقاء الأولاد القاصرين على دينهم، وترك الحرية لهم في اختيار الدين الذي يرونه مناسباً لقناعاتهم عند بلوغهم السن القانونية، فالدين علاقة شخصية بين الإنسان وربه. كما أكد أنه في حال تطبيقه، "سوف يقدم دعوى إلى مجلس حقوق الإنسان العالمي ضد مجلس النواب".
واختتم البطريرك ساكو بالقول: "إن الوضع يتطلب وقفة وطنية لإصلاح الواقع المتدهور، فالعراقيون يزدادون هجرةً وفقراً ومرضاً، ويحتاجون إلى طمأنتهم حول مستقبلهم ومستقبل بلادهم. هذا لن يحصل من دون مصالحة وطنية حقيقية وصادقة. والتصالح يتطلب نسيان الماضي وطيّ صفحته وإقامة علاقات وطيدة بثقافة جديدة وبناء الثقة عبر حوار بناء".




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=70013
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 11 / 12
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29