في سابقة  غريبة اقدم عليها اهالي مدينة الشعب التي تقع شمال شرق العاصمة العراقية بغداد على دعوة السياح الروس المغادرين منتجع شرم الشيخ السياحي بسبب تهديدات داعش من تغير وجهتهم نحو مدينتهم بمناسبة افتتاحهم منتجع علوش السياحي للاستجمام ، عادينه يضاهي منتجع شرم الشيخ من حيث وجود المياه الوفيرة وحرارة الشمس الخريفية الملائمة لأجساد الشقراوات ، في خطوة منهم لتشجيع السياحة في بلد فقد كل شيء وخرج من جميع المقايس  العالمية  حيث كان العراق يذكر في ذيول القوائم الدولية في التعليم والصحة والرفاهية ، عازن التراجع لحاكم ظالم وحروب طويلة وحصار قاسي ، لكن الغريب في الامر بعد زوال حقبة البعث وصدام ، وطي صفحة من سفر العراق المظلمة .
مستبشرين بمستقبل واعد يكون فيه العراق سيداً بين اشقائه بعد سنين عجاف ،من العزلة والحرمان ، واذا بهذا الوطن يتهاوى من سيء الى اسوا بل  خرج من كل المسميات حتى بات عبارة عن خربة واطلال وشعب محطم اشعث اغبر ينتظر الموت بسيارة مفخخة او بحزام ناسف او على يد شذاذ الافاق وقطاع الطرق ، والسعيد منهم من تكون منيته بسبب رحمة من رحمات الرب كالمطر والفيضانات ، املين ان يرآف بهم القدر ويحالفهم الحظ كي يحظون في دولة المنقذ المهدي .