• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : حين يُمسي الانسان خنزيراً .
                          • الكاتب : عبد الزهره الطالقاني .

حين يُمسي الانسان خنزيراً

ليس ببعيد ذلك اليوم الذي يصبح فيه الانسان خنزيرا.. بل ان البعض تحول الى خنازير ولم ينتظر التجارب الطبية الجديدة .. فالدواعش في حقيقة الامر مجموعة خنازير فاقدي الغيرة والشرف والمرؤة والرحمة ، اضافة الى قذارة نفوسهم وابدانهم ، وكل هذه صفات الخنازير . سنعود لهذا الموضوع بعد ان نتعرف على ان العلماء لا يفكرون بالبشر وحسب بل ان تفكيرهم واختراعاتهم ذهبت الى حيوانات اخرى ولعل الكلاب منها. 
فقد تم اختراع لقاح جديد لمنع الحمل لدى الكلاب ، ولعل هذا اللقاح ينجينا من الكلاب السائبة ومن كلاب داعش وحوأب ، فقد ابتكر اطباء بيطريون في تشيلي لقاحاً لمنع الحمل لدى الكلاب يستخدم للذكور والاناث على حد سواء . واللقاح حسب راي الاستاذ الجامعي ليونارد ساينز يماثل تماماً الاخصاء الجراحي حيث يقول : ما فعلناه هو اشتقاق مفهوم الاخصاء المناعي وقمنا بتطوير وتحسين استخدامه .. وهذا اللقاح يبدو انه غير جديد على ساحة الاختراعات بل تم استخدامه في استراليا عام 1989 اي قبل 25 عاما ..
 كم نحن بحاجة الى اللقاح لاخصاء الدواعش والقضاء على فرية :جهاد النكاح" فشرور هولاء اكبر من شرور الكلاب السائبة ولا بد من قطع نسلهم حفاظا على الاجيال القادمة من البشر.
وعودة الى الخنازير التي ستُآخي الانسان في يوم ما ، بعد ان جد واجتهد العلماء الامريكان باحداث جين للتخلص من جينات فايروسية ضارة ، كانت تعرقل استخدام اعضاء الخنازير لزرعها في جسم الانسان، وهذا الفتح الجديد دفع العلماء الى التفكير بجدية باستخدام هذه التقنية الجديدة في يوم ما ، بنقل وزرع اعضاء الخنازير كبديل لاعضاء البشر ، وذلك للمرضى الذين هم في حاجة ماسة وملحة لهذه الاعضاء وعدم توفرها من متبرعين.
القضية ليست مزحة فهؤلاء العلماء لا يتدخلون فقط في شؤوننا الداخلية كما تفضل امريكا وبعض الدول العربية والاقليمية فحسب ، بل انهم يذهبون الى ابعد من ذلك حيث اخذوا يدخلون الى داخل ابدان الانسان ليبدلوا احشاءه باحشاء الخنازير .. تصوروا رجلا بقلب خنزير ، وامراة تتنفس برئة خنزيرة ، او طفل يتغذى على حليب الخنازير لعجز امه عن رضاعته ، او  غير ذلك من الاعضاء التي قد تستبدل وحسب الحاجة.
ترى هل يقبل الانسان ان يكون جزءٌ منه خنزيرا ، او يجري دمه في شرايين زرعت له من خنزير بسبب عطب شرايينه وتصلبها ، او استبدل انفه او احدى اذنيه ، ام يفضل الموت على ذلك ..؟ هذه حالاتٌ القرار فيها خاضع للبيئة والثقافة والعقيدة الدينية .. الا ان الامر قادم لا محال .. فمن كان يريد ان يعيش برئة خنزير يمكنه ذلك ومن يحتاج الى (كلى) عليه باقتناء خنزير واخذه الى اقرب جراح يعمل على برنامج الاخوة بين البشر والخنازير ليستبدل له كليته.. 
العلماء جادون طبعا ، واذا كنا نحن نسخر من هذا فهم ماضون في برنامجهم حسب ما اشارت الى ذلك نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة" ساينس" والتي تؤكد توسع نطاق استخدام التكنلوجيا المعروفة باسم "كريسبر- كاس" التي تتيح للعلماء تغيير اي جينيات يستهدفونها ، حتى تلك الموجودة في الاجنة البشرية ، وتمكن هذه التقانة العلماء من رصد اي عيوب جينية ، وتعديلها او استبدالها في اي جنيوم . حيث نجح الباحثون في الدراسة التي اشرف عليها عالم الوراثة في كلية الطب بجامعة هارفارد "جورج شرش " في ان يستبدلوا في آن واحد مواد وراثية في ( 62 ) موقعا محددا على الجنيوم الاصلي .
 هل وصلت الرسالة ..؟ انهم علماء لكنهم يريدون ان يحولوا جزءا من الانسان الى خنزير .. وهي عملية تطوعية بحتة يمكن ان يستفيد منها بعض مقدمي البرامج السياسية في الفضائيات العربية.
القاهرة



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=69943
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 11 / 10
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28