• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : أخبار وتقارير .
              • القسم الفرعي : نشاطات .
                    • الموضوع : مشاهدات من مسيرة العراق نحو ذهب وفضة العالم لالعاب القوى في الدوحة .
                          • الكاتب : عدي المختار .

مشاهدات من مسيرة العراق نحو ذهب وفضة العالم لالعاب القوى في الدوحة

 مشاهدات من مسيرة العراق نحو ذهب وفضة العالم لالعاب القوى في الدوحة

1200 لاعب من 100 دولة تنافسوا على الميداليات ومقاعد ريو 2016
قصار القامات رفعوا الهامات ورفرف علم العراق بحصدهم للذهب والفضة
 
عدي المختار/ موفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية
 
لم يكن الطريق الى الذهب والفضة في بطولة العالم لالعاب القوى للمعاقين التي اختتمت مؤخرا في العاصمة القطرية الدوحة مفروشاً بالورود بل كان حاله حال بقية الرياضات يجتاحها التقشف وعسر الحال الذي بطش بالعراق مؤخراً فأنعكس سلباً على المعسكرات التدريبية التحضيرية لكل البطولات فضلاً عن انعدام اماكن التدريب النظامية التي تهيء للرياضيين كافة المناخات لتحقيق الانجاز لذلك كانت مرحلة التحضير للبطولة العالمية تشوبها الكثير من الاحباط وذلك للاسباب التي سنوجزها لاحقاً .
 
 
تحضير مضطرب
 
الوفد العراق العراقي يضم لاعبين من محافظات ( بغداد -  دهوك – الناصرية  - بابل ) وهذا النسيج الوطني جعل قضية تواجد هؤلاء اللاعبين في العاصمة بغداد صعب جداً على الرغم من ان اللجنة البارالمبية الوطنية العراقية وفرت مايمكن توفيره للاعبين كي يمارسوا تمارينهم في محافظاتهم ومن ثم سعت لجمعهم في معسكر موحد لمدة عشرة ايام قبل السفر الى بطولة الدوحة والغريب في الامر ان البطل الذهبي جراح نصار يتدرب في البطحاح احدى مدن محافظة الناصرية بلا مدرب وحقق الانجاز بجهد ذاتي ومع هذا سعت اللجنة البارالمبية الوطنية العراقية الى توفير المتاح من اجل التحضير للبطولة وسط التقشف المالي الذي ضرب اطنابه مالية البارالمبية والتي اقتطعت الدولة منها نصف ميزانيتها فجعلت من مهمة تسييرها للبطولات شيء صعب ورغم ذلك كله كان الاصرار حاضرا فتحقق ماتحقق من انجاز لا يحفل بتحقيقه الاصحاء ( مع الاسف ) .
 
 
الدوحة بوابة الانجاز
 
صباح يوم السبت الموافق  17/10/2015 وصل نصف عدد الوفد العراقي ذلك لان احد اللاعبين نتيجة لاضطراب الحجوزات وصل عصر يوم السب قادماً من مطار اربيل وبعد وصوله للدوحة بساعتين وصل الموفد الصحفي الذي اخرت الداخلية القطرية تأشيرته ( الفيزا) نتيجة لاشتباه بالاسماء وفي ليل يوم الجمعة بات الوفد العراقي جاهزاً في الدوحة لانطلاق البطولة ,كان الاستبقال والتنظيم جيد حال وصول الوفد العراقي المؤلف من ( عبيد عنيد – عضوا المكتب التنفيذي ,وفراس رحيم – رئيساً للوفد , وعدي المختار – الموفد الصحفي ,واللاعب كوفان حسن عبد الرحيم ,واللاعب ولدان نزار حسين , واللاعب عباس حاتم جابر , واللاعب جراح نصار طنش ).
 
 
حفل الافتتاح
 
بمشاركة 1200 مشارك من 100 دولة افتتح على المسرح الصيفي لمدينة كتارا فعاليات البطولة ابتدأت فعاليات الافتتاح بكلمة لمتحدي الصعاب الطفل ( غانم المفتاح) رحّب خلالها بالشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، والسير فيليب جريفن رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، وأصحاب السعادة والسادة والسيدات حضور حفل الافتتاح رافقته في عرافة حفل الافتتاح الطفلة نجود الكبيسي خبيرة الاشارة للصم والبكم ومن ثم عرض فلم (قصص تتعدى المستحيل) تحكي عن التجارب المدهشة لبعض الرياضيين وهم كل من ( جينفر بريكر ) من الولايات المتحدة ,و(درجين ستريكس) توكمال – المالنيا , و(شيشو) من تشيلي ,و(كيجو) من الولايات المتحدة الامريكية ,و(اروان فوثارينجهام) من الولايات المتحخدة الامريكية وهم كلهم تحدوا الاعاقة وباتوا نجوم للمعاقين في العالم ,ومن ثم عرض فلم ( ماوراء الرياضة ) والذي تحدث عن اهم المحطات التي مرت بها اللجنة البارالمبية الدولية واهم الرياضيين الذين كسروا الحواجز , ومن ثم قدم عرض فني حركي سميه ( ماوراء التقاليد ) وهو عمل فني تفاعلي مابين رقص البالية وشاشات العرض , ومن ثم قدم عمل فني راقص بأسم ( اهداء الشعب) وهو عمل فني عاطفي تفاعلي يمزج مابين الاداء الحركي الحر والاداء الواقعي لمجابهة العوائق على خشبة المسرح , ومن ثم اشرك المنظمين للمهرجان الجمهور والرياضيين بفعاليات العرض بفقرة (ماوراء الاختلافات) حيث اظلم المسرح واضاءوا الاساور التي حملها الرياضيين في معصمهم ,وختمت الفقرات الفنية بفقرة ( ماوراء الخيال) اداء ( ارون فوذيرينغام) وهي حركات بهلوانية على كرسي متحرك والتي اختتمت باطلاق الالعاب النارية لتضاء سماء الدوحة ايذانا ببدء البطولة ومن ثم استعرضت اعلام الدول المشاركة في البطولة وقد رفع العلم العراقي في حفل الافتتاح ممثلاً للوفد العراقي المشارك لاعب منتخبنا الوطني لالعاب القوى ( ولدان نزار حسين ) الحاصل على الميدالية الذهبية في رمي الثقل والميدالية الفضية في رمي الرمح في بطولة الجيك مؤخرا والذي يشارك في هذه البطولة العالمية سعياً للتأهل لدورة الالعاب البارالمبية في ريو جانيرو2016 .
 
 
كلمات الافتتاح
 
القى الدكتور ثاني عبد الرحمن الكواري رئيس اللجنة المنظمة للبطولة والامين العام للجنة الاولمبية القطرية كلمة قال فيها " ان رياضة المعاقين في العالم اليوم باتت من اهم الرياضات التي تولي لها الدول والشعوب اهتماما كبيرلا ,لذلك نحن ولاول مرة في قطر نقدم على تنظيم بطولة لالعاب القوى عالميا واملنا ان ننهض بالعاب المعاقين ليس في الشرق الاوسط وحده لا بل بكل العالم وهو شرف كبير ان تمنحنا اللجنة البارالمبية الدولية هذه الثقة الكبيرة في احتضان بطولة العالم لالعاب القوى .
من جانبه القى فيليب كرافان رئيس اللجنة البارالمبية الدولية كلمة في المناسبة شكر فها قطر لاحتضانها البطولة وشكر كل الدول المشاركة متمنين ان يوفق الجميع لحجز مقاعده لدورة الالعاب في ريو 2016 ,مؤكدا ان البطولة تشهد اروع تنظيم لم تعهدها بطولات البارالمبية من قبل,مطالبا الرياضيين لبذل الجهد من اجل المنافسة على ( 212) لقب وميدالية في ريو جانيرو2016 .
وفي تصريح خص به الصحافة العراقية قال عبيد عنيد زعل عضو المكتب التنفيذي للجنة البارالمبية الوطنية العراقية والمرافق للوفد" ان اللاعب ولدان نزار حسين هو من تشرف بحمل العلم العراقي وتمثيل الوفد العراقي المشارك في البطولة خلال مراسيم رفع اعلام الدول المشاركة في حفل الافتتاح الذي كان حفلاً رائعاً بكل فقراته واعطى قيمة كبيرى للمعاقين في العالم لمافيه من فقرات اكدت على دور الانجاز الرياضي وصلابة الارادة لكل الرياضيين المعاقين في العالم الذين تخطوا الصعاب واصبحوا نجوم رياضة كبار عالمياً .
من جهته قال رئيس الوفد العراقي الكابتن فراس رحيم سلمان " ان الحفل قدم رسالة سامية ومهمة لرياضة المعاقين في العالم فضلاً عن ان الحفل منح الامل والارادة لكل المشاركين في ان يقدموا افضل مالديهم ليتأهلوا الى دورة الالعاب البارالمبية في ريو 2016 , وكان لحضور العلم العراقي على منصة الشرف مع الدول المشاركة اهمية كبرى حيث استقبل رفع علمنا بالتصفيق الحار من الدول المشاركة".
 
 
اولى المشاركات
 
دخل المنتخب العراقي لالعاب القوى منافسات البطولة عبر بوابة تصفيات سباق 800م والذي حل فيه العداء العراقي عباس الدراجي بالمركز الثاني وكان فوزه بالتصفيات هذه بمثابة فرحة الامل للوفد العراقي في امكانية تحقيق الانجاز الا ان اليوم التالي تبخر هذا الحلم بعد ان خسر العداء عباس الدراجي نهائي سباق 800م فشكلت هذه الخسارة صدمة للوفد العراقي ودب الاحباط في نفوس الوفد واللاعبين وعملنا جاهدين على رفع معوياتهم من اجل الاستحقاقات الاخرى من منافسات البطولة  حيث كان بانتظار اللاعب ذاته نهائي سباق 400م وكان بصيص الامل لدى الوفد العراقي يتسع كلما اقتربت ساعات السباق الا ان الخسارة كانت ايضا هذه المرة حليفة هذا العداء فخسر نهائي سباق 400م وحل خامساً عالمياً مكتفياً بتأهلة الى ريو 2016  .
الكابتن فراس رحيم رئيس الوفد علق قائلا : خسرنا فرصة نيل احدى الميداليات الملونة في منافسات سباق 400 م بعد ان اخفق لاعب منتخبنا في ان يكون بصدارة المتنافسين خلال وذلك لصعوبة المنافسة مع دول لها باع في هذا المضمار واستعدت منتخباتها مبكرا للبطولة لذلك الفروقات الفردية كانت واضحة بين المتنافسين  واكتفينا بالتأهل الى دورة الالعاب في ريو 2016 بعد ان حل لاعبنا عباس الدراجي بالمركز الخامس .
فيما قال اللاعب عباس الدراجي : حاولت جاهدا على خطف احدى الميداليات الثلاثة في البطولة الان المنافسة صعبة جدا والحمد الله تأهلت الى دورة الالعاب في ريو 2016 وهو انجاز كنت اسعى له والحمد الله تحقق وساستعد له العام المقبل استعدادا خاص ان شاء الله ".
يذكر ان العداء عباس الدراجي عاد مؤخرا من بطولة الجيك بثلاث ميداليات ملونة في سباقات 800م و400م و200م .
 
خطوة بالاتجاه الصحيح
 
اراد رئيس الوفد العراقي الكابتن فراس رحيم سلمان ان يدخل اللاعبين الى معترك المنافسات مبكراً فزج بهم في العاب غير العابهم التي جاءوا بها وهذا ماكان بالنسبة الى اللاعب عباس الدراجي وسباق 800م وايضا اللاعب ولدان نزار وسباق رمي الرمح الذي خرج منه ايضا خالي الوفاض وحينما اثيرت الاسئلة والاستفسارات مابين الوفد العراقي عن جدوى هذه المحاولات الغير موفقة كان رد رئيس الوفد هو لرفع ( الرهبة ) من نفسيات اللاعبين والدخول مبكرا لاجواء المنافسات .
 
 
ولدان وكوفان تقاسما سباقات الرمح
 
تقاسم اللاعب ولدان نزار واللاعب كوفان حسن نهائي سباقات رمي الرمح وكانت كل الامال معقودة عليهما في تحقيق الانجاز وكل الاراء ماضية بان العراق سيحصد الذهب والفضة الا ان النتائج جاءت على خلاف تلك الثقة الزائدة بعد ان اخفق اللاعب ولدان نزار في حصد اي ميدالية مكتفياً بالمركز الرابع المؤهل الى ريو2016 فيما الهب المدراجات بالتصفيق والفرح اللاعب كوفان حسن الذي حاز الميدالية الفضية في السباق ليكون فاتحة الخير للانجاز الذي تحقق فيمابعد .
يذكر ان اللاعب كوفان حسن عبد الرحيم حصل في اخر بطولة له في الجيك على الميدالية الذهبية في رمي الرمح والميدالية الفضية في رمي الثقل , اما اللاعب ولدان نزار حسين فقد حصل على الميدالية الذهبية في رمي الثقل والميدالية الفضية في رمي الرمح في ذات البطولة .
 
جراح كان المداوي لكل الجراح
 
اوقد انجاز اللاعب كوفان حسن شعلة الامل من جديد في نفوس الوفد العراقي وكانت كل الانظار متجهة لاخر مشاركة للوفد العراقي في البطولة الا وهي نهائي منافسات رمي الثقل للبطل جراح نصار ,فكان النصر هو حليف العراق فداوى البطل جراح جراحات الوفد العراقي ببريق الذهب الذي حصده والرقم القياسي الذي حطمه 10:66م والذي كان بأسم اللاعب الروسي(دشكين دميتري) وبهذه النتيجة اصبح الرقم القياسي بأسم العراق.
 وقال رئيس الوفد فراس رحيم سلمان : بمنافسة شرسة مع ابطال العالم في هذه الفعالية  فان بطل العراق خطف وبجدارة الميدالية الذهبية وهو انجاز يحسب للاتحاد العراقي المركزي لالعاب قوى المعاقين الذي مانقطع رئيسه الامين العام للجنة البارالمبية الوطنية العراقية الاستاذ فاخر علي الجمالي بالسؤال والاطمئنان عن اللاعبين في كل ثانية ودقيقة حتى قبل دخول اللاعب للمنافسة بعشرة دقائق كان على تواصل معه وشجعه وهذه الثقافة الرياضية في التعامل من قبل رئيس الاتحاد هي من حققت الانجاز".
واشار الى ان العراق حصد خلال هذه البطولة على الميدالية الذهبية للاعب جراح نصار برمي الثقل والميدالية الفضية للاعب كوفان حسن عبد الرحيم برمي الرمح وتأهل اللاعب عباس الدراجي بسباق 400م واللاعب ولدان نزار بفعالية رمي الرمح الى دورة الالعاب في ريو 2016 .
اللاعب جراح نصار الحاصل على ميدالية الذهب بفعالية رمي الثقل  قال : ان هذا الانجاز تحقق للعراق وجاء بجهود ومتابعة واسناد الاستاذ فاخر علي الجمالي امين عام اللجنة البارالمبية الوطنية العراقية ورئيس الاتحاد الذي يعود له الفضل بتحقيق الانجاز لمتابعته واتصالاته التي شجعتنا وجعلتنا نصمم على الذهب ".
وتابع : ان المنافسة كانت شرسة لكن كانت عزيمتي اشرس وكان العراق نصب اعيني فكنت اهتف ياعراق مع كل رمية والعراق سدد رميتي ولذا اهدي هذا الانجاز الى الحشد المقدس والى رئيس الوفد كابتن فراس رحيم الذي وثق بقدرتي وشجعني لتحقيق الانجاز".
 
 
المفاجئة
 
كل اللاعبين تم ترشيحهم من قبل اللجنة البارالمبية الوطنية العراقية ودخلوا تصفيات وكان تواجدهم معلن لكل دول العالم الا اللاعب نصار جراح فدعوته جاءت من خلال الاتحاد الدولي ولم يمر بأي تصفيات ولعب وفاجأ الجميع وحصد الانجاز .
 
اشكالات
من اهم الاشكات التنظيمية التي وقعت بها الجهة المنظمة للبطولة هي : اولا- بعد المسافة مابين سكن الوفود وملعب نادي قطر مما ارهق اللاعبين فضلا عن بعد الفندق عن الاماكن العامة والاسواق ,ثانيا- نوعية الطعام لكل الوفود لم يكن مرضيا وعبر الاغلبية عن استيائهم منه , ثالثاً – لم توفر الجهة التنظيمية مركزا صحفيا للصحفيين والاعلاميين واكتفت بمقصورة الصحفيين بالملعب مما زاد من صعوبة الموفدين الصحفيين في اكمال تغطياتهم .
 
 
 
ختامها مسك
 
للتاريخ كانت تعامل اللجنة البارالمبية الوطنية العراقية في التعاطي مع ايفادنا كموفد صحفي يمتاز بالمهنية والاحترافية ووفروا كل احتياجاتنا وكان الوفد بكل اعضاءه يمتازون بالانضباط والمحبة والاصرار ولانهم صادقون كانت هذا الانجاز فمبارك للعراق ولما بهذا الانجاز .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=69812
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 11 / 08
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28