• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : ثقافات .
              • القسم الفرعي : ثقافات .
                    • الموضوع : سلام محمد البناي قزحي الامواج في الصحافه الادبيه كطارقا للأجراص والروح وفق ثنائية ..الذات والواقع .
                          • الكاتب : قاسم محمد الياسري .

سلام محمد البناي قزحي الامواج في الصحافه الادبيه كطارقا للأجراص والروح وفق ثنائية ..الذات والواقع

شمعة أضاءت دروب الأدب الكربلائي لم يقتصر قلمه على الشعر بل دمج الادب مع الصجافه ولم يقتصر على  نشر الكلمات على الورق  ..نعم انه سلام محمد البناي الفتلاوي عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق.. نائب رئيس اتحاد أدباء وكتاب كربلاء.. عضو في نقابة الصحفيين العراقيين ..شاعر وصحفي متابع للمشهد الثقافي أحب الشعر وكتبه منذ فتره طويله ونشر قصائده في اصدارات شعريه وبعضها في الصحف والمجلات والموقع الالكترونيه العراقية شارك في اغلب الامسيات الثقافية التي شهدتها محافظة كربلاء .. والبناي شديد الحساسيه ذات ادراك ادبي مميز ومشاعرمرهفة تثمر تفاعلا قزحي الأمواج في ذاته الحساسة لرسم إبداع متنوع الأبعاد .. والبناي المتاثر في البيئة المحيطة وخارطة مفرداتها وهو كأديب مرهف من خلال قصائده يحرك مادة الحياة لكي تتدفق في عمله كأديب وصحفي وكاتب .. كيف لا وهوعضو مجلس ادارة المركز العراقي للدراسات والبحوث الاعلامية   فالصحافة كمهنه ودراسه شكلت معيناً كبيرا للأدب عند سلام البناي .. لذلك من الطبيعي أن نرى مهنة الصحافة الأدبية عند اغلب الادباء وهم يدمجون هذين العملين الصحافه والادب  إلى واحد مختص بالإبداع والتأليف لأن العلاقة الجدلية بين الطرفين الصحافه والادب منطقية .. رغم أن الكثير من الشعراء يشكون من موضوع طغيان الوظيفة على الموضوع الإبداعي ويسهبون في شرح معاناتهم مع الوقت ..فالشاعر سلام البناي لا يؤدي مستوى ضعيفاً في الإعلام  فهو يكتب المقالات الهامة ويحاول أن يرفع السوية الإبداعية في مواضيعه المنشورة في الصحافة المتنوعه وهو لم يمتهن الصحافه اعتباطا انما هو حاصل على بكلوريوس صحافه واعلام .. وهو يبذل الكثير من الجهد وإعطاء الوقت الكافي كي يتابع النشاطات وقراءات الكتب وحضور الامسيات.. من جانب آخر فإن الصحافة  عند سلام محمد البناي قدمت فوائد كبيرة له كأديب من حيث الأسلوب والمفردات الجديدة حيث مالت قصائده إلى السهولة والسلاسه  تأثرا بالكتابة الصحفية بالاضافة إلى ان الصحافة كمهنه ودراسه علميه أتاحت للبناي كشاعر الاطلاع على فضاءات لم يتمكن غيره الاطلاع عليها إلا من خلال عمله كصحفي .. ومن خلال نصوصه الادبيه وتجربتة والعمق الذي اختزنه من خلال  الموهبة الشعرية التي تعمقت بالقراءات والإحاسيس بالكلمات الخيالية المتدفقة عند البناي .. لقد سجل البناي حضورثقافيا سواء في عمله في مجال الصحافه والنشر أو إبداعه في الشعر وصدرت له  أول مجموعه شعريه  (قراءة في ورد الصباح ) عام 2000 م  تلتها بعد ذالك المجموعه الشعريه (احتفالية الرحيل الأخير )  عام 2002 م وتوقفت اصداراته نتيجه الظروف القاسيه والاحتلال والقلق الذي احاط بكل الادباء والمثقفين..حتى عام 2008م صدرت مجموعته الثالثه ( الفجر وما تلاه ) فكان سلام البناي  بارعا في شعر التفعيله وهو يركز على التواصل بشكل كبير مع تجربته التي تعمقت وهو يهجس بموضوعاته وحلمه الوطني في الصحافه الادبيه .. التي من خلالها يتمدد على مستوى ينطلق بلا عوده إلى ذات النقطة. فيغمرنا في نصوصه الشعريه حيث التجربة تتحدث كيف طرق الشعر أجراس روحه متاثرا في المجددين في الادب .. كما هو اخر اصدار له في مجموعته الشعريه الرابعه ( بالياقوت تدلت عناقيدها ) التي صدرت عام 2011 م وهو اليوم على وشك اصدار مجموعه شعريه خامسه مخطوطه تحت اليد ( ما يغني عن حكاية )  2015 م ولعل فعل كتاباته الشعريه كموقف شعري  من قصيدة التفعيله الرقميه وكانت أول طارق لأجراس الروح وهذه سمة تمكن سلام البناي من البوح بها عبر مواقف محددة في مراحل مفصلية من رحلة حياته ان شعر البناي من خلال اطلاعي على بعض قصائده وهو الذي صقل قدراته الكتابية والتحريرية في الصحافه أثناء عمله كصحفي فكتب المقالة الصحفية في العديد من الصحف وفي بعض المطبوعات المحلية والمجلات مما أتاح له الانفتاح على آفاق معرفية ذات صلة بثقافة الحوار ومفاهيم التعددية والاختلاف والتسامح الحضاري والثقافي  وقد عكس الشعر شيئا أشبه بعمليات التهجين بين هذه المعارف والخبرات ومن ثم تجاوزها إلى منطق التأملية التي تولد مغامرات الدهشة ..تجربة سلام البناي الشعرية هي رهان على الوجود جعلته يهيء موقد روحه .. واكتشاف ذاته مع الحقيقه التي تستريح في الخلوة مع المطلق ...فالنصوص الشعريه عند البناي تؤكد تراكم الرؤية البصرية في شعر التفعيله والنثر وتفاعلها بالاشياء عبر لغة تتكئ على اللفظة التي توحي الى  واقع الحياة اليوميه .. مع هيمنتة بسردية مقترنة مع الرؤية الذاتية عبر وسيلتي الوصف والحوار بشقيه الذاتي والموضوعي والذي ينهض بفكرة التواصل الدلالي والنفسي..فضلا عن ان الشاعر سلام البناي يشكل برؤيته وفق ثنائية الذات والواقع مع تطعيم الذاكرة الشعرية بفنون بلاغية كالمجاز والاستعارة ..كي تجعل من نصوصه تمتد في العمق الوجداني الذي يمنح النص قدرة التجديد والتجاوز برؤى محدثة حققته مخيلته الشعرية الخلاقة بنفاذه الى جوهر الاشياء والذاكرة .. فكانت اصداراته البحثيه والدراسيه من خلال اعداده وتقديمه لاصداراته الاربعه عام 2009 م وهي كتاب ( من الخطيّة إلى التشعّب) وكذالك كتاب ( الشعر التفاعلي الرقمي ) وكتاب ( ثقافتنا الالكترونية ) ومن ثم كتابه (القصيده التفاعليه الرقميه)  وكله كاعداد وتقديم لذالك فالبناي كشاعر وصحفي يعتمد العبارات  المكثفة الواعية التي تتفاعل وانفعالاته الوجدانية والنفسية من خلال المزج الواقعي بالتخيل لبناء تشكيل مشهد جمالي بلغة توحي بكثافه معبرة عن وجوده والتكلف مع اختزال في الامتداد الزمني.. وهو اليوم يعمل محرر في جريدة صباح كربلاء التي تصدر عن شبكة الإعلام العراقي ..وبذلك قدم الشاعرسلام البناي كنموذجا نصوصا ببناء معماري يجمع ما بين الخيال المفجر لطاقة واللغة الداخلية المكتنزة بالايحاءات لاحاسيسه والاشارات والرموز بالتجربة..بلغة تمتلك مؤثرها الجمالي وقدرتها التواصلية المانحة للصورة الشعرية المكتنزة بمضامينها النفسية والاجتماعية والعاطفية التي تتفاعل ومنظومة القيم الجمالية في نصوصه الشعريه. هذا ما تختزله رؤيتي الشخصيه للبناي كشاعرا وصحفيا اسال الله له التوفيق ومن ابداع الى ابداع  .



  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=69728
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2015 / 11 / 06
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29